الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الروس يتحايلون على التكاليف ويعلنون عن شركاتهم فوق أسفلت الشوارع

21 أكتوبر 2010 21:36
في موسكو، أكثر مدن أوروبا تكلفة، يعجز المرء عن تحمل نفقات الإعلانات الدعائية. لذا لجأت الشركات لبديل طريف، فهم يكتبون إعلاناتهم على الأسفلت مباشرة، وهو ضرب من الدعاية في طريقه للانتشار. بدأ الأمر برسم لقلب أحمر اللون رسمه أحدهم على الرصيف باستخدام عبوة أصباغ بخاخة ليعلن عن أحد مصففي الشعر، بعدها ظهر سهم أزرق يعلن عن حانة. الآن لا تكاد تجد موضع قدم أمام محطة قطارات أنفاق بروليتارسكايا في موسكو، يخلو من إعلان. وتقول إحدى الصحف الشعبية المصورة ذات القطع الصغير إن محطة بروليتارسكايا ليست حالة منفردة، فالإعلانات المرشوشة على الارض باتت اتجاها انتشر في كل أنحاء المدينة كانتشار النار في الهشيم. صحيح أنها لم تبلغ الميدان الأحمر بعد غير أنك ستجد تلك الإعلانات عند كل منعطف حقا. يقول ديمتري مازنيف “كانت أول مهامنا بصمة قدم صفراء رسمناها لصالح مطعم على رصيف مقابل أحد مخارج محطة مترو...بعدها تعاقد معنا ناد للتنس ومغسلة للملابس. واليوم ننفذ إعلانات لحزب العدالة الروسي و(شركة) جازبروم”. ومازنيف 24” عاما/هو مدير شركة صغيرة متخصصة في تنفيذ إعلانات الأسفلت. القوالب المعدنية والتصميمات موضوعة فوق مكتب في غرفته، ويقول إن شركته تتقاضى 3500 يورو (4523 دولارا) مقابل كل مئة رسم دعائي. في المقابل، تبلغ تكلفة اللافتة الدعائية المعلقة في مكان بارز في الشارع نحو 2600 يورو. النوادي الليلية، والموزعون المعتمدون للسيارات وأطباء الأسنان، هي أمثلة بسيطة لنشاطات تأمل في إغراء العملاء بالإعلانات الزاهية والمبهرجة على مئات الأرصفة والساحات في العاصمة. وهناك شوارع لا يمكنك تمييز الإعلانات من بعضها البعض، ذلك أن من رسم الإعلان، جاء آخر ورسم فوق إعلانه إعلان آخر. يقول خبير العلاقات العامة إيليا كوروليف “في المدن الكبرى مثل موسكو أو برلين أصبح المعلنون أكثر ابتكارا في تجنب ازدحام الإعلانات الدعائية”. وكانت إعلانات النيون واللافتات المرورية واللوحات الإعلانية تتنافس لجذب اهتمام العامة لبعض الوقت. وكتبت صحيفة “كوميرسانت الروسية، مؤخرا عن إعلانات الأرصفة : “فكرة مبتكرة.. ليست محظورة ورخيصة قبل كل شيء”. مجلة “ذي نيو تايمز” الصادرة في موسكو، لاحظت أن ظاهرة فن الشوارع، المنتشرة في الغرب بشكل كبير، تستخدم لأغراض دعائية وإبداعية في روسيا للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق قبل عشرين سنة تقريبا. وقالت المجلة، إن الدولة العملاقة تمر ب “حمى منتشرة في الشوارع”. يقول المصور فلاديمير تبلياكوف، إن ست وكالات دعائية في موسكو تتولى تنفيذ إعلانات الأسفلت ويضيف “بعض القوالب تحوي اسم ورقم هاتف الشركة فحسب.. لكننا نرسم بالرش بعض الافكار(الرمزية) مثل الزهور أو السيارات”. وتقول المستشارة القانونية زينيا ريلزيفا إن هذه الوكالات تعمل في منطقة رمادية غير واضحة من الناحية القانونية. وتضيف ريلزيفا “إذا رسم طفل شيئا ما على (رصيف) الشارع بالطباشير أو رش أحدهم (لونا ما) على الرصيف.. فلا يوجد في القانون الروسي نص واضح يتعامل مع الامر بوضوح”. وقال أحد الشباب ممن يقومون برش الإعلانات: “الأمر يستغرق سبع دقائق لرش الإعلان ودقيقتين أخريين ليجف، بعد ذلك يبقى نحو شهرين”. وتنبأ الشاب بأن يتوجه العامة لاستخدام الإعلان لأغراض شخصية:”الإعلان عن الحب دائما نشاط جيد”.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©