اللجنة العليا تتفقد فعاليات «صيف بلادي» في نادي ضباط شرطة دبي

حقق برنامج صيف بلادي 2011، أهدافه في استقطاب آلاف المنتسبين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، الذين شاركوا بفاعلية في أنشطة وبرامج علميه وعملية ورياضية وترفيهية منوعة وهادفة، عملت على تزويدهم بالتعليم والتدريب بجانب الثقافة والمعرفة وتنمية مهاراتهم وخبراتهم في العديد من المجالات العلمية والمهنية والتقنية والرياضية ضمن أطر تعزز وتعمق الانتماء الوطني، وتلبي احتياجاتهم وتستثمر أوقات فراغهم وطاقاتهم في برامج مفيدة. وقامت اللجنة العليا المنظمة لفعاليات صيف بلادي 2011 بزيارة تفقدية للمركز الصيفي بنادي ضباط الشرطة في دبي، ليستمعوا إلى آراء المشاركين والمتطوعين والمشرفين في الفعاليات المقدمة، وبحث إمكانية تطويرها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لصيف بلادي. ترأس وفد اللجنة خالد المدفع رئيس اللجنة العليا للبرنامج، وضم اللواء محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، المشرف العام على برامج الأنشطة الصيفية في شرطة دبي، والدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا، وخليفة بوعميم رئيس اللجنة الإعلامية، وشيخة كدفور رئيس لجنة المراكز الثقافية، المركز الصيفي بنادي ضباط الشرطة في دبي. وأشار خالد المدفع إلى أن تنشئة أجيال يستشرفون المستقبل ويسهمون بدور فاعل في تعزيز مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها الدولة، هو من أهم أهداف البرنامج الوطني صيف بلادي. ونوه المدفع إلى أن البرنامج الوطني صمم لتطوير أداء المنتسبين وتأهيل الشباب والفتيات المواطنين في مختلف الأعمار، وإكسابهم المهارات المهنية العلمية الجديدة؛ لتكون هذه المهارات والخبرات أساسا قويا لاختيار توجهاتهم المهنية المستقبلية المواكبة للعصر الحديث. وأوضح المدفع، أن الهدف من الجولة هو معرفة مستوى الأنشطة التي يقدمها صيف بلادي للمنتسبين ومدى استفادتهم منها، والتعرف على آراء المشاركين في الفعاليات ومقترحاتهم بشأن تطوير صيف بلادي. ولفت إلى أن اللجنة العليا المنظمة للبرنامج حريصة على دعم المراكز المشاركة في البرنامج بعد الإقبال الكبير الذي تشهده المراكز، لافتاً إلى أن الإقبال يؤكد نجاح الفعاليات والأنشطة وقدرتها الفاعلة في جذب الشباب. وذكر المدفع، أن اللجنة العليا تقيس مستوى تميز المراكز ليس فقط على أساس الأعداد المشاركة وحجم البرامج، بل بقدر ما يقدمه المركز من أنشطة متميزة ومبتكرة وبقدر دعمه للمواهب والمبدعين من المنتسبين. شراكة الشرطة بدوره، قال اللواء محمد سعيد المري نائب مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع ومسؤول الأنشطة الصيفية بشرطة دبي، إن “الشراكة بين الشرطة واللجنة المنظمة لصيف بلادي 2011، والمتمثلة في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، تعتبر محورية ومتواصلة باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من هذا البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية”. وقال: لدينا نحو 8 برامج تأهيلية لأبنائنا وبناتنا المنتسبين لفعاليات صيف بلادي والشريحة الموجودة في نادي ضباط الشرطة ومقر القيادة العامة لشرطة دبي، أو في مقر الشؤون الرياضية لشرطة دبي أو حتى في مدينة حتا وهم من الموزعين على برامج كثيرة جدا في هذه الأماكن. وأوضح أن من بين أهم الأنشطة متابعة دورات السباحة والرماية والغوص ودورات مهارات كرة القدم، ودورات في التصوير وإعادة تدوير المواد فضلا عن ساعات مفتوحة للرسم والتلوين، إضافة لبرنامج من الزيارات يمر بجميع المؤسسات الحكومية والترفيهية الموجودة في دبي. وذكر أن من بين أهم الأنشطة التي تتابعها الإدارة العامة لخدمة المجتمع بشرطة دبي تلك التي تستهدف تأهيل الفتيات لمرحلة ما بعد الزواج وتنمية المهارات الحياتية لديهن، من مهارات الطبخ والتقديم مع وضع اعتبارات الأمن والأمان داخل المطبخ وأثناء التعامل مع وسائطه، وذلك من خلال دورة في الإسعاف الأولي والأمن الوقائي، نظمتها (إسعاف) التابعة لشرطة دبي، أحد شركاء صيف بلادي. وكشف المري، أن عدد المنتسبين إلى الفعاليات زاد على 900 منتسب في أغلب البرامج المقدمة على مستوى الأماكن التي خصصتها شرطة دبي، وفي نادي ضباط الشرطة وحده لدى الإدارة نحو 90 فتاة، و165 شاباً من أبناء ضباط الشرطة