المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ينظم لقاء مع الأميرة سارة بن جلوي

نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لقاءً مع الأميرة سارة بنت عبد المحسن بن جلوي آل سعود- المؤسس والرئيس العام لمركز الأمير عبد المحسن بن جلوي للبحوث والدراسات الإسلامية ومستشار عام جامعة الشارقة سابقاً. جاءت هذه الزيارة على هامش استضافة الأميرة سارة في الدورة السابعة لملتقى الفتيات المسلمات حيث التقت موظفات المجلس والمختصين والمهتمين في مجال العمل الاجتماعي في جلسة حوارية تحت عنوان «رسالة العمل الاجتماعي». وأكدت الأميرة سارة في مستهل الحوار، مبدأ الوعي بالعمل الاجتماعي، وضرورة تحويل العمل إلى عبادة يؤجر الفرد عليها، مشيرة إلى أهمية أن يحس الموظف أينما كان عمله بمسؤولية الوظيفة التي يؤديها، فكلنا راعٍ في عمله وكلنا محاسب عن دوره وواجباته في مجال العمل. وقالت إن روح الجماعة هي المحرك الأساسي للعمل الاجتماعي، فالفرد مسؤول عن الجماعة مثلما هي مسؤولة عنه. وشددت على ضرورة استحضار الشعور بالحب تجاه العمل الذي يؤديه الفرد وأن يكون هذا الجهد خالصاً لوجه الله، كي يجني الفرد نجاحات الدنيا والآخرة، موضحة أن العمل الجماعي ضمن مجموعة من الناس هو الطريقة المثلى للوصول إلى النجاح، فمهما كانت قدرات الفرد عميقة إلا أنها لن تكون متكاملة بعكس العمل الجماعي الذي يتميز نتاجه بالتكامل. واستعرضت التجربة اليابانية في التطور والنهضة والتي كان أساسها حب الوطن والعمل الجماعي والثقة بقدرات الفرد والرقابة الذاتية لدى الأفراد. وأثارت الأميرة موضوع دور كل فرد من أفراد المجتمع في الارتقاء به وشددت على ضرورة تبني الوعي الاجتماعي الداعم لتطور المجتمع، وعلى أهمية تحديد الأهداف في الحياة والعمل على تحقيقها وأن ذلك لن يكون إلا مع مراجعة الفرد لاتجاهاته في الحياة.