الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير: لا عودة للحرب بين الشمال والجنوب

البشير: لا عودة للحرب بين الشمال والجنوب
20 أكتوبر 2010 23:10
أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه “لا عودة للحرب” بين الشمال والجنوب في السودان مشيرا إلى أن نتيجة الاستفتاء في الجنوب “ليست نهاية الدنيا”. ونقلت وكالة الأنباء السودانية مساء أمس الأول عن البشير قوله أثناء حفل تخرج في جامعة الرباط الوطني (كلية الشرطة) “لا عودة للحرب والحكومة ستعمل على استدامة السلام”. وأضاف البشير أن “نتائج الاستفتاء ليست نهاية الدنيا”. وكان الرئيس السوداني أكد الأسبوع الماضي انه “لن يقبل بديلا” لوحدة السودان رغم التزامه باتفاق السلام الذي يقضي بتنظيم استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان. غير انه المح إلى صعوبة إجرائه في غياب اتفاق بين الشمال والجنوب حول ترسيم الحدود. وفي القاهرة ، أكدت وزارة الخارجية المصرية أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كافة الأطراف السودانية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي أمس أن مصر تسعى للاستفادة من علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكي الحكم “المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان”، من أجل السعي لإقناع كل جانب بضرورة تفادي أي تصعيد، وأنه يمكن التعامل مع أية نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان . وأكد أن زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان إلى الخرطوم وجوبا اليوم تهدف الى التهدئة واحتواء أي خلافات. حيث سيجريان خلال الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين السودانيين وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سيلفا كير . وحول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال السفير حسام زكي إن هذه رؤية قاصرة جدا ولا تمت للواقع بصلة، مشيرا الى أن مصر عندما تساعد أهل السودان سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى، فهي تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية في السودان ككل . وأضاف أن الوجه الآخر المرتبط بالدعم المصري على مدار السنوات الخمس الماضية هدفه تدعيم فرص خيار الوحدة وجعله أكثر جذبا للجنوبين. مؤكدا أن هذا هو المنطق المصري فى التحرك ، وقال “ما يقال عكس ذلك لا يمت للموقف المصري بأي صلة”. إلى ذلك جدد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين تأييده لإجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب في موعده المحدد إذا تم تجاوز العقبات المتمثلة في ترسيم الحدود وتحديد تبعية منطقة ابيي للشمال أو الجنوب. صرح بذلك امس الصوارمي خالد سعد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية الموجود حاليا بالقاهرة. وقال الصورامي إن وزير الدفاع السوداني نفى نفيا قاطعا أن يكون قد طالب بتأجيل الاستفتاء أو أكد نية الحكومة تأجيله مشيرا إلى أنه طالب فقط بإكمال الترتيبات الأمنية اللازمة قبل الاستفتاء حتى يمكن إجراؤه في جو معافى. من جانب آخر اتهم جيش جنوب السودان الأمم المتحدة بالفشل في الإبلاغ عن حشد ضخم للقوات الشمالية حول المناطق الحدودية الحساسة محذرا من أن الحرب قد تندلع. وقال مات بول الضابط الرفيع في جيش جنوب السودان إن جيش شمال السودان يعوق عمل بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تراقب وقف إطلاق النار وإن مسؤولي المنظمة الدولية لا يعترفون بذلك. وقال بول ممثل الحركة الشعبية لتحرير السودان في اللجنة المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار بين الشمال والجنوب التي ترأسها الأمم المتحدة “هذا العام بدأ الجيش الشمالي حشد قواته في يونيو في جنوب كردفان ومناطق أخرى وقد أثرنا ذلك مع الأمم المتحدة عدة مرات”. وأضاف “انهم ... يعملون بهدوء لذا ليس هناك مراقبة”. وابلغ بول رويترز أن الشمال نقل عشرات الآلاف من الجنود جنوبا الى مناطق تشمل منطقة هيجلج المنتجة للنفط ومنطقة الوحدة ومناطق حساسة أخرى تشمل جنوب كردفان وأبيي وراجا وهي منطقة شهدت اشتباكات سابقة. وقال بول إن الأجواء متوترة للغاية في ظل وجود الجنود ترافقهم الدبابات وطائرات الهليكوبتر رابضة بالقرب منهم. واضاف “تبدو القوات وكأنها على شفا حرب”. وتابع بول ان الشطر الشمالي زاد من حشد قواته في ثلاثة اجتماعات للجنة المشتركة لمراقبة وقف اطلاق النار منذ أغسطس. الميرغني يحذر من تكرار سيناريو العراق في السودان سناء شاهين(الخرطوم) - دعا السياسي السوداني المخضرم زعيم حزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد عثمان الميرغني السودانيين قاطبة إلى التكاتف والتآزر للحفاظ على وحدة بلادهم محذرا من تكرار سيناريو أحداث العراق في السودان. وفي تصريحات للصحفيين عقب لقائه الرئيس عمر البشير، نصح الميرغني السياسيين السودانيين “بعدم إهدار الزمن في تبادل اللوم والاتهامات وتسخيره للعمل بجدية من اجل الحفاظ على وحدة البلاد المهددة بخطر الانقسام في الاستفتاء على مصير الجنوب”. وأكد الميرغني براءة حزبه من التوقيع على حق تقرير المصير لجنوب السودان وقال إن حزبه رفض التوقيع على تقرير المصير وظل على الدوام يعمل على تعزيز وحدة البلاد شعبا وترابا مشيرا إلى أن وثائق مؤتمر القضايا المصيرية باسمرا في عام 1995م تثبت أن حزبه لم يكن ضمن الموقعين علي تقرير المصير. وأضاف قائلا” لدينا موقف تاريخي حيال وحدة السودان وقد وقع اتفاق بيني وبين مؤسس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق في أديس أبابا ينص علي وحدة البلاد ترابا وشعبا”.وأضاف”نحن مع وحدة السودان ونرفض تقرير المصير”. وقال إن السودان تتربص به الكثير من المؤامرات التي تسعي لتفتيته وبعثرة أراضيه وشعبه وقد حان الوقت لأن يقف الجميع صفاً واحداً للذود عن الوطن وتفكيك المؤامرات التي تحاك ضده وأضاف” هناك من يسعى لبعثرة السودان وهذا أمر مرفوض” مشيرا إلى وجود تآمر لفصل الجنوب ودارفور واعتقال البشير. وجدد الميرغني التشديد على عدم التفريط في وحدة البلاد مشيرا إلي انه بحث مع الرئيس الموقف الراهن والأحوال المحيطة بالسودان والتي تتطلب الوقوف صفاً واحداً لمواجهتها وتحقيق مصلحة الوطن والمواطنين. وفي السياق أكد الحزب الاتحادي الديمقراطي في بيان صحفي حرصه علي وحدة السودان وقال إن الوحدة ستظل هدفا استراتيجيا ومطلبا يسعى لتحقيقه مؤكدا أن الميرغني سيقوم بزيارة إلى جوبا لتعزيز وحدة البلاد مطالبا شريكي الحكم باتباع النهج القومي في معالجة القضايا الوطنية بعيدا عن الثنائية.
المصدر: الخرطوم، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©