صناع الساعات اليدوية يستهدفون السوق الصينية

ظلت الساعات اليدوية تتمتع بجاذبيتها وتمارس سحرها على الرجال والنساء على الرغم من تطور التكنولوجيا وتعدد إمكانية الاطلاع على الوقت في أكثر من جهاز. ومن بين الأسواق التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في شراء الساعات اليدوية الفخمة السوق الصينية التي أصبح عدد أغنيائها يفوق بكثير عدداً من الدول المتقدمة اقتصادياً وصناعياً. فالصينيون وحدهم يشكلون 35% من مشتري ساعات شركة «ساوثبايز» على سبيل المثال. وقد دفع ذلك كبريات الشركات المصنعة للساعات اليدوية إلى استهداف السوق الصينية وعرض ساعات بمواصفات تنافسية تلبي تطلعات الذوق الصيني. وقد ركز صناع الساعات اليدوية على خمسة أشياء أساسية يعتبرها مشترو الساعات اليدوية الفخمة الصينيون ضرورية وهي: 1- الذهب الأصفر. فبينما يفضل الأميركيون والأوربيون الذهب الأبيض في الساعات، يفضل الصينيون الذهب الأصفر المشع، وتفضل الصينيات بريق الذهب الأصفر مع ألوان أنثوية ساطعة مثل اللون الوردي، مع علب أنيقة لا تخلو بدورها من لون الذهب الفاقع ولمسات التغليف الأنيقة. 2- الحجم الكبير. استقطبت موضة الساعات اليدوية الكبيرة الصينيين رجالاً ونساءً. ولا علاقة للحجم مع الوظيفة أو الأداء الأحسن، لكن الأمر يتعلق بإبراز حضور الرسغ ولفت الانتباه إليه. ويمثل الرجال 95% من مشتري ساعات «ساوثبايز» كبيرة الحجم في هونج كونج، لكن النساء أيضاً أصبحن يفضلن الساعات اليدوية الكبيرة التي لا يقل قطرها عن 38 ميليمتر أكثر من أي وقت مضى، علماً أن الساعات التي كان يزيد قطرها عن 36 ميليمتر كانت تعتبر إلى وقت قريب في سوق الساعات ساعات رجالية لا تتناغم مع أنوثة النساء. وقد زاد قطر الساعات وحجمها للرجال والنساء على حد سواء، وأصبح معدل قطر الساعات الرجالية يصل إلى 43 ميليمتر. 3- مواد جديدة. يفضل المستهلكون الآسيويون بشكل عام الساعات خفيفة الوزن حتى يتسنى لهم لبسها بسهولة. وقد لقيت ساعات يدوية مصنوعة من ألياف كربونية مؤخراً إقبالاً وإعجاباً كبيرين من لدُن الزبائن بفضل وزنها الخفيف جداً. 4- الشكل الدائري. يفضل أكثر من 70% من الآسيويين الساعات اليدوية دائرية الشكل على الأشكال البيضاوية أو المربعة أو المثلثة. 5- عدم القابلية للخدوش. يهتم الآسيويون بشكل عام والصينيون بشكل خاص بتفاصيل الساعات اليدوية، ولذلك فهم يفضلون الساعات الأصلية غير القابلة للخدش والكسر. عن «وول ستريت جورنال»