يثبت عمرو يوسف في كل عمل يقدمه أنه ممثل يجيد اختيار أدواره، ويجبرك دائما على عدم التوقف عند ملامحه الخارجية، والانشغال بأدائه، وبالقضية التي يطرحها عمله.
هذا العام خطف عمرو يوسف الأنظار بمسلسل «عد تنازلي» لذلك يعيش حاليا حالة من السعادة بعدما حقق مسلسله ردود فعل جيدة خلال عرضه على شاشة رمضان الماضي وفي نفس الوقت ينتظر عرض أحدث أفلامه «تفاحة آدم» والذي تحول اسمه إلى «الثمن».
يقول عمرو يوسف: أنتظر عرض فيلمي «الثمن»، وهو تأليف أمل عفيفي ويشاركني في بطولته صبا مبارك وصلاح عبدالله، ومن إخراج هشام العيسوي وكان من المقرر أن يحمل الفيلم في بداية تصويره اسم «تفاحة آدم» ولكن تم تغيير اسمه إلى «الثمن» بسبب مسلسل خالد الصاوي الذي يحمل نفس الاسم، وعرض في رمضان، كما أننا كنا نرغب في تغيير اسمه منذ فترة، وهو الآن في مراحل مونتاجه وميكساجه النهائية، ويعتمد على الإثارة والتشويق، ومنتجه شريف مندور يرغب في المشاركة به في عدة مهرجانات قبل طرحه تجارياً بالسينما وأقدم فيه شخصية سائق تاكسي تتحول حياته هو وزوجته التي تجسدها سهر الصايغ، رأسًا على عقب بسبب العديد من الأزمات.
محظوظ في الدراما
وأضاف يوسف: لا أتدخل في تحديد مواعيد عرض أي عمل أشارك فيه، فهذا شيء يخص المنتج والجهة الموزعة وفيلمي الأخير «برتيتة» تم عرضه في وقت سيئ للغاية، وعرض وتم رفعه من السينما، وهناك كثيرون لا يعلمون أنه تم عرضه من الأساس، وحينما عُرض هذا الفيلم بالفضائيات حقق نجاحا كبيرا، ولاقى مردودا رائعا، ولو تم عرضه في توقيت جيد، لحقق إيرادات مرتفعة.
واعترف عمرو يوسف أنه محظوظ في الدراما التلفزيونية أكثر من السينما، وقال: أجد تقديراً لمجهودي في الدراما أكثر من السينما، والسبب أن الدراما التلفزيونية حاصلة على حقها أكثر من السينما، ولو دققنا بعض الشيء، سنجد في كل عام إقبال جميع منتجي الدراما على الإنتاج استعدادا للسباق الرمضاني، وهذا يساعد على وجود زخم ومشاركة كثيفة، على عكس السينما التي تأثرت بشكل كبير بعد الثورة، فابتعد عنها عدد كبير من منتجيها، وأصبحت تعتمد على نوعية واحدة، وهي الأفلام الشعبية، ونوعية هذه الأعمال لا تناسبني ولا أجد نفسي فيها.
وعبر عمرو يوسف عن سعادته بردود الأفعال الطيبة التي تلقاها حول مسلسله الرمضاني «عد تنازلي» وقال: إن هناك إجماعاً من الجمهور والنقاد على نجاح العمل.
شخصية غير نمطية
وكشف عمرو عن أسباب اختياره لسيناريو «عد تنازلي»، فقال: هذا المسلسل أحببته للغاية، وتحمست له بشدة بمجرد قراءتي للحلقات الأولى منه، لأنني وجدته مختلفا عن أي عمل قدمته، وعن أي عمل شاهدته، فهو يزخر بتفاصيل جديدة على الدراما، ولم آخذ وقتا في التفكير في قبوله، وقدمت من خلاله شخصية «سليم» وهو مهندس ناجح في عمله يعيش هو وزوجته، وجسدت دورها «كندة علوش» وابنه، حياة كريمة هادئة وفجأة يتعرض لموقف معين يقلب حياته رأسا على عقب، وتتغير طبيعة تفكيره ونظرته للحياة.
وأضاف: أكثر ما جذبني للعمل أنني وجدت الشخصية غير نمطية تتحول من حال إلى حال، وتمر بمراحل عديدة وراهنت أن يتأثر الجمهور بها من خلال تجسيد المعاناة التي يواجهها «سليم» والتي تسببت في تحويل مسار حياته تماماً.
لا أتمسك بالبطولة
وحول مدى عودته لتقديم الدور الثاني بعد أن قدم البطولة المطلقة هذا العام، قال عمرو: بالطبع، ممكن فأنا لست ممن يتمسكون بالبطولة المطلقة فليس لدي أي مشاكل في العودة للبطولة الجماعية أو للدور الثاني ما دام هناك دور جيد، أستطيع من خلاله تقديم الجديد، فأنا مثلا بطل فيلم «الثمن» الذي انتهيت من تصويره، وبطل فيلم جديد تعاقدت عليه مؤخرا، ولو عُرض علىَّ دور ثاني في فيلم وأعجبني سأقدمه بالفعل.
ونفى عمرو يوسف ما يتردد أن التلفزيون سحب البساط من السينما، وقال: التلفزيون بريء من هذه التهمة، والسينما عائدة بقوة خلال العامين المقبلين.
عدد اليوم
