الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصيادون في الاوزاعي: مبادرة الإمارات أعادت لنا الأمل

20 أغسطس 2006 01:13
ننتظر لحظة العودة إلى البحر لتأمين رزق أولادنا بيروت - ''الاتحاد'': كان أكثر من أربعماية صياد لبناني يطلقون الصرخة حول ما ألمّ بهم بعد أن دمرت الطائرات الإسرائيلية مراكبهم والمرفأ الذي يجمع هذه القوارب التي ينطلقون بها نحو وجه البحر لتحصيل رزقهم· وكان وفد منهم يحاول مراجعة عدد من المسؤولين اللبنانيين للبحث في المصير الذي وصل إليه هؤلاء· فجأة يصل الخبر الأول عن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تقضي بإعادة تأهيل هذا المرفأ وتعويض الصيادين وتوفير الظروف المواتية لإعادتهم إلى أعمالهم وإلى استمرار صداقتهم للبحر· وهو ما أعطى الأمل لهؤلاء الصيادين ولعائلاتهم، حيث اختارت الإمارات الموقع الانساني الحياتي لشريحة من المتضررين من جراء العدوان الاسرائيلي· الصياد محمد حيدر يقول: ''هذه مبادرة إنسانية كبيرة بالالتفات الينا· كنا قد أصبنا فعلاً باليأس وصار مصيرنا ومصير أولادنا مجهولاً بعد أن ضربت الطائرات الإسرائيلية المرفأ ومراكبنا بوحشية فيما نحن نعمل لتأمين رزق أولادنا''· وقال: ''أنا أوجه التحية لرئيس دولة الإمارات ولكل أبناء الإمارات على هذه المبادرة الخيرة، ونحن ننتظر تحقيق هذه المبادرة لنعود إلى أولادنا بالخير والإمارات دائماً أرض الخير وأنا لي أقارب هناك يتحدثون عن عطاءات الإمارات وعن وقوفهم إلى جانبنا، دعاؤنا لكل أبناء الإمارات بالتقدم والازدهار ولهم منا كل العرفان''· الصياد سامي الصيداني: ''لقد نزل علينا خبر موقف الإمارات ومبادرتها مثل الثلج على قلوبنا، فأحيت الأمل عندنا، نحن صرنا فعلاً على الرصيف بعد أن فقدنا كل شيء وشعرنا أن لا أحد معنا، لكن الآن جاءت هذه المبادرة الخيّرة لتحيي آمالنا ونحن كنا على باب الله والآن ننتظر اللحظة لنعود إلى عملنا اليومي· يعمل في مرفأ الصيادين في الأوزاعي العشرات بين من يصطاد وبين من يعد الشباك وبين من يشارك في عملية نقل الأسماك إلى الأسواق، ومعظم هؤلاء الصيادين هم من شريحة اجتماعية بسيطة ويسكنون في بيوت فقيرة على مقربة من الميناء الذي أقيم خلال السنوات القليلة الماضية لتشجيع هؤلاء الصيادين وتأمين وتنظيم عملهم على الرغم من ظروفهم المعقدة، حيث يعمل هؤلاء من دون أي تأمين لحياتهم أو لمواجهة الأمراض أو لتأمين علاج أولادهم· وتأتي هذه المبادرة في موقعها وتوقيتها لتشكل التفاتة إنسانية الى موقع إنساني يوازي تماماً ما تعنيه المبادرة نفسها والتي تعهدت أيضاً بترميم وتأهيل كل مدارس الجنوب التي تضررت بفعل العدوان الإسرائيلي وكذلك مستشفيات مناطق بنت جبيل ومرجعيون والعرقوب قرب الخط الأزرق وهي المستشفيات التي واجهت ظروفاً صعبة للغاية نتيجة القصف وما لحق بها من أضرار· إن من اختار هذه المواقع، عرف إلى أين يجب ان تصل روحية هذه المبادرة، حيث تتجسد الآن في الحاجات الملحة القادرة فعلاً إذا ما عولجت أن تساعد على بلسمة جراح اللبنانيين وكم هي كثيرة، وهي مكرمات تضاف إلى الجسر الجوي المفتوح والذي كان السباق للوصول إلى معاناة اللبنانيين للوقوف إلى جانبهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©