الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

153 ألف قنبلة عنقودية تهدد جنوب لبنان و الضاحية

20 أغسطس 2006 01:07
بيروت-وكالات الأنباء: أعلنت الشرطة اللبنانية امس عن استشهاد مدني بينما كان يحاول تفكيك قنبلة عنقودية اسرائيلية من مخلفات المعارك الاخيرة في جنوب لبنان ما يرفع الى ستة عدد المدنيين الذين استشهدوا في ظروف مماثلة منذ بدء العمل بقرار وقف الاعمال العسكرية الاثنين الماضي· وقالت ان علي ابو عيد (42 عاما) كان برفقة جاره حسين كيكي يتفقدان منزليهما في رأس العين شرق صور عندما شاهدا بعض القنابل العنقودية حاولا وضع علامات وحجارة حولها مما أدى إلى انفجار واحدة أودت بحياته وأصابة رفيقه· وخلفت الحرب الاسرائيلية على لبنان اعدادا كبيرة من القنابل العنقودية او الالغام والقذائف والصواريخ غير المنفجرة التي القيت على التلال في الجنوب حيث ستشكل تهديدا لحياة السكان لسنوات قادمة· وقالت المتحدثة باسم مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام (ماك) داليا فران ان اكثر المشكلات الملحة التي تحتاج تدخلا فوريا هي ازالة الالغام والقنابل الصغيرة غير المنفجرة المنتشرة بالمئات في المناطق السكنية· وتعمل فرق تابعة للمركز منذ الاربعاء الماضي على مسح ثلاث مناطق في النبطية وتبنين ويحمر في الجنوب· كما يعمل الجيش اللبناني من جانبه على مسح بعض المناطق بالتنسيق مع مركز الامم المتحدة· وقالت فران انه خلال 34 يوما من النزاع قامت القوات الاسرائيلية بالقاء 4 الى 5 آلاف قنبلة من كافة الانواع بصورة يومية وحتى 6 آلاف قنبلة يوميا في الاسبوع الاخير اي ما مجموعه 153 ألف قنبلة سقطت معظمها في الجنوب وفي ضاحية بيروت الجنوبية· واضافت ''نعتقد ان 10% من هذه القنابل على الاقل لا تنفجر لدى ارتطامها بالارض ولكن هذه النسبة قد تصل الى 25% او حتى 30% كما حدث في بعض المناطق في العراق''· وشرح مارك ماشي المتخصص في ازالة الالغام لدى منظمة ''ماين ادفايزرلي غروب'' (ماغ) البريطانية غير الحكومية ان قنبلة من نوع ''بلو ''63 تطلق 640 قنبلة صغيرة في حين تطلق ''ام-''77 184 قنبلة صغيرة في محيط قطره 62 كيلومترا· وقال مركز الامم المتحدة لتنسيق ازالة الالغام انه ليس هناك ما يلزم طرفي النزاع في الاعلان عن عدد القنابل او القذائف التي القيت في مسرح العمليات· ولكن ضرورة التحرك بصورة عاجلة امر ملح مع عودة مئات الآلاف من اللبنانيين الذين هجرهم القصف الاسرائيلي الى قراهم وخصوصا انهم يعتاشون من الزراعة وتربية الماشية ولا بد ان يعودوا باسرع وقت الى حقولهم· ولكن ان كان من السهل نسبيا العثور على قذيفة او صاروخ وتفكيكهما، فان العثور على علبة معدنية طولها خمسة او ستة سنتمترات وقطرها ثلاثة سنتمترات وسط الحصى والاعشاب على جانب الطرق والازقة وفي الحدائق والمنازل التي تعرضت للقصف امر يتطلب عينا خبيرة· وتحدث مارك غالاسكو المحلل العسكري لدى ''هيومن رايتس ووتش'' ومقرها نيويورك عن انتشار آلاف القنابل غير المنفجرة في قرى منطقة النبطية التي زارها· وقال محذرا ''سنكون امام كارثة انسانية مع عودة الناس الى منازلهم''· فيما ستيف بريتسلي مدير ''ماغ'' انه من الصعب تمييز القسم الاكبر من هذه القنابل الصغيرة لانها صغيرة جدا وغالبا ما تكون مخبأة بين الحصى او مغطاة بالتراب والغبار''· واضاف ''ان نشر هذه القنابل امر سهل لكن جمعها صعب للغاية''· وتابع محذرا ان هذه القنابل حساسة جدا ويمكن ان تنفجر لمجرد لمسها· وقام مركز الامم المتحدة لازالة الالغام بجمع وتصوير قنابل صغيرة تشبه كرة القدم بحجم برتقالة يمكن ان تجذب الاطفال خصوصا· وقال ستيف بريستلي ايضا انه في معظم المناطق التي كانت اسرائيل تعتزم احتلالها لم يتم العثور سوى على قذائف كبيرة وخصوصا من قذائف المدفعية··لم نعثر على قنابل صغيرة حيث كان يفترض ان ينتشر جيشها''· واكدت فران ان الاتفاقات الدولية تسمح باستخدام القنابل الانشطارية في ساحات القتال لكن ليس في المناطق المدنية المأهولة كالمدن والقرى· واضافت ''لو كانت لدينا اليوم كافة الاموال الضرورية لنشر كافة الفرق التي تلزمنا على الارض، يلزمنا شهر لتنظيف منطقة واحدة''· لكن الامم المتحدة تقول انها قادرة على نشر 15 فريقا كل منها من ستة اشخاص بنهاية الشهر· وهكذا فان الذكريات المؤلمة التي خلفتها الحرب على لبنان لم تنته وستبقى ماثلة لسنوات قادمة قياسا على ان الجيش اللبناني والامم المتحدة لم ينتهيا بعد من ازالة الالغام من مساحة قرابة خمسة ملايين متر مربع منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان سنة ·2000
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©