وموظفي الدوائر الحكومية، ولدينا أيضا 3 دورات عسكرية إحداها تقام حاليا في النادي والأخرى في أكاديمية الشرطة. وأشاد الدكتور حبيب غلوم العطار نائب رئيس اللجنة العليا بصفة خاصة بدور القيادة العامة لشرطة دبي، في دعم برنامج صيف بلادي من خلال تقديم البرامج المشتركة في البرنامج الوطني، وضم المراكز الصيفية التابعة لشرطة دبي إلى المراكز التخصصية وتقديم دورات تدريبية في خدمة العملاء. وقال العطار، إن “الجولات التي يقوم بها وفد اللجنة العليا تساهم بشكل كبير في التعامل مع كافة الأنشطة على أرض الواقع، إضافة إلى الاستماع إلى مديري المراكز وتلبية الطلبات التي يمكن أن تسهم في إنجاح الفعاليات”. وأضاف: كما أنها فرصة لتواصل اللجنة مع المستفيدين من الأنشطة بشكل مباشر، والتعرف على آرائهم دون وساطة؛ مما يؤدي إلى تفعيل عدد من الأنشطة في المراكز لخدمة أعداد أكبر ولتحقيق غايات صيف بلادي باجتذاب أكبر قطاع ممكن من المنتسبين. وعن أهم الأنشطة التي قدمت للفتيات بنادي الشرطة، فتمثلت في مجموعة من الورش الفنية كالتصوير الفوتوغرافي وإنتاج مجموعة من اللوحات الفنية التي تبرز مواهبهن. كما ركز البرنامج على تدريب الفتيات على الأتيكيت والطبخ والأكلات الشعبية، إضافة إلى أنشطة غنائية للاحتفاء بالمناسبات الوطنية والدينية والتراثية. فعاليات رمضانية ينظم المركز الثقافي بدبا الفجيرة بداية من الأسبوع المقبل ضمن البرنامج الوطني صيف بلادي، مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تتناسب مع شهر رمضان الكريم. وقالت وداد الحمودي مديرة المركز، إن “جدول الفعاليات الذي تم إعداده لاستقبال شهر رمضان في صيف بلادي يهدف إلى التوعية بأهمية الاستثمار الأمثل للشهر الكريم، واستغلال أوقات فراغ المشاركين في هذا الشهر من خلال الأنشطة والمحاضرات التي تساهم في نشر القيم والسلوكيات الاجتماعية الإيجابية وتعزيز مفهوم التلاحم الأسري والتكافل الاجتماعي”. كما تلعب المحاظرات دوراً في دعم أنماط الحياة الصحية السليمة لكافة المنتسبين في البرنامج خلال الشهر الفضيل، إلى جانب احتواء شباب المجتمع الإماراتي ضمن فعاليات تعود عليهم بالفائدة في جو رمضاني يسوده التآلف والمحبة والمرح، وغرس القيم الإسلامية والاجتماعية في نفوس الأطفال والشباب وتشجيعهم على العادات والسلوكيات الايجابية السليمة. وأفادت الحمودي، بأن أنشطة صيف بلادي في شهر رمضان ستسهم في إكساب المشاركين في البرنامج مهارات جديدة، واكتشاف المهارات الواعدة وصقلها إضافة إلى تدعيم الجوانب الإيجابية في شخصية كل مشارك في الفعاليات. «الرجل الحديدي» وانتهى مركز كشافة دبي الصيفي من استعداداته لاستكمال برنامجه الصيفي الذي سيمتد وللمرة الأولى حتى منتصف شهر رمضان الكريم. وأشار خليل رحمه مدير المركز، إلى استعداد الشباب المنضمين لفعاليات مرحلة رمضانية إيمانية ينظمها المركز خلال الشهر الفضيل بعد صلاة التراويح. وأوضح أن البرنامج سيكون مزيجاً بين الشعائر الدينية والبرامج الرياضية الترفيهية، حيث أن كشافة دبي ومن خلال عشرات السنين الماضية كانت تقدم برامج رمضانية متنوعة لمنتسبيها. وقال رحمه، إن “الشباب حاليا ومن خلال حزمة البرامج التي يقدمها مركز كشافة دبي استطاع أن يعمل توليفة متكاملة بين المنتسبين ومسؤولي الأنشطة، حتى بات التآلف والصداقة والاحترام سمات تسود أجواء النشاط الصيفي مما يمهد لزرع القيم والأخلاق الحميدة والسلوكيات في تلك الأرضية الخصبة”. وعن أهم الفعاليات التي يقدمها المركز في شهر رمضان، قال مدير المركز، فعالية الرجل الحديدي تعد من أبرز الفعاليات التي ابتكرها المركز وهي تعتمد على الحركة والسرعة، حيث يتسابق الطلاب يوميا للمشاركة في الفعالية التي تقدم يوميا للطلاب ولكن بصورة مختلفة”. وأعدت اللجنة المكلفة بفعالية الرجل الحديدي برئاسة إبراهيم حيدر فعاليات متنوعة يتجسد فيها الطلاب على شكل فريق واحد، ينافس الآخر في أربع ألعاب مختلفة ولمدة ساعة ونصف الساعة تقريباً. وأشار رحمة، إلى أن القيم النبيلة التي يرتكز عليها مشروع صيف بلادي 2011 رفعها مركز كشافة دبي كشعار له في كافة الفعاليات والأنشطة المقدمة للطلاب، وذلك من خلال إعلاء قيم الولاء والانتماء للوطن والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، وإعلاء قيمتها لاسيما في نفوس الأجيال الجديدة للمساهمة في خلق الشخصية الوطنية.