قدم “مركز الميزان لحقوق الإنسان” الفلسطيني شهادة موثقة إلى لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، خلال اجتماعها في غزة أمس.
واستعرض مندوب المركز سمير زقوت أمام أعضاء اللجنة حصيلة رصد وتوثيق المركز لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي الإنساني، متضمنة أعداد الشهداء والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين والمنازل والورش الصناعية والتجارية المدمرة والأراضي الزراعية المجرفة، والعقوبات الجائرة على الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وأوضح، أن تدهور حالة حقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي عليه أواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 مما زال مستمراً حتى الآن، في ظل حرمان المهجرين قسرياً من إعادة بناء مساكنهم، واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006.
كما استعرض القصف المنظم للمنازل والسكان في المناطق المحاذية للحزام الأمني الإسرائيلي بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 وحرمان صيادي الأسماك الفلسطينيين من مزاولة عملهم في بحر غزة.
وشرح زقوت بالتفصيل معاناة المرضى المحولين من القطاع إلى مستشفيات الضفة الغربية المحتلة والأردن وإسرائيل، مركزاً على حرمان المئات منهم من الوصول إلى المستشفيات واعتقال بعضهم وابتزاز آخر في محاولة لتجنيدهم كعملاء لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية. وذكر أن المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع تعمل تحت الطوارئ بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وكثرة أعداد الجرحى والإصابات الخطيرة جراءها، كما أن الحصار منع تطوير المرافق والمعدات الصحية وحرم الكوادر الطبية من فرص تبادل الخبرات والتدريب، وأدى إلى العجز الدائم في الأدوية والمستلزمات الطبية التي تعاني منه مستشفيات القطاع.
وفي نهاية شهادته، سلم زقوت اللجنة مجموعة من الوثائق والتقارير، بينها تقرير حول ممارسة إسرائيل للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والحاطة من الكرامة الإنسانية.
من جانب آخر، وصل وفد برلماني أوروبي رفيع المستوى إلى قطاع غزة أمس في زيارة لمدة بضعة أيام للاطلاع على آثار الحصار الإسرائيلي، استجابة لدعوة من “مجلس العلاقات الفلسطينية - الأوروبية. وذكر المجلس أن الوفد يضم 17 نائبا من مختلف الكتل السياسية في البرلمان الأوروبي، برئاسة زعيم حزب العمال البريطاني المعارض توني لويد.
وأوضح أن الغرض من الزيارة هو “زيادة الوعي الأوروبي بالأزمة الإنسانية في قطاع غزة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل، وآثار العدوان، والقيود المفروضة على صيادي الأسماك، ومشاكل الصرف الصحي”.
عدد اليوم
