بيروت -''الاتحاد''- عواصم- وكالات: هددت الحكومة اللبنانية رسميا أمس بوقف نشر الجيش في الجنوب ما لم تتخذ الأمم المتحدة موقفا واضحا إزاء الاعتداء الإسرائيلي الذي تمثل بعملية إنزال فجرا في البقاع والتهديد بعقوبات زاجرة بحق إسرائيل، واعتبر مبعوث الأمم المتحدة تيري لارسن أن الانزال يشكل انتهاكا واضحا للهدنة·
ونجحت المقاومة اللبنانية في إفشال عملية الإنزال للكوماندوز الإسرائيلي على قرية بوداي غرب بعلبك، وقتلت ضابطا إسرائيليا وأصابت 2 آخرين على الأقل· وأعلن ''حزب الله'' أن قواته تصدت لنحو 200 جندي إسرائيلي بسيارتين من نوع ''هامر'' قرب مدرسة بلدة بوداي، وأنها لاحقت الجنود الإسرائيليين الذين ارتدوا زي الجيش اللبناني إلى حقل قمح، حيث قامت الطائرات الاسرائيلية بإخلاء القوة·
ونفى ''حزب الله'' مزاعم إسرائيلية بقتل 3 من عناصره، وأكدت المقاومة أن العملية كانت تستهدف على الأرجح أسر محمد يزبك القيادي بـ''حزب الله'' أو استعادة الجنديين الإسرائيليين المختطفين، فيما زعمت تل أبيب أنها استهدفت منع نقل أسلحة من سوريا وإيران إلى ''حزب الله''·
وأعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أن العملية الإسرائيلية تشكل انتهاكا فاضحا للقرار ''،''1701 فيما اتهم رئيس مجلس النواب نبيه بري إسرائيل بمحاولة جر ''حزب الله'' الى الرد·
وقال وزير الدفاع اللبناني ميشال المر إنه لا يمكن أن يقبل بوقوع الجيش في فخ تنصبه إسرائيل لضربه· فيما بررت الأمم المتحدة عدم تحركها بالقول ''إنها ليست في موقف يمكنها فيه أن تفعل هذا لأن قواتها موجودة في جنوب لبنان لا في سهل البقاع الذي وقعت فيه عملية الإنزال''·
وحث الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان إسرائيل ولبنان على تقديم ''تنازلات مؤلمة'' لتأمين الإفراج عن الجنود الإسرائيليين المختطفين وتسوية قضية السجناء اللبنانيين·
في الوقت نفسه، واصل الجيش اللبناني انتشاره في الجنوب، ووصل لأول مرة منذ 31 عاماً إلى بوابة فاطمة الحدودية، واقام مركزاً ثابتاً في بلدة كفركلا· وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي أن قوات الاحتياط الإسرائيلية بدأت في الانسحاب وتم تسليم نحو ثلثي المنطقة إلى قوة ''يونيفل''·
عدد اليوم
