عواصم - ''الاتحاد'' والوكالات : مع تصاعد حدة الضغوط الدولية على الحكومة السودانية للقبول بانتشار قوات دولية في إقليم دارفور واستمرار الموقف المتشدد للمسؤولين الحكوميين بقتال هذه القوات، هدد متمردو دارفور بتعليق اتفاقية وقف إطلاق النار ومهاجمة جميع معسكرات قوات حفظ السلام الأفريقية·
وقال عصام الحاج الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد احمد) في اتصال مع (الاتحاد) إن القوات الأفريقية قامت بطرد ممثلي الحركات المسلحة في دارفور من لجان التنسيق والمراقبة العسكرية بحجة انهم رفضوا التوقيع على اتفاقية ابوجا للسلام، وأكد الحاج انهم أمهلوا رئاسة القوات الأفريقية ثلاثة أيام للتراجع عن قرارها وهدد باتخاذ الحركات المسلحة لعدد من الإجراءات العاجلة والمتمثلة في تعليق التعاون السياسي والعسكري مع بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان وتحميلها مسؤولية جميع التداعيات الأمنية والإنسانية التي ستنتج عن هذا القرار مع إلغاء الحصانة التي يتمتع بها جنود البعثة في دارفور· وكانت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا قد قدمتا يوم الجمعة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي ينص على نشر نحو سبعة عشر ألف جندي لقوات تابعة للأمم المتحدة في إقليم دارفور رغم اعتراض الحكومة السودانية· وأكد مصدر رفيع في مفوضية الاتحاد الأفريقي ل(الاتحاد) أن مشروع القرار الأميركي البريطاني يجد موافقة مبدئية من المفوضية الأفريقية وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأشار إلى أن القرار يمكن إجازته من دون موافقة الحكومة السودانية ولكن من الناحية العملية سيواجه العديد من العقبات والمصاعب التي قد تحول دون تنفيذه·من جانبه أعرب الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا في بيان أصدره عن ''قلقه الشديد'' من ''التدهور المستجد للأوضاع في دارفور''·ودعا سولانا المتقاتلين الى ''تقليص العنف'' والى ''احترام وقف اطلاق النار''·وأشار الى أن الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في السودان بيكا هافيستو سيتوجه الى السودان الأسبوع المقبل ليلتقي فيه مع مسؤولي الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، وممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي·
الى ذلك أكد السودان مجددا رفضه إرسال قوات دولية إلى دارفور ودعا لتحرك عربي لمنع إرسال تلك القوات· وشدد السفير محمد عبد الله ادريس القائم بأعمال السفارة السودانية بالقاهرة على أن هذا الأمر ترفضه حكومة السودان·
عدد اليوم
