السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بلوغ النجاح ليس بسهام الانتقاد

18 يوليو 2012
بدأت الدورة الانتخابية الجديدة للسنوات الأربع القادمة بعد منافسة بين المترشحين على المناصب المختلفة، والرئاسة تحديداً، وفاز من استطاع أن يجمع أكثر عدد من الأصوات وكسب الناخبين من خلال برامجه وعلاقاته وتربيطاته، وبدأت العجلة في الدوران، سواء بمعسكرات الإعداد الخارجية أو المشاركات الخارجية ضمن الاستحقاقات التي كانت مبرمجة. فقد كانت نبرات أحدهم خلال الحملة ويوم تسلم المسؤولية مختلفة عما ذهب إليه بعد ذلك، فبعد ما تمكن تناسى برامجه الانتخابية التي وعد بها الناخبين والجهات الرسمية، بأنها سوف تثمر ذهباً خلال المسيرة التي سيقودها، موجهاً شكره وتقديره للناخبين والجهات الرسمية لدعمها اللامحدود للرياضة عامة ولاتحاده، خاصة بعد المستوى الذي بلغه الاتحاد في ظل الدعم الذى كان محل إشادته. وفجأة لم يعد هذا الدعم المادي والمعنوي كافياً لبلوغ الأهداف المرجوة، ولا ملبياً لطموحاته لتنفيذ برامجه والإيفاء بوعوده، والتي تبخرت، وطارت السكرة كما يقولون، وأصبح داعمو الرياضة معرقلين لها، والمساندون متباطئين في بلوغ الأهداف. هكذا نحن، نغير مواقفنا من الأشخاص والجهات بمجرد ركوبنا صهوة الجواد الذي نمتطيه، ونتناسى وعودنا التي قطعناها على أنفسنا وقت كنا نريد المنصب وبأي ثمن، لا يهم إن كانت الموازنات والإمكانات تسمح ببلوغ الأهداف، ولا يهم أن نطلق سهامنا بعد ذلك في كل الاتجاهات، وعلى من كان داعماً ومؤازراً .. المهم أن نجد من نصوب له سهامنا استعداداً لمواجهة الواقع حين نفشل أو إن لم نحقق ما وعدنا به، مع أننا ندرك أن هناك سلبيات وموازنات لا تلبي كل الطموح، ولكن لا تصل حد المساس بالكيانات والأفراد. لم تعد العصا السحرية التي لمح بها فترة الحملات الانتخابية فاعلة لاصطدامها بالواقع الذى قد يكون مادياً أو فنياً أو إدارياً، ولن تتغير الحال بين ليلة وضحاها، ولا حتى في دورة رياضية واحدة، وقد يستغرق ذلك وقتاً أطول من ذلك، ولكن سوف نصل يوماً لمرحلة التوازن بين الواقع والطموح، وبين ما يمكن توفيره آنياً وما يحتاج إلى فترات، ولكن في النهاية سنصل إذا ما حاولنا تهيئة الظروف لإنجاح العمل في المنظومة الرياضية المتكاملة. صحيح لدينا جميعاً طموح وإرادة التفوق، ولدينا الرغبة الأكيدة في توفير مقومات النجاح، لكن ذلك ليس بالأمر السهل كما زعمنا في حملاتنا الانتخابية، فالذي يعايش الواقع الفعلي واليومي لا كالذي يشاهد عن بعد أو الذي يتابع من خلال وسائل الإعلام، والحكم لن يكون عادلاً في هذه الحالة.. ولكن من بيده الأمور، ووعد بتجاوز قلة الإمكانات، عليه أن يكون صادقاً مع نفسه ومحيطه وناخبيه ووسائل الإعلام، ويبتعد عن التلميح الذي باطنه عدم إمكانية تحقيق وعوده، وظاهره إلقاء اللوم على الجهات المعنية التي كانت قد وعدت وأصبحت اليوم مانعة أو معرقلة، وكأنها تملك الإمكانات وتحجبها أو تصرفها في غير الوجهة الصحيحة أو تحابي جهة على حساب أخرى، وكأن هناك اتحاداً مدللاً وآخر عكس ذلك، أو أنها تريد إنجاح جهة وتفشل أخرى. ونذكر أن ما وعد به المرشحون وأكده الفائزون بعد ذلك، مازال عالقاً في الأذهان، ولم يبدأ الموسم بعد، ولم تبدأ الكثير من الاستحقاقات، فقد أكدوا أنهم سيبحثون عن الموارد ولن يعتمدوا على دعم جهة واحدة، فقد تناسوا الوعود بجذب أوجه الدعم المكملة لإنجاح الخطط وتنفيذ البرامج التي رافقت حملتهم. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©