أسواق الأسهم المحلية تعوض خسائر فترة الحرب في لبنان

شهدت أسواق المال المحلية تداولات صحية خلال الأسبوع الماضي تمثلت فى ارتفاع احجام التداول مع ارتفاع المؤشرات، وأشار التقرير الأسبوعي لمركز أبحاث شركة امانة كابيتال إلى أن مؤشر سوق الامارات شهد ارتفاعات على مدار جلسات الأسبوع، في حين تبادل كل من مؤشري أبوظبي ودبي الارتفاع ولكن بخطى ثابتة مع بعض الانخفاضات المحدودة لجني الارباح مما أدى الى تعويض الخسائر التي تكبدها السوق منذ بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان والتي بلغت 26,5 مليار درهم، حيث ارتفعت القيمة السوقية للمؤشر بنهاية الأسبوع الماضي 15 مليار درهم بالاضافة الى الارباح التي تحققت خلال الاسبوعين الماضيين والبالغة 12,6 مليار درهم، وبذلك يعود السوق لنفس المستوى الذى كان عنده قبل العدوان الاسرائيلي والتي كانت تعد نقطة بداية لتصحيح الاسعار بالسوق خاصة وان اسعار معظم الأسهم لازالت مغرية للشراء وان كان اكثر ما تحتاجة الأسواق في الفترة المقبلة هو وجود قوة في التداولات عند الأسعار الحالية لبناء قواعد سعرية تساعد على تحقيق ارتفاعات مستقبلية· وشهدت تعاملات اليوم الأخير من الأسبوع الماضي ارتفاعا ملحوظا في كافة المؤشرات حيث ارتفعت نقاط كافة المؤشرات خلال تلك الجلسة باكثر مما ارتفعته خلال جلسات التداول السابقة مجتمعة وان كان سوق دبي هو الاكثر ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي حيث شهد طفرة في التداولات بقيادة سهم اعمار العقارية، الا أن سوق أبوظبي تميز بالاتزان في الصعود مع وجود حركة تجميع واضحة شملت كافة أسهم السوق، فلم تتعد نسبة استحواز اكثر الشركات تداولا من حيث الكمية 12 % من اجمالى تداولات السوق· وأوضح تقرير شركة امانة كابيتال أن حركة التداولات الأسبوع الماضي شهدت ارتفاع كمية وقيمة التداول، حيث ارتفعت بنسب 46,9% ، 79,6% على التوالى، وتم تداول 500 مليون سهم بقيمة 3,7 مليار درهم، وتركزت التداولات في قطاع الخدمات الذي استحوذ على 84,6 بالمئة من اجمالى قيمة تداولات الأسبوع الماضي كما حافظ سوق دبي على صدارتة حيث بلغت نسبتة 84% من اجمالى قيمة التداول، و79,1% من اجمالى كمية التداول نتيجة لكثافة التعاملات التي شهدتها جلسة يوم الخميس، واحتل سهم اعمار العقارية قائمة اكثر الشركات نشاطا من حيث القيمة بنسبة بلغت 53,5 % من اجمالى قيمة التداول، كما احتل قائمة اكثر الشركات نشاطا من حيث الكمية بنسبة 32,1% من اجمالى كمية التداول، وشهد سوق أبوظبي انخفاضا طفيفا في كمية وقيمة التداول عن الأسبوع السابق حيث بلغت 10,8% ، و5% على التوالى حيث كان التركيز على سوق دبي· اما عن حركة المؤشرات الأسبوع الماضي ارتفع مؤشر سوق أبوظبي 49,41 نقطة بنسبة 1,43 بالمئة ليغلق عند 3503,46 نقطة، كما ارتفع مؤشر سوق دبي 17,19 نقطة بنسبة 4,2% ليغلق عند 426,55 نقطة، وارتفع مؤشر سوق الامارات الصادر عن هيئة الاوراق المالية والسلع 118,27 نقطة بنسبة 2,73 % ليغلق عند 4448,57 نقطة محققا ارتفاعا في رأس المال السوقي بلغ 15 مليار درهـم (منها 4,3 مليار درهم بسوق أبوظبي، و10,7 مليار درهم بسوق دبي)· وذكر التقرير الاسبوعي لمركز ابحاث شركة امانة كابيتال ان قطاع الخدمات كان اكثر قطاعات السوق تأثيرا ايجابيا على أداء المؤشر حيث ارتفع بنسبة 4,88% ليرتفع رأس ماله السوقي 11,8 مليار درهم (تمثل 78,7% مـن أرباح المؤشر) متأثرا بارتفاع كلا من سهمى اعمار العقارية، والامارات للاتصالات، حيث ارتفع سهم اعمار العقارية بنسبة 8,4% ليغلق عند 12,25 درهم محققا ارتفاعا في القيمة السوقية بلغ 5,8 مليار درهم (تمثل 54,2 % من أرباح سوق دبي)، في حين ارتفع سهم الامارات للاتصالات بنسبة 5,9 % ليغلق عند 18,8 درهم محققا ارتفاعا في القيمة السوقية بلغ 4,8 مليار درهم ليصبح بذلك اكثر الشركات تدعيما لمؤشر سوق أبوظبي· تلاة قطاع البنوك الذي ارتفع 0,74% فقط مضيفا للقيمة السوقية 1,8 مليار درهم، حيث شهد قطاع البنوك تحسنا عاما الأسبوع الماضي حيث ارتفع كل من سهم بنك دبي الوطني، وبنك دبي الاسلامي، وبنك الامارات الدولي، حيث ارتفعت اسعارهم بنسب 7,7% ، و3,3%، و2,6 بالمئة على التوالي مضيفين للقيمة السوقية 2,8 مليار درهم، وعلى الجانب الآخر تأثر المؤشر سلبيا بانخفاض سهم بنك أبوظبي الوطني الذي انخفض بنسبة 5,9% ليغلق عند 22,95 درهم لتنخفض قيمته السوقية 1,8 مليار درهم· ثم تلاة قطاع الصناعة الذي ارتفع بنسبة 3,47% مرتفعا رأس ماله السوقي 1,6 مليار درهم، متأثرا بارتفاع سهم الاسمنت الوطنية الذي ارتفع بنسبة 24,5% ليغلق عند 16 درهما محققا ارتفاعا في القيمة السوقية بلغ 60 مليون درهم وان كان حجم التداولات الذي تمت عليه الأسبوع السابق منخفضة حيث بلغت 26 ألف سهم بقيمة 408 الاف درهم· وعلى الجانب الآخر انخفض قطاع التأمين للأسبوع الثاني على التوالي حيث انخفض بنسبة 1,03 % منخفضا رأس ماله السوقي 200 مليون درهم متأثرا بانخفاض سهم عمان للتأمين الذي انخفض بنسبة 5% ليغلق عند 16,15 درهم محققا انخفاضا في القيمة السوقية بلغ 200 مليون درهم·