الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

86 مشروعاً مولها برنامج الطموح في سبع سنوات

19 أغسطس 2006 01:37
دبي - محمود الحضري: بلغ عدد الذين سحبوا طلباتهم للتقدم لبرنامج ''الطموح'' للمشروعات الوطنية الناشئة منذ بداية البرنامج في العام 1999 وحتى الآن 1500 شخص، بينما تقدم فعلياً إلى البرنامج نحو 300 شخص فقط بنسبة 20% من إجمالي الاستثمارات المسحوبة خلال سبع سنوات، فيما بلغ إجمالي من انطبقت عليهم شروط البرنامج حوالي 90 شخصاً بنسبة 30% من إجمالي المتقدمين للبرنامج، وتمت الموافقة على 86 مشروعا، منها 76 مشروعاً حصلت على تمويل فعلي، وانتهى 20 شخصا من سداد مبالغ التمويل، ودخلت مشروعاتهم السوق· وأوضح سليمان المزروعي المشرف العام على برنامج ''الطموح'' أنه ورغم محدودية الاقبال من الشباب، الا أن ادخال 20 مشروعاً جاداً إلى السوق اضافة مهمة جداً ونجاح كبير لبرنامج الطموح، وهناك 80 مشروعاً آخر في الطريق، فالعبرة ليس بالعدد بل بالنوعية، ولكن يبقى أن طموحاتنا اكبر من هذا بكثير، وأشار إلى أن عدداً ممن تمت الموافقة على مشروعاتهم وتقديم التمويل لهم، لم يأتوا للبرنامج للحصول على التمويل، بالرغم من مخاطبة إدارة البرنامج لهم أكثر من مرة، مشيرا الى أن الطلبات مازالت قليلة، بعكس الفترات السابقة، ويرجع ذلك لأسباب عديدة منها قلة الخبرة لدى الشباب لإدارة مشروع صغير، ومن هنا تأتي أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف البرامج ذات الصلة بتنمية المشروعات الصغيرة· وقال المزروعي في تصريحات لـ ''الاتحاد'': شهد برنامج ''الطموح'' مراحل تطور مهمة، فقد بلغ اجمالي التمويلات 28 مليون درهم وهو رقم جيد، ويزيد عن 56% من رأسمال البرنامج البالغ 50 مليون درهم، كما دخل البرنامج سوق الشارقة وقدم تمويلات إلى ثلاثة في الشارقة، وسنتلقى قريباً طلبات تمويل مشروعات في الفجيرة، وذلك بالتعاون مع غرف التجارة في هذه الإمارات وغيرها· وأوضح أن العديد من التسهيلات تمت لتحفيز الشباب للاستفادة من البرنامج، ويجري حالياً اصدار الموافقات في غضون شهر بدلاً من ثلاثة اشهر، علاوة على تخفيض دورة الموافقات باصدار الموافقة داخلياً، منوها الى أن عدد المستفيدين انخفض بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وليس هذا بسبب وجود شروط تعجيزية لبرنامج ''الطموح'' بل بالعكس، فقد تم ادخال العديد من التيسيرات على شروط الاستفادة من البرنامج، وتم الغاء لجنة التقييم، لازالة ما يمكن تسميته بالحاجز النفسي بين المتقدمين والبرنامج واصبحت الموافقة مباشرة من مدير البرنامج، وينقصنا حماس الشباب أنفسهم وأشار سليمان المزروعي الى وجود تنوع في تمويل المشروعات، فهناك اكثر من 68 بالمئة مشروعات خدمية مثل المطاعم وشركات تأجير السيارات والمطابع، اضافة للقطاع المهني من محامين واستشاريين واطباء، وتمويل إنشاء سبعة مشروعات صناعية، مشيرا الى أن الموافقات الصادرة لتمويل مشروعات، جاءت متوافقة مع المعروض الجيد من الطلبات ، فهناك أعداد كبيرة من أفكار مشروعات المتقدمين لا تصلح اساساً للتمويل، ومن هنا تأتي أهمية التعاون والتنسيق بين برامج التأهيل والتدريب والإعداد والتمويل لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة وصولاً لحلقة تكامل شاملة بين الجميع· وأوضح بأن مشروعات الشباب تواجه العديد من المشاكل خاصة بعد التنفيذ ودخول مراحل الإنتاج، وأهمها صعوبة تسويق المنتجات في السوق المحلي، كما هناك مشكلة كبيرة أخرى تتعلق بمتأخرات مستحقات هذه المشروعات لدى العملاء خاصة لدى المؤسسات والدوائر الحكومية، منوها الى أن ادارة البرنامج سعت لمساعدة هؤلاء بمخاطبة هذه الدوائر بسرعة تسديد المستحقات المالية للمشروعات حتى يتسنى لها مواصلة أعمالها· وقال المزروعي: يقدم البرنامج فرصة واحدة للشخص للحصول على قرض تمويلي، ولا نقبل التمويل لأكثر من مشروع للفرد الواحد، وذلك بهدف توسيع دائرة المستفيدين من البرنامج وتوسيع دائرة شرائح الشباب المنفذين لمشروعات صغيرة ومتوسطة جديدة في الدولة، مشيرا إلى أن كثيرا ما نتلقى طلبات تمويل لمشروعات جيدة ولكنها من أشخاص سبق حصولهم على تمويل لمشروعات أخرى، وبالتالي فان البرنامج يرفضها، ولكن من الممكن أن نقوم بتوفير تمويل لتوسعات لمشروع سبق تمويله من برنامج الطموح· وحول مدى التزام الشباب بسداد أقساط قروض التمويل، أفاد المزروعي بأن الالتزام جيد وفوق المعدلات التي كان يتوقعها البرنامج، وهناك عدد من المتعثرين في السداد، إلا أن هذا العدد محدود جدا وبنسبة ضئيلة، ويرجع ذلك إلى أن البرنامج يحرص على الانتقاء والتدقيق في اختيار المشروعات ذات الصفة الابتكاريه، والشخص الذي يمتلك القدرات على إدارة المشروع ولديه الإمكانيات الكفيلة بأن تساعده ليصبح رجل أعمال شاب ويدير مشروعات صغيرة ومتوسطة في مقتبل حياته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©