الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دورة إدارة تعاقدات الرعاية الرياضية تختتم اليوم

دورة إدارة تعاقدات الرعاية الرياضية تختتم اليوم
18 يوليو 2012
أمين الدوبلي (أبوظبي) – تختتم اليوم فعاليات الدورة التأهيلية التي أقامتها أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، برعاية الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، تحت عنوان “آليات إدارة تعاقدات الرعاية الرياضية”، بمركز التنمية الأسرية فرع أبوظبي، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة واسعة من مختلف المجالات الرياضية بالدولة، وذلك ضمن خطة متكاملة من البرامج التدريبية والتثقيفية التي تسعى الأكاديمية إلى تنفيذها لتطوير الحركة الرياضية النسائية في العاصمة أبوظبي، بهدف تأهيل جيل رياضي نسائي قادر على مواكبة التحديات العالمية وصناعة الكوادر الواعدة لتحقيق النهضة في مختلف تخصصات رياضة المرأة. وقام بإعداد وإلقاء المحاضرات التدريبية الدكتور سعد شلبي خبير الإدارة الرياضية، وركز في محاضرات اليوم الأول على التحول الكبير الذي حدث للرياضة منذ عام 1984 في مجال الرعاية والتسويق حتى الآن، موضحاً كيف أصبحت الرياضة في الوقت الحاضر من أكبر الظواهر الثقافية في المجتمعات، وكيف أصبحت رعاية الأحداث والمنظمات الرياضية تمثل العنصر الرئيسي في تخطيط استراتيجية التسويق الرياضي للمؤسسات الرياضية. وذكر الدكتور شلبي أن الرعاية الرياضية ذات طبيعة مركبة، لأنها تحتوي على الكثير من العناصر التسويقية المشتركة لتمد الراعي بالارتباط والقيمة، والعرض في وسائل الإعلام، وفرص الاستفادة من رعايته لتحقيق تطلعاته الاتصالية مع المجموعات المستهدفة. وتناول العرض في يومه الأول محاور عدة، منها تطور أساليب الرعاية الرياضية، وتحديد الأدوات المختلفة التي يستخدمها التسويق الرياضي، وأهداف الرعاية الرياضية، وأشكالها، وآليات إدارتها بالطرق الاحترافية الحديثة. وقال الدكتور سعد شلبي في تصريحات صحفية على هامش الحدث، إنه سعيد بالإقبال المتميز من الراغبين والراغبات في الاستفادة من علوم هذا التخصص المهم في منظومة الرياضة المحترفة الحديثة، مشيراً إلى أن ما يميز الحضور هو تنوع مستويات الحاضرين الوظيفية، من قانونيين وإداريين، موضحاً أن الفائدة سوف تكون كبيرة، خاصة أن أي مشروع رعاية لا بد أن ينتهي بتوقيع عقد للشراكة، وأن بنود تلك العقود، وتحديد قيمتها، وكيفية إخراجها بالشكل المناسب، أمور جديرة بالاهتمام، حتى يحافظ كل مسؤول على قيمة مؤسسته الرياضية، ويحقق في الوقت نفسه الفائدة للراعي على المستوى الدعائي والترويجي للكثير من فئات المجتمع المهتمة بالنشاط الرياضي. وقال: “الحضور المميز الذي يتقدمه بعض المديرين التنفيذيين في الأندية، يعكس مدى اهتمام أندية أبوظبي بهذا الشق المهم في المنظومة الرياضية، والأحداث الرياضية الكبرى، وعلى رأسها دورة الألعاب الأولمبية التي تجسد قيمة الرعاية الرياضية”. وزاد: “منذ أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984 بدأت الفكرة تتوسع بشكل كبير لتوفير الموارد للدول التي تنظم الأحداث الكبرى والتي أصبحت غير قادرة بمفردها كحكومات على تنظيم الحدث بكل تفاصيله، واستضافة أكثر من 25 ألف رياضي لمدة 3 أسابيع، وتوفير اللوازم الخاصة بإتمام منافساتهم، وأنشطتهم”. وقال: “تكلفة استضافة أولمبياد لندن بلغت 11,5 مليار جنيه استرليني، والكثير من الشركات العملاقة الراعية دخلت راعية مع منظمي الدورة، حتى تفي بريطانيا بمتطلبات التنظيم، ومعظم هذه الشركات من المؤسسات الدولية عابرة القارات. وهذا تطلب من الدولة المنظمة ومن الشركات الراعية توقيع عقود رعاية، ما يعكس قيمة الدورة التي نحن بصددها حالياً، والتي سيخرج كل الحاضرين والمشاركين فيها بفوائد بالجملة في هذا السياق. وتابع: “الإمارات دخلت عالم الرعاية الرياضية من أوسع أبوابه في الفترة الأخيرة، وقدمت نفسها واحدة من أهم دول الشرق الأوسط وآسيا، بل والعالم، القادرة على رعاية الأحداث الرياضية، والمؤسسات الرياضية الكبرى، من خلال عقود الرعاية التي أبرمتها شركات بحجم “طيران الاتحاد”، و”طيران الإمارات” مع أندية ومؤسسات مهمة على المستوى الدولي، كما أن العاصمة أبوظبي وضعت نفسها على خريطة الأحداث الرياضية، والرعاية التسويقية من خلال حرصها على استضافة إحدى الجولات المهمة من سباقات الفورمولا-1 بعد أن أقامت واحدة من أفضل حلبات العالم، وهي حلبة مرسى ياس، والتي أصبحت قاعدة لاجتذاب رؤوس الأموال الراعية للأحداث الرياضية”. وبالنسبة لتنظيم أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية للحدث، قال: “أكايمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية مشروع ضخم، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، ونتوقع أن يكون أحد أهم مراكز تأهيل البطلات الأولمبياد في الفترة المقبلة، لأنه أقيم وفق استراتيجية علمية مدروسة، ويوفر فرص تحقيق التوازن بين متطلبات الأسرة والمجتمع والتعليم من ناحية، وفرص ممارسة الرياضة على المستوى الاحترافي من ناحية أخرى، والأهم من ذلك أن الأكاديمية تهتم بجانب البحث العلمي وتأهيل الكوادر المواطنة في مختلف التخصصات حتى تكون قادرة على إدارة المشروع، بالطرق العلمية الحديثة، وفق المعايير الدولية المتعارف عليها”. واثنى على الدورات التي تنظمها الاكاديمية وقال: “من النادر أن تتبنى أي جهة رياضية أو أكاديمية في المنطقة العربية برنامج دورات تأهيلية يتضمن أكثر من 30 دورة في مختلف التخصصات لتأهيل الكوادر الرياضية مثل الذي تتبناه أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، بل هو الشيء الذي لم يحدث في أي مؤسسة بحثية بالمنطقة أن نظمت برنامجاً على هذا المستوى”. وأضاف: “تكمن أهمية هذه الدورة التأهيلية في إلقاء الضوء على أن أحد عقود الرعاية، مثلاً في كأس العالم تجاوز المبلغ 1,5 مليار دولار، وهو الأمر الذي يتطلب وجود كوادر مدربة ومؤهلة تملك القدرة على كيفية تقييم المنتج، وتقييم الفائدة التي ستعود على الراعي، وأيضاً على العلم بالجوانب القانونية التي تحقق الفائدة للمؤسسة الرياضية، والدولة المنظمة”. حضر الدورة عدد من ممثلي الأندية الرياضية من الذكور والإناث، ومن مراكز التنمية الأسرية، ومجلس أبوظبي الرياضي، وجامعة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©