الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الديكور فن يعكس إحساس أصحابه ويضفي لمسات سحرية

الديكور فن يعكس إحساس أصحابه ويضفي لمسات سحرية
25 يوليو 2011 20:29
البيت هو المكان المفضل الذي يشعرنا بالراحة والأمان، وهو أهم مكان يمكن الوجود فيه، لأنه يلائم جميع حالاتنا النفسية التي نواجهها في حياتنا الاجتماعية كل يوم. لذلك نحن نهتم به من حيث التصميم وتوزيع الأثاث وتوزيع الغرف والحمامات، بالإضافة إلى توزيع الألوان والإضاءة الذي يلعب دوراً كبيراً في إعطاء لمسة سحرية لكل الأشياء من حولنا. عن موضوع اختيار التصميمات المنزلية المناسبة، يقول فراس إحسان الأسدي مهندس ديكور ومدير مشاريع في إحدى شركات التصميم الداخلي: يحب الناس أن تبدو بيوتهم أنيقة دائماً، وأول خطوات الوصول لمفهوم البيت الراقي الأنيق، هو حسن اختيار التصميم الداخلي. يعرف فراس الأسدي هذا المفهوم بقوله: التصميم الداخلي هو فن معالجة الفراغ أو المساحة وأبعادها كافة بطريقة تستغل جميع عناصر التصميم على نحو جمالي يساعد على العمل داخل المبنى. أنواع التصميم ويتابع “يعتمد نوع التصميم على طبيعة العميل، فالديكور بشكل عام هو انعكاس طبيعي لثقافة عالية تتجلى في الاهتمام بالذوق، وتعكس هذه الثقافة طبيعة العميل ونفسيته، فلكل منا طابع خاص به، ولكن مع ذلك نعتمد على التصميم الأقرب للكلاسيكي مع لمسة تغيير في نوع القماش أو في لون خشب الأثاث، لتحاكي العصر مع أهمية مزجها بالعناصر الأخرى التي تكمل اللوحة الأخيرة لأي فراغ” التصميم حسب وظيفة المكان وعن تصميم أبرز الأماكن في المنزل يقول الأسدي: يهتم الناس في الإمارات كثيراً بتصميم غرف الاستقبال، ولا غرابة في الأمر، فهي المكان الذي يعبر عن ترحيبك بضيفك وإكرامك له، كل قطعة هناك يجب أن تقول لضيفك أهلاً ومرحباً بك، أفضل مكان لهذه الغرفة يكون في الطابق الأرضي للبيت لمراعاة حركة الضيوف. غالباً ما تكون غرفة الضيوف أو استقبال الرجال منفصلة عن غرفة السيدات، تكون غرفة الرجال دائماً ذات مدخل منفصل وتتصل بها غرفة طعام قادرة على استيعاب عدد غرفة الضيوف نفسه، وفي بعض الأحيان تكون منفصلة بشكل كامل عن وحدة البيت، وتسمى مجلس خارجي، مما يعطي استقلالية أكبر وراحة متناهية للرجال، أما عن غرفة السيدات، فغالباً ما تكون بداخل المنزل ومتصلة بالصالة الرئيسية والمدخل الرئيسي للمنزل، مما يعطيها مزيداً من الرقي والفخامة. غرف النوم وعن غرف النوم يقول فراس: تعطي غرف النوم الشعور الأكبر بالراحة، فهي الأكثر خصوصية في المنزل، لذا علينا أن نعتني بها كثيراً من حيث توزيع الأثاث والألوان والإضاءة، ونراعي هنا نقطتين مهمتين، هما المساحة والوظيفة المطلوبة من الغرفة، فعلى سبيل المثال: نريد أن نجعل من الغرفة مكاناً دافئاً للنوم وتغيير الملابس، وللقراءة أولاً نقوم بوضع السرير تجاه جدار صلد لضمان الاستمتاع بنوم هادئ ومريح في جنح الظلام، ونبعد موضع السرير عن الباب قدر الإمكان لتقديم خصوصية أكثر، ويمكن إضافة مقدم (رأس) للسرير (إذا لم يكن متوفراً فيه)، فذلك يضفي منظراً أنيقاً وحميماً للسرير، ويمكن محاولة استخدام الشموع والورود الحمراء لأنها تتدفق عاطفة وإلهاماً، كما يمكن وضع بلورات زجاجية عند نوافذ الغرفة لتعكس أشعة الشمس داخلها. إذا سمحت المساحة نحاول إيجاد مكان للجلوس أو للقراءة حسب الرغبة داخل الغرفة، وذلك يجعلها أكثر جاذبية وإغراء، ولتحقيق التوازن فيها نختار كرسيين متماثلين أو أريكة واحدة مزدانة بمساند وثيرة، طبعاً لا ننسى أهمية المرآة، وكلما كانت كبيرة كانت أجمل، لذلك ندع المرآة تعكس جمالك وجمال ما حولك، كما يجب اختيار الستارة المناسبة من حيث الشكل والطول والحجم المناسب مع مراعاة توافق ذلك كله مع ما حولها من ديكور. غرف المعيشة أما بالنسبة لغرفة المعيشة، فيراها الأسدي المكان الأهم والأجمل بالنسبة للعائلة وهي الغرفة الرئيسية في المنزل والتي تجتمع فيها الأسرة، لذلك يجب أن تتمتع بجميع ملامح الاسترخاء والراحة. ويقول: الخصوصية التي تتمتع بها هذه الحجرة تتيح لك وضع جميع لمساتك الخاصة التي تناسبك