واشنطن، طهران - وكالات الأنباء: رأى الرئيس الأميركي جورج بوش أمس أن الشرق الأوسط اصبح في لحظة مفصلية من تاريخه بين الديمقراطية والتطرف، وقال في رسالته الاسبوعية ان الحرب في لبنان تشكل جزءا من معركة اوسع تشهدها المنطقة بين الحرية والارهاب· واضاف ان الارهابيين والذين يدعمونهم يرون جيدا ان الشرق الاوسط في لحظة مفصلية من تاريخه·
وتابع بوش ان قوى الارهاب تحاول وقف مسيرة الحرية وتوجيه الدول التي اصبحت حرة منذ فترة قصيرة الى طريق التطرف، معتبرا انه ليس مصادفة ان يشهد بلدان يبنيان مجتمعين حرين (العراق ولبنان) في قلب الشرق الاوسط النشاط الارهابي الاعنف· لكنه اضاف مؤكدا ''سنقضي على الارهابيين عبر تعزيز الديمقراطيات الفتية في الشرق الاوسط·
لكن بوش اعترف في الوقت نفسه ان العراق ولبنان لايزالان ديمقراطيتين هشتين وان الامن في الولايات المتحدة يعتمد على رسوخ الديمقراطية في الشرق الاوسط· وقال ''هذه الديمقراطيات حديثة العهد لاتزال هشة وقوى الارهاب تسعى الى وقف تقدم الحرية وتوجيه الامم الحرة حديثا الى طريق التطرف·· الطريق للامام سيكون صعبا وسيتطلب التضحية والتصميم·· لكن أمن اميركا يعتمد على تقدم الحرية في هذه المنطقة المضطربة وبامكاننا ان نثق في النتيجة لاننا نعرف قوة الحرية التي لا يمكن وقفها''·
وقال بوش ان القوة الدولية ستساعد القوات المسلحة الشرعية في لبنان على استعادة سيادة حكومتها الديمقراطية على كل الاراضي اللبنانية ومنع ''حزب الله'' من التصرف على انه دولة داخل الدولة''·
الى ذلك، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي أن التصريحات التي أطلقها بوش ونائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز جاءت بسبب هزيمة أميركا والصهاينة أمام الشعب اللبناني· ونقلت وكالة الانباء ''مهر'' عنه قوله إن ''التعاون القائم بين إيران والحكومة اللبنانية وحزب الله شفاف وعلني ويتطابق مع أسس العلاقات الدولية''·
وشدد آصفي على أن المساعدات التي تقدمها الجمهورية الايرانية للمقاومة في لبنان إنما هي مساعدات إنسانية ومعنوية وسياسية، موضحا أن ''حزب الله'' لا يحتاج إلى مساعدات أخرى· ونوه بأن حركة المقاومة اللبنانية التي تعتمد علي إمكاناتها ودعم الشعب اللبناني الشامل استطاعت بفضل هذا الدعم مواجهه الكيان الصهيوني في حرب غير متكافئة دفع المحتلين عن أرضها لتكبدهم خسائر أخرى وتفضحهم للعالم· ورأى أن إطلاق التخرصات والمزاعم الواهية من قبل الرئيس الاميركي وحلفائه لن تغطي علي الهزائم النكراء التي لحقت بهم من قبل مقاتلي ''حزب الله''·
عدد اليوم
