رحبت كوريا الجنوبية على لسان مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أمس، بالدعوات لاستئناف المحادثات الدولية الرامية لإنهاء برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية، مطالبة بيونج يانج باحترام التزاماتها في اتفاق 2005 بشأن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، والذي مكن الدولة الشيوعية المعزولة من الحصول على مساعدات في مجال الطاقة.
وأعربت بيونج يانج مجدداً عن استعدادها للعودة إلى المفاوضات السداسية التي قطعتها منذ عامين، الأمر الذي رأى فيه محللون، أن الدولة الفقيرة تضررت كثيراً من العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة بسبب تجربتيها النوويتين.
ولم يربط مسؤول الخارجية الكورية الجنوبية الذي كان يتحدث لوسائل إعلام محلية، بين استئناف المحادثات السداسية وبين اعتراف بيونج يانج بإغراق البارجة العسكرية “شيونان” في 26 مارس الماضي. واشترطت سيؤول أكثر من مرة بأنه يتعين على بيونج يانج الاقرار بمسؤوليتها عن الحادث الذي أودى بحياة 46 بحاراً واتخاذ “إجراءات صادقة” فيما يتعلق به قبل أن تعود للمحادثات المتوقفة منذ عامين.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المسؤول قوله “إذ ما أظهرت كوريا الشـمالية حسن النية وقطعـت تعهداً شفهياً باتخاذ خطوات لتفكيك منشآتها النـووية، بما يعادل 750 ألف طن من زيت الوقود الثقـيل الذي حصلت عليه من المجتمع الدولي، فسيمكننا أن نقبل استئناف المحادثات السداسية”.
وحصلت كوريا الشمالية على زيت الوقود كتعويض مبدئي مقابل إجراءات اتخذتها عام 2008 لتجميد أنشطتها النووية ومنذ ذلك الحين تنفي بيونج يانج وجود صلة بين الأمرين. ونقل عن المسؤول قوله “كما يجب أن تسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو إعلان تجميد الأنشطة في منشآتها النووية”.
عدد اليوم
