الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
23 يناير 2014 21:30
العمرة والدين ? هل يجوز أداء العمرة وعليَّ دين؟ علماً بأنني في بلد الحج والعمرة ولن أسافر من بلدي لأدائهما؟ ?? إذا لم يكن الخروج للعمرة يؤثر على أداء الدين في وقته، فلا حرج في الخروج للعمرة ولو من دون استئذان صاحب الدين، أما إذا كان الخروج للعمرة سيؤثر على قضاء الدين في وقته، فلا يجوز الاعتمار حينئذٍ إلا بعد استئذان صاحب الدين؛ لأنَّ قضاء الدين مقدم على أداء العمرة وحتى الحج؛ قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى في منسكه: «وإذا كان الدين مؤجلاً لم يمنع من الخروج»، وهذا هو الحال في الأقساط المؤجلة التي يأخذها البنك في نهاية كل شهر. وبناء عليه فلا حرج عليك أن تؤدي العمرة إذا لم يكن لأدائها تأثير على سداد الدين الذي عليك في وقته. رؤية النبي ? ما مدى صحة أن الذي يرى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام لن تمسه النار في الآخرة؟ ?? رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بشارة عظيمة للرائي، وهي تدل على محبة صاحبها وشوقه إلى رؤيته صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثل الشيطان بي»، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في شرحه للحديث: «ومن فوائد رؤيته صلى الله عليه وسلم تسكين شوق الرائي لكونه صادقاً في محبته ليعمل على مشاهدته، وإلى ذلك الإشارة بقوله فسيراني في اليقظة»، وأما حديث أن مَن رأى النبي صلى الله عليه وسلم لم تمسه النار في الآخرة فلم نطلع عليه في كتب الحديث المعتمدة. من معاني الضحى ? اختلف أهل التفسير في قوله تعالى: (والشمس وضحاها) فما هو القول الراجح؟ ولماذا؟ ?? سبب الاختلاف الظاهري في تفسير: «وضحاها» هو الاختلاف اللغوي لمعنى كلمة: الضحى، هل تعني: جزءاً من ضوء النهار؟ أم تعني: حر الشمس؟ أم تعني النهار كله؟ قال العلامة ابن عطية رحمه الله في تفسيره المحرر الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز: (و«الضّحى» بضم الضاد والقصر: ارتفاع الضوء وكماله، وبهذا فسر مجاهد. وقال قتادة: هو النهار كله، وقال مقاتل: ضُحاها حرها، كقوله تعالى في سورة (طه): «وَلا تَضْحى» «طه: الآية 119»، و«الضّحاء» بفتح الضاد والمد: ما فوق ذلك إلى الزوال). والراجح في معنى: «وضحاها» أنه النهار كله؛ قال العلامة ابن كثير رحمه الله في تفسيره: (... قال ابن جرير: والصواب أن يقال: أقسم الله بالشمس ونهارها؛ لأن ضوء الشمس الظاهر هو النهار). الأذان ? عندما يقول المؤذن: «حي على الصلاة، حي على الفلاح» ماذا يجب أن نقول؟ ?? تستحب حكاية الأذان حتى يصل المؤذن إلى قوله: حي على الصلاة، فإذا وصل إليها، فإن السامع يتوقف عن متابعة الأذان، قال الشيخ خليل رحمه الله تعالى ذاكراً للمستحبات: «وحكايته لسامعه لمنتهى الشهادتين»، وإذا أبدل حي على الصلاة حي على الفلاح بـ: لا حول ولا قوة إلا بالله فلا بأس بذلك، وهو مستحب عند الكثير من أهل العلم) اهـ، وجاء في التاج والأكليل: «.. وفيها لمالك: الذي يقع في قلبي: يحكيه إلى آخر التشهد، ولو فعل ذلك لم أر به بأساً، أي لو أتم الأذان مع المؤذن».وقد ورد في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول المؤذن» إلا أنه أورد - البخاري - بسنده إلى معاوية أنه قال مثل ذلك إلى قوله: «وأشهد أن محمداً رسول الله»، فدلَّ ذلك على أن لفظة: فقولوا مثل ما يقول المؤذن؛ قيدتها رواية معاوية رضي الله عنه، وهي إلى قوله: «وأشهد أن محمداً رسول الله». زيادة المال والربا ? ما هي حدود الزيادة في المال حتى يصبح رباً؟ وما معنى قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً)، «آل عمران: الآية 130»؟ ?? زيادة المال بسبب مباح ليست من الربا كالربح في البيوع الجائزة شرعاً رغم كون الربا لغة هو الزيادة، قال الإمام النووي رحمه الله في تحرير الألفاظ: «وأصل الربا الزيادة يقال ربا الشيء يربو زاد».أما الربا المحرم شرعاً، فينتج عن صفقة بيع يمنعها الشرع، قال العلامة ابن عطية رحمه الله في المحرر الوجيز: «الرِّبا هو الزيادة». وغالباً ما كانت العرب تفعله من قولها للغريم أتقضي أم تربي؟ فكان الغريم يزيد في عدد المال، ويصبر الطالب عليه، ومن الربا البين التفاضل في النوع الواحد لأنها زيادة، وكذلك أكثر البيوع الممنوعة. والأضعاف المضاعفة المذكورة في الآية، هي زيادة الدين مرة بعد مرة على المدين كلما تأخر عن السداد في الموعد المتفق عليه أصلاً، قال العلامة القرطبي رحمه الله في الجامع لأحكام القرآن: «قال مجاهد: كانوا يبيعون البيع إلى أجل، فإذا حل الأجل زادوا في الثمن على أن يؤخروا، فأنزل الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافاً مضاعفة)، والربا محرم قليله وكثيره فكلاهما محرم. المرأة في الصلاة على الرغم من أن كُم الرداء طويل لكن أثناء رفع اليدين تظهر الذراعان، فما حُكم ظهور ذراعي المرأة في الصلاة؟ اعلمي أنَّ الواجب على المرأة ستر جميع بدنها أثناء الصلاة إلا الوجه والكفين لأنهما ليسا بعورة، فإن ظهر شيء من بدنها عدا الوجه والكفين ففي المسألة تفصيل، وهو كما يلي: 1- إن كان من العورة المخففة: كالشعر والذراعين فلا تبطل صلاتها، لكن تندب لها الإعادة في الوقت، يقول الإمام المواق رحمه الله في التاج والإكليل: «قال مالك: إذا صلت المرأة بادية الشعر، أو الصدر، أو ظهور القدمين أعادت الصلاة في الوقت، قال ابن يونس: سواء كانت جاهلة، أو عامدة، أو ساهية». 2- إن كان من العورة المغلظة: كالبطن والظهر، فقد بطلت صلاتها وتجب عليها الإعادة، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني: «اعلم أن عدا الوجه والكفين من المرأة عورة في الصلاة يجب عليها ستره إلا أنها على قسمين: مغلظة ومخففة؛ فالمغلظة: ما عدا صدرها وأطرافها؛ كبطنها وظهرها ولو المحاذي لصدرها - كما يؤخذ من كلام ابن عرفة - وتعيد صلاتها بكشف جزء منها أبداً عند العمد أو الجهل، وفي الوقت عند النسيان والعجز».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©