الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فالديفيا: أبحث عن مجد جديد مع الوحدة في «الخليج العربي»

فالديفيا: أبحث عن مجد جديد مع الوحدة في «الخليج العربي»
21 يوليو 2015 21:30
محمد سيد أحمد (أبوظبي) أثارت صفقة تعاقد نادي الوحدة مع الدولي التشيلي خورخي فالديفيا (الساحر) ضجة كبيرة، خاصة أنها جاءت بالتزامن مع تألق اللاعب وإبداعه مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا الأخيرة، التي استضافتها تشيلي وتوجت بلقبها ولعب (فالدي) دورا مهما في الفوز بها. وصاحب الضجة جدل واسع عن انتقال اللاعب إلى وجهة أخرى بحسب تقارير إعلام عالمية، استمرت خلال الفترة الماضية عن تلقى اللاعب لعروض يسيل لها اللعاب، حتى جاء إعلان الوحدة الرسمي عن تعاقده مع اللاعب لمدة موسمين مقابل 6 ملايين يورو، ينال منها مليون يورو مقدم عقد للموسمين، بينما يتقاضى عن كل موسم مليونان ونصف المليون. وبعد أن حسمت إدارة الوحدة هذا الجدل، أثيرت ضجة أخرى حول موعد وصول اللاعب والتحاقه بالفريق، وكان الوحدة يأمل أن يتم ذلك قبيل انطلاق المعسكر الخارجي، لكن بداية التعاقد في 18 أغسطس المقبل، صبيحة نهاية عقده مع ناديه الحالي بالميراس البرازيلي حالت دون ذلك، وهو ما تسبب في أن يكون التوقيع النهائي للاعب على العقد خارج الدولة وقبيل عودته إلى البرازيل منعا لحدوث أي مفاجآت في الطريق، بجانب مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا حينها. «الاتحاد» نجحت في الوصول إلى اللاعب في البرازيل، وأجرت معه حوارا عبر الهاتف، شرح فيه جميع التفاصيل ووضع النقاط على الحروف حول كل ما أثير، وأكد فيه فالديفيا سعادته بالعودة من جديد إلى دوري الخليج العربي عبر بوابة الوحدة، مبينا أنها المرة الأولى أن يلعب في دولة واحدة لناديين، كما شرح الملابسات الكاملة لتأخره في الانضمام إلى الفريق وسرد تفاصيل التعاقد معه وتوقيته. أصل الحكاية عن السبب الرئيسي لتأخره وعدم التحاقه بالعنابي واللغط، الذي سببه ذلك حتى جاء الحسم من النادي موضحا فيه تاريخ التعاقد، يقول فالديفيا مطمئنا جمهور ناديه الجديد: «عندما بدأت الأخبار تتسرب عن إمكانية أن أترك البرازيل والتوجه إلى الإمارات تصاعد التناول الإعلامي في ذلك الوقت الذي كان جل تركيزي خلاله على بطولة كوبا أميركا، وبعد البطولة وذهابي إلى البرازيل الذي أخذ وقتا بعد التتويج باللقب، جلست مع رئيس نادي بالميراس الذي ينتهي تعاقدي معه في 17 أغسطس ويحق لي الرحيل بعد هذا التاريخ، وأوضحت له الأمور وأنني تعاقدت مع نادي الوحدة، وحاولت جاهدا أن أحضر إلى أبوظبي قبل هذا التاريخ، لكن لسوء الحظ، أن هناك فقرة في عقدي مع بالميراس تشترط عدم رحيلي إلا بموافقة النادي والمستثمر المشارك في العقد مع النادي، لكن المستثمر تعنت وهذا سبب عدم تمكنني من الالتحاق بالوحدة حتى الآن، وهنا اشكر إدارة نادي الوحدة على تفهمها، كما أشكر المدرب خافيير أجيري على تفهمه كذلك، وكل ما تم الترويج له لا يخرج عن كونه شائعات واجتهادات فقط، لا تمت للحقيقة بصلة لأنني حسمت موضوع انتقالي إلى الوحدة من البداية في تشيلي، وقبل توجهي إلى البرازيل. الاختيار الأول وعن لماذا اختار الوحدة بالذات، رغم تلقيه عروضا عديدة بعد تألقه في (كوبا أميركا)، قال فالديفيا «اخترت الوحدة لمعرفتي الجيدة بالنادي، عندما كنت لاعبا في العين، وكانت مباريات الفريقين أهم الديربيات