تعتبر شبكات الطرق والمواصلات شريان الحياة بالنسبة للمدن والعواصم الكبيرة في مختلف دول العالم، لذلك توليها الدول عناية كبيرة وتصرف المليارات للوصول إلى شبكة طرق تقدم أفضل الخدمات لسكانها، فالطرق مرتبطة بشكل مباشر بكل مناحي الحياة، كما أن أساليب تنفيذ شبكات الطرق والمواصلات هي مقياس للتحضر والرقي للدول المتحضرة.
السير على هذه الطرق له ثقافة وآداب، يجب أن يلتزم بها السائقون والمشاة، فنظام المرور لا يمنحك رخصة القيادة إلا بعد اجتياز امتحان في قواعد السير على الطرقات، وأهم ما في الامتحان هو الإلمام بالشاخصات الإرشادية المزروعة على الطرق، والأسلوب السليم لقيادة آمنة على الطرقات والشوارع.
كثير من السائقين الحاصلين على رخص القيادة يتناسون أغلب هذه القواعد والتي وضعت بشكل أساسي للحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق، ومع مرور الوقت تصبح هذه القواعد في طي النسيان، فمثلا أغلب الحوادث تكون نتيجة عدم استعمال إضاءة تغيير المسار من مسرب لآخر لتنبيه السائقين الآخرين على نفس الطريق، بل وهناك فئة من السائقين لا يستعملون هذه الإشارات نهائياً وكأنها غير موجودة في سياراتهم.
أثناء السير على الطريق لنا حقوق وعلينا واجبات تجاه الآخرين، ولو التزم كل سائق بذلك لتفادينا العديد من الحوادث، مثلا توجد عدة حارات في الطريق، لا يجوز أن تمشي أقصى اليسار وبسرعة بطيئة جداً بينما حدود السرعة 120 كلم!، فأنت تجبر مئات السائقين على السير وراءك وتتسبب في تأخر الكثيرين منهم عن عملهم والقيام بواجبهم، بل ويمكن أن تتسبب بحادث مروري مروع.
ورغم صدور قرار قبل أشهر يتعلق بالتعدي على كتف الطريق ما زال بعض المستهترين يصرون على التعدي على كتف الطريق.
.
وختاماً أتمنى السلامة للجميع.
عبدالله الظاهري
عدد اليوم