وتلبي متطلبات أسرتك بلا قيود أو حدود... وقد تتضمن هذه المتطلبات وجود عدد من الأجهزة مثل التلفاز والفيديو والهاتف... حيث يبقى لك الخيار بوضعها في الخزائن الخشبية بحيث لا تظهر الأجهزة إلا في أوقات استخدامها أو اختيار الخزائن الزجاجية المخصصة لها والتي تضفي على المكان أناقة دون أن تخفي الأجهزة عن الأنظار. ولإضافة المزيد من الحيوية للمكان يمكنك التركيز على توزيع النباتات الخضراء في أركان الحجرة، وأيضاً توزيع الضوء الطبيعي الذي يصل عبر النوافذ صباحاً، والضوء الصناعي ليلاً، ليتم توجيههم بشكل مناسب لا ينعكس على شاشة التلفاز، ويساعد في الوقت نفسه على الرؤية الجيدة والقراءة والاسترخاء. أما بالنسبة للإضاءة فهي العامل الأهم في إعطاء لمسة سحرية لكل ما تم ترتيبه لإبرازه بالشكل الأجمل، تصميم الإنارة في غرفة النوم يعتبر تحدياً مثيراً، نظراً لتنوع الأنشطة المختلفة واحتياج كل منها لنوع مختلف من الإضاءة، فالقراءة فوق السرير مثلاً تتطلب توفير إضاءة مريحة ومصممة بعناية، بحيث تؤدي الوظيفة وتعطي الجمال المطلوب منها، وقد يفضل البعض إمكانية التحكم في شدتها، بحيث تستخدم لغير القراءة أيضاً، وآخرون يفضلون أن تكون قابلة للتحريك بحيث يكون لها ذراع خاصة تحقق تلك الرغبة. ويركز فراس الأسدي على دور الألوان الرئيسي في التصميم الجيد للمنزل، فيقول: للألوان دور أساسي لإكمال أي مساحة وأي تصميم وجعله مكاناً مرموقاً مشغولاً بدقة وعناية مكتملة من ناحية المضمون والصورة والشكل، واختيار الألوان يعتمد على طبيعة التصميم وعلى مساحة المكان وعلى ذوق الشخص الذي سيستخدمه، وتلعب جرأة مهندس الديكور في تناغم الألوان ومزجها بطريقة فنية مميزة عاملاً أساسياً في اللوحة الفنية الخاصة لديكور هذا البيت. ويتابع: غالباً ما نستخدم الألوان الفاتحة المريحة للنظر في غرف الضيوف مع مراعاة تنسيق ألوان الجدران مع ألوان الأثاث والستائر والأرضيات، ولعجلة الألوان وطريقة التعامل معها أهمية كبيرة للبحث عن ألوان متناسقة، والشخص الذي يحب ويتابع تنسيق الألوان في منزله ومكتبه ومحيطه العملي أو الحياتي بشكل عام هو إنسان بلا شك يحمل الكثير من الثقافة والتنظيم، والاهتمام بالألوان انعكاس طبيعي لثقافة عالية تتجلى في الاهتمام بالذوق الذي يعكس طبيعة الإنسان ونفسيته. الكثير من الناس يتعاطى التعامل مع الألوان، ولكن بعضهم يتعامل معها بانطباع نفسي دون التمرس في القراءة أو المعرفة بماهية الألوان ومدلولاتها النفسية. بعضهم لا يدرك ما هي الألوان الأساسية أو الألوان الثانوية، أو الألوان المتعاكسة أو المتضادة وما هي الألوان المتكاملة والمتضامنة، وغير ذلك. الإنارة الداخلية ومن الأمور المهمة التي يذكرنا بها فراس الأسدي الإضاءة الداخلية، ويشرح: تمثل الإنارة جزءاً مهماً من علم وفن الديكور، وللتناسق بين ألوان الضوء وشكل الأثاث أهمية عظمى في إظهار الأثاث والديكور بشكل أجمل ورونق أفضل، فهي تعبر بلغتها البصرية المرئية عن التفاعل والتواصل بين أفراد المسكن إن أتقن اختيار نوعيتها وتركيبها وتوزيعها، في غرف الضيوف يفضل دراسة وتوزيع الإنارة لتلائم وظيفة هذه الغرفة ولإظهار تأثير الديكورات الموجودة فيها. وللأسف تشكو بعض البيوت من توزيع غير متجانس للإضاءة، الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى أن تكون مزعجة وغير مريحة لمن هو في داخل المكان. نصائح عند تنسيق الديكور، تكون الخطوة الأولى، أن يبدأ المصمم بدراسة الوظيفة لهذا المكان أولاً وفهمها بشكل كامل، ثم نبدأ بالتوزيع المعماري للمبنى من جدران وتقسيمات داخلية. ثم نقوم بتوزيع الأثاث ليلائم هذه الفراغات، كل حسب وظيفته، ومن ثم دراسة تصميم الأرضيات والأسقف، فالجدران، لتتماشى مع الأثاث. بعدها نقوم بتحديد نقاط التيار الكهربائي لتتماشى مع توزيع الأثاث ولتحاكي تصميم الأسقف والأرضيات والجدران. وأخيراً، توزيع الإنارة والألوان بشكل متناسق ومتناغم ومدروس، خصوصاً في غرفة الضيوف، ليعطي ضيفه الراحة المطلوبة ويشعره بالاطمئنان والترحيب.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©