أو مباريات الكلاسيكو المهمة في الدوري، عندما يلتقي الوحدة مع العين وهو ناد كبير له قاعدة جماهيرية واسعة، وفي الفترة نفسها التي جاءني فيها عرض الوحدة تلقيت عددا من العروض من المنطقة الخليجية والصين، لكن الوحدة كان اختياري الأول بسبب النادي كما ذكرت وأبوظبي والإمارات فهذا البلد له مكانة خاصة في نفسي وأبوظبي مدينة جميلة سأسعد بالحياة فيها». وتابع «بالإضافة إلى كل ذلك الاحترافية العالية التي جرى بها التفاوض من قبل إدارة النادي فقد كانت جادة، والالتزام كان كبيرا بكل الوعود في حينها، فالوحدة أوفد ممثلا هو خوان ايجناسبو لإتمام الإجراءات، كما كنت على تواصل دائم مع أحمد الرميثي رئيس مجلس إدارة شركة الوحدة لكرة القدم، الذي ألتزم بالتفاصيل كافة التي تم الاتفاق عليها، لذلك كنت ملتزما بإتمام التعاقد حتى قبل توقيعي العقد النهائي يوم المباراة النهائية لبطولة كوبا أميركا، وافيت بالوعد الذي قطعته من البداية لرئيس شركة الوحدة لاحتفل في هذا اليوم بالتعاقد مع الوحدة وفوز منتخب بلادي بلقب كوبا أميركا». تحد جديد وعبر فالديفيا عن إحساسه بالعودة من جديد إلى الإمارات ليدافع عن ألوان الوحدة بالذات الذي يعتبر الند التقليدي للعين ناديه السابق، قائلا «أولا أنا سعيد بالعودة من جديد إلى الإمارات وبالتعاقد مع الوحدة، وكما ذكرت أعرف الوحدة من خلال الفترة التي لعبت فيها السابقة للعين، وانتقلت حاليا إلى ناد كبير، لكنها المرة الأولى خلال مسيرتي الكروية أن أكون في بلد مع ناد وأعود إليها مرة أخرى مع ناد آخر، وأنا مقبل على تحد جديد، والوحدة ناد يملك إمكانيات كبيرة». وأضاف «من الصعب أن تلعب أمام ناديك السابق، خاصة أن لدي فيه أصدقاء وعلاقات جميلة وذكريات لكن هذا هو الاحتراف وهذه هي كرة القدم، وأنا أضع كل إمكانياتي تحت تصرف نادي الوحدة بيتي الجديد، خاصة أنني وصلت إلى مرحلة من النضج الذي جعلني أريد أن أستمتع بالكرة وأعطي أفضل ما عندي». حب الانتصار وبسؤاله عن ماذا يمكن أن يقدم فالديفيا الذي عرفته ملاعب البرازيل مثلما عرفه دورينا، خاصة بعد فوزه مع منتخب بلاده ببطولة كوبا أميركا، قال «الحصول على لقب كوبا أميركا مهم للغاية، خاصة أنها أول بطولة في تاريخنا وجمالها أننا تمكنا من الفوز بها على أرضنا، وهذا جعل لها طعما آخر أجمل والفرحة بها كانت عارمة، وهذا التوقيت مثالي يمنحني حب الانتصار، وأعتقد أن هذا سينعكس إيجابيا على مشواري مع الوحدة، الذي أريد أن أكون فيه عاملا مساعدا مع زملائي، وأعد سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس النادي، والإدارة وأحمد الرميثي رئيس شركة الكرة وجماهير النادي أن أقدم أقصى ما عندي، وأنا سعيد جدا بالارتياح الكبير الذي استقبل به الجمهور تعاقدي مع النادي، وهذا انعكس علي بطريقة إيجابية، وبدأت في التواصل مع قطاع كبير من جمهور الوحدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وانستجرام) وأجريت بعض الأحاديث وهذا مؤشر على موسم مشجع». احتفلت بتوقيع عقدي مع «أصحاب السعادة» يوم تتويجنا بـ «كوبا أميركا» ترويسة-2 حقق فالديفيا مع العين 3 ألقاب هي كأس الخليج العربي وكأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس السوبر. ترويسة-1 ينتظر فالديفيا موافقة المستثمر مع نادي بالميراس قبل موعد نهاية عقده مع النادي البرازيلي لينضم إلى معسكر الوحدة في ألمانيا. بالميراس محطة رئيسية أبوظبي (الاتحاد) يعد نادي بالميراس البرازيلي محطة انتقال فالديفيا الرئيسة إلى دوري الخليج العربي، حيث كان حضوره في المرة الأولى من بالميراس إلى نادي العين الذي أعاده إليه، وها هو يعود مجداً من النادي نفسه، لكن هذه المرة إلى الوحدة الند التقليدي للعين. ثقة الرميثي في الصفقة أبوظبي (الاتحاد) منذ بداية التفاوض مع فالديفيا كان نادي الوحدة علي ثقة من إنهاء الصفقة، التي أدارها أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، وعندما بدأ التشكيك يحوم حول الصفقة غرد الرميثي على حسابه الرسمي في تويتر «أؤكد للوحداويين بأن تعثر المفاوضات مع فالديفيا غير صحيح، وأن التعاقد معه مسألة وقت لا أكثر». وبعد أن أنهى الوحدة التعاقد، وتردد بقوة خبر انتقال اللاعب إلى الدوري الصيني مقابل مبلغ مالي كبير، عاد الرميثي وحسم الموقف على حسابه الرسمي أيضا بتغريدة قوية ذكر فيها «فالدي في أمان، ومن يرد شراء عقده عليه أن يتجه إلى ستاد آل نهيان، ليفاوض لا إلى البرازيل.. نقطة وأول السطر»، ليحسم بذلك اللغط الدائر قبل أن يتم الإعلان الرسمي عن الصفقة ثم بعد ذلك عن قيمتها. سعيد باللعب إلى جانب «سمعة» دينلسون وراء عبوري «المحيط» أبوظبي (الاتحاد) تحدث فالديفيا عن المعلومات التي يعرفها عن لاعبي الوحدة، وقال «أعرف نجم الفريق إسماعيل مطر واعرف حجمه جيدا كلاعب كبير، منذ أن كنت في الإمارات وأنا سعيد بأن نلعب معا في فريق واحد، كما أعرف دينلسون بيريرا فقد لعبنا معا في الدوري البرازيلي، وهو من الصفقات الجيدة، وهو واحد من أسباب موافقتي على الانتقال إلى الوحدة، وكذلك هناك الأرجنتيني تيجالي فهو مهاجم متميز، والوحدة به العديد من اللاعبين المواطنين الجيدين، وبقيادة أجيري يمكن أن يقدم الفريق توليفة جيدة تجعل منافسا قويا، بالذات أنه يملك كل مقومات المنافسة». «كوبا أميركا» أعادته للحياة دقيقة تجهز فالدي لـ «العنابي» 560 أبوظبي (الاتحاد) أعاد خورخي فالديفيا اكتشاف نفسه من جديد في بطولة كوبا أميركا الأخيرة، ليس لأنه حصل مع منتخب بلاده على اللقب القاري الكبير للمرة الأولى في تاريخ منتخب تشيلي بعد انتظار دام 99 عاماً، وليس لأنه كان أحد فرسان هذا الإنجاز التاريخي، ولكن لاعتبارات تتعلق بحاضره ومستقبله الكروي، فقد حوصر فالدي بالانتقادات من جماهير بالميراس، التي اتهمته بالتكاسل وكثرة الإصابات، كما ضاقت إدارة النادي البرازيلي ذرعاً بالنجم التشيلي، باعتباره أحد أغلى الصفقات في تاريخ النادي. ولم يكن فالدي بعيداً عن حمى الانتقادات حتى في تشيلي، فقد أبدى البعض تعجبه من إصرار خورخي سامباولي المدير الفني لمنتخب تشيلي على ضمه لصفوف المنتخب لخوض منافسات كوبا أميركا الأخيرة، خاصة أنه لم يكن في أفضل حالاته مع فريق بالميراس، إلا أن فالدي نجح في كسب التحدي، وكان النجم الأبرز في منتخب بلاده، على مستوى التحكم في منتصف الملعب، وصناعة الأهداف، ويكفي أن الصحافة اللاتينية أشارت في تقديمها للمباراة النهائية بين الأرجنتين وتشيلي إلى أنها مواجهة بين مهارة فالدي وسحر ليونيل ميسي. الأرقام والإحصائيات تشير إلى أن فالدي شارك مع منتخب بلاده في 560 دقيقة، منها مباراة ودية قبل كوبا أميركا، بالإضافة إلى 6 مباريات في البطولة القارية، ونجح في صناعة 3 أهداف، متساوياً مع ميسي في قائمة الأكثر صناعة للأهداف، كما تفوق فالدي على النجم الأرجنتيني، وغيره من نجوم البطولة على مستوى صناعة الفرص التهديفية. المثير للدهشة في العودة القوية للساحر التشيلي أنه شارك مع منتخب بلاده في 560 دقيقة على مدار 7 مباريات، منها مواجهة ودية، و6 رسمية في كوبا أميركا، أي بمعدل 80 دقيقة في المباراة، فيما شارك مع بالميراس في 10 مباريات بمجموع 623 دقيقة منذ بداية عام 2015، وبمعدل لا يتجاوز 63 دقيقة في المباراة، الأمر الذي جعل الصحافة البرازيلية تقول في إن فالدي خدع بالميراس وإدارته وجماهيره، في إشارة إلى امتلاكه قدرات كروية كبيرة لم تظهر إلا مع منتخب بلاده. هدف تشيلي الجديد ربع نهائي المونديال أبوظبي (الاتحاد) أكد فالديفيا أن فوز بلاده ببطولة كوبا أميركا ليس نهاية المطاف بل، واعتبر أن البطولة أصبحت من الماضي، وأن التحدي الجديد هو تحقيق إنجازات جديدة أهمها الاحتفاظ باللقب والتأهل إلى مونديال روسيا 2018، وتحقيق إنجاز فيه بالوصول إلى ربع النهائي للمرة الأولى، حيث لم يسبق للمنتخب أن وصل إلى هذه المرحلة، واعتبر أن منتخب بلاده قادر على ذلك وعلى القتال بالحفاظ على الإنجاز القاري الحالي وتحقيق المزيد. وطالب فالديفيا اتحاد كرة القدم التشيلي بالاحتفاظ بالمدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب؛ لأنه عرف كيف يوظف اللاعبين الذين بدورهم يملكون إمكانات فردية عالية، تعامل معها المدرب بحرفية عالية، وعرف كيف يستفيد منهم في إطار جماعي جعل المنتخب يتوفق في كوبا أميركا. تنفيذ برنامج أجيري الخاص أبوظبي (الاتحاد) تطرق فاليدفيا للمكالمة الهاتفية التي جمعته بخافير أجيري مدرب الوحدة في الفترة الماضية، وقال: «بداية بمجرد أن عرفت أن أجيري هو مدرب الوحدة شعرت بارتياح كبير؛ لأنه من المدربين الجيدين الذين أعرفهم، وهو مدرب له سمعته في أوروبا وفي المكسيك مع الأندية ومنتخب بلاده ثم أخيراً مع منتخب اليابان، ويتمتع بإمكانات عالية في مجال التدريب، وقد أبدى تفهمه لتأخري عن الالتحاق بالفريق بسبب الأمور التعاقدية، وطلب مني أن أرتاح، خاصة أنني شاركت مع منتخب بلادي في بطولة كوبا أميركا بعد قدومي من منافسة الدوري البرازيلي، ووضع لي برنامجا تدريبيا خاصا أخضع له حالياً بعد الراحة وألتزم بتطبيقه مثلما وضعه المدرب، حتى أكون جاهزاً من الناحية البدنية عندما أحضر إلى أبوظبي». سعيد باللعب مع «سمعة» مشوار متنوع وجماهيرية كبيرة أبوظبي (الاتحاد) انطلق مشوار خورخي فالديفيا الاحترافي، المولود في أكتوبر 1983، والملقب بـ(الساحر)، من نادي كولو كولو التشيلي عام 2003، الذي أعاره إلى 3 أندية أولها مواطنة يونفرير سيداد، ثم رايو فاليكانو الإسباني وسيرفيت السويسري، الذي كان محطته الأخيرة في الملاعب الأوروبية التي لم يلعب بها سوى فترة قصيرة، ثم لمع نجمه بشكل لافت بعد انتقاله إلى بالميراس البرازيلي الذي تألق في صفوفه وصنع شعبية كبيرة، ومن بالميراس انتقل فالديفيا إلى العين في واحدة من أهم الصفقات التي شهدها دورينا خاصة أن ملاعبنا لم تكن معتادة حينها على استقطاب لاعبين أجانب في سن صغيرة، وبعد نجاحات عديدة مع العين، عاد إلى بالميراس في صفقة رابحة للعين تردد أنها فاقت الـ 6 ملايين يورو، ثم عاد أخيراً إلى دورينا عبر بوابة الوحدة، بالمبلغ نفسه قيمة الصفقة كاملة، حيث لم يدفع الوحدة لبالميراس أي مبلغ إضافي لانتهاء عقد اللاعب مع النادي البرازيلي في أغسطس المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©