بيروت -الاتحاد- عواصم - وكالات الأنباء: رست في مرفأ الناقورة الحدودي أمس بارجتان فرنسيتان تقلان طلائع القوة الفرنسية التي ستشارك في عداد القوة الدولية للانتشار في جنوب لبنان في اطار قوات ''يونيفل''· ونقلت البارجتان الحربيتان 50 ضابطا وجنديا من فوج الهندسة وعتاداً حربياً وعشرات الآليات العسكرية ومساعدات طبية طارئة لـ''يونيفل''·
والقوة الفرنسية هي طليعة القوات الدولية التي ستنضم الى ''يونيفل'' العاملة حالياً في جنوب لبنان، ويتوقع ان يرتفع عددها الى 210 ضباط وجنود فرنسيين خلال الايام القليلة المقبلة· واقلت البارجتان عدداً من المروحيات العسكرية الفرنسية التي ستشارك في عداد ''يونيفل''·
ورست البارجة الفرنسية ''ميسترال'' قبالة شاطئ الناقورة وتم اولا انزال عناصر من قوة الكوماندوز الفرنسية بقوارب مطاطية سريعة الى المرفاء للاشراف على سلامة المنطقة، ثم بدأت الزوارق الحربية الكبيرة بنقل الجنود والمعدات والسيارات العسكرية· وتواكب بارجة النقل والقيادة ''ميسترال'' الفرقاطة جان دوفيان كما تؤمن الحماية لها اربع مروحيات فرنسية·
وقال الكابتن برتران بونو المتحدث الاعلامي باسم البارجة إن هذه هي المرحلة الاولى من عملية تدل على التزام فرنسا تجاه لبنان، واوضح ان ''49 عنصرا وصلوا وان 200 عنصر اخرين من سلاح الهندسة سيغادرون تولون ويصلون الى الناقورة في 25 اغسطس''· واضاف أن هؤلاء جميعهم سيخضعون لقيادة الامم المتحدة اضافة الى العناصر الفرنسية الموجودة اصلا ضمن قوات الطوارئ وعددها 200 عنصر·
من ناحية اخرى يصل خلال الاسبوع الجاري الى مرفأ بيروت 224 عنصرا من سلاح الهندسة الفرنسي في اطار عملية ''باليست'' التي تضم بمجملها 1700 عنصر على متن اربع بوارج منتشرة امام السواحل اللبنانية·
وستقوم هذه القوة، التي تبقى تحت قيادة فرنسا، بالانتشار في شمال البلاد للمساعدة على تأهيل الطرقات والجسور·
كما يضم هذا الفريق عناصر متخصصة في نزع الالغام والمتفجرات·
فيما أجرى الرئيس الفرنسي جاك شيراك محادثات هاتفية مع رؤساء الوزراء الايطالي والفنلندي والتركي تناولت تشكيل ومهمة قوة ''يونيفل· وقالت الرئاسة الفرنسية إن شيراك شدد من جهة على التوازن الضروري في توزيع القوات لجهة تشكيل قوة ''يونيفل'' المعززة ، وشدد من جهة ثانية على ضرورة توضيح المهمات وقواعد العمل وهرمية القيادة ووسائل القوة المعززة بشكل سريع·
وفي روما، اعلن بيان لرئاسة مجلس الوزراء الايطالي أن رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي اتفق مع شيراك على ضرورة مشاركة كبيرة لدول الاتحاد الاوروبي في قوة ''يونيفل''·
وكانت ايطاليا وفنلندا وتركيا اعربت عن استعدادها لارسال جنود لكنها طلبت على غرار باريس توضيحات حول مهمة ووسائل القوة الدولية مستقبلا·
من جهة اخرى، طلب وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزف يونج تفويضا لا لبس فيه من الامم المتحدة بشأن اجراءات الالتزام بالقوة الدولية في لبنان·
واعتبر الوزير الالماني ان البحرية الالمانية ينبغي ان يكون بمقدورها استخدام القوة اذا لزم الامر لمنع نقل الاسلحة الى ''حزب الله'' في اطار عملها قبالة سواحل لبنان واسرائيل·
في الوقت نفسه، شدد مساعد الأمين العام للامم المتحدة المسؤول عن عمليات حفظ السلام جان مار جيهينو على ضرورة أن تكون فرنسا ''العمود الفقري'' لقوة ''يونيفل'' المعززة في لبنان·
واوضح جيهينو أن فرنسا عليها أن تعطي اشارة إلى مساهمة مهمة لان الجميع ينتظرونها قبل أن يتخذوا قراراً·
عدد اليوم
