الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اليونيسيف تنظم حملة لتوعية العائدين بخطر الأجسام المتفجرة

19 أغسطس 2006 01:30
دبي ـ الاتحاد: تواصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة ''يونيسيف'' ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، تكثيف جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من السكان النازحين أثناء عودتهم إلى قراهم، بعد وقف إطلاق النار الهش في جنوب لبنان· وقد وصلت قافلة محملة بالأغذية والوقود والمياه إلى قرية رميش والقرى الأخرى القريبة من الحدود الإسرائيلية، وكانت أربع شاحنات محملة بزجاجات المياه التي قدمتها اليونيسيف من بين الإمدادات التي تم توزيعها إلى تلك القرى· وقدرت اليونيسيف عدد السكان النازحين الذين توجهوا فعلاً إلى ديارهم بما يزيد على 200 ألف لبناني، حيث يجد الكثير منهم بيوتهم ومجتمعاتهم المحلية ومصادر رزقهم قد تعرضت للتناثر أو الدمار، وقد أخذت الأسر النازحة تغادر المدارس والمراكز الأخرى التي كانت قد أقامت فيها في بيروت وأماكن أخرى من لبنان، كما باشر العديد من اللاجئين الذين هربوا إلى سوريا رحلتهم الطويلة عائدين إلى ديارهم· و أشارت ''اليونيسيف'' إلى أن الخطر الفوري الذي يتربّص بهؤلاء العائدين متمثّلاً في العدد الكبير من القذائف والذخائر الأخرى التي وجدت منتشرة في جميع أنحاء الريف اللبناني، لافتة إلى أن نسبة المواد الحربية التي لم تنفجر بعد تقدر بحوالي 10% من مجموع القذائف والصواريخ التي تم إطلاقها أثناء النزاع المسلح الذي دام 34 يوماً، وربما يكون العديد منها موجوداً أيضاً، في وضع خامل، في المدارس والمستشفيات والبيوت· وقال ''دان تول''، مدير برامج الطوارئ في اليونيسيف: الأطفال أكثر تعرضاً للخطر من الكبار، وذلك لأنهم ينجذبون نحو الأجسام الغريبة، ويقومون بالتقاطها، كما أنهم - مقارنةً مع الكبار أيضاً - أقل معرفة، ويتحركون معاً في مجموعات وأقرب إلى التعامل مع الأشياء الموجودة على الأرض· وبناء على ذلك، فإن انفجار أي من تلك الذخائر سيصيب الأطفال بدرجة أكبر· وتُطلق اليونيسيف وشركاؤها الآخرون اليوم حملة توعية عامة في كل من سوريا ولبنان لتنبيه السكان - ولا سيما أهالي الأطفال - وتحذيرهم من ويلات ما تُحدثه هذه المواد غير المنفجرة، ويجري حالياً توزيع عشرات الآلاف من النشرات على السكان، كما تقوم محطات البث الإذاعي والتلفزيوني ببث التحذيرات حول خطر تلك القذائف التي لم تنفجر· وقد تم الترتيب لإطلاق هذه الحملة بالتعاون مع المكتب الوطني لإزالة الألغام، والجيش اللبناني وجامعة بالاماند، واللجنة التوجيهية الوطنية للتوعية بمخاطر الألغام وإعادة التأهيل العالمي، ودائرة العمل على مكافحة الألغام التابعة للأمم المتحدة صخحءس''''وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي· وقد قام مكتب اليونيسيف في سوريا بطباعة 50 ألف نشرة لتوزيعها على السكان المهاجرين· وتفيد مصادر قوات الأمم المتحدة للطوارئ في لبنان ''اليونيفيل'' والمكتب الوطني لإزالة الألغام، أن حوالي 2600 قطعة من تلك المواد الحربية ''قذائف المدفعية، والصواريخ والقذائف الأخرى'' كانت تُطلق يومياً على لبنان أثناء اندلاع النزاع المسلح الأخير، وأن حوالي 10% منها، أي ما يتراوح بين 8 و9 آلاف من هذه الوسائل ربما لا تكون قد انفجرت حتى الآن· وقامت خدمة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام صخحءس بالتبليغ عن وقوع عدد من الحوادث المتعلقة بانفجار تلك الوسائل الحربية، ومنها وفاة طفل في صور وإصابة ثمانية مدنيين آخرين من قنابل عنقودية· كما عثر الخبراء يوم أمس على ما لا يقل عن 200 قنبلة عنقودية في تبنين جنوب لبنان، وفي أماكن أخرى مثل الساحة المحيطة بمستشفى البلدة، حيث قال أولئك الخبراء: ''لقد توقفنا عن عدّها بعد أن بلغ العدد ،''200 وقد بدأ هذا الفريق بنزع فتائل الانفجار من تلك القنابل· ومن خلال عملها بالتعاون مع تلك الدائرة، تعتبر اليونيسيف نقطة الاتصال لدى الأمم المتحدة في مجال التوعية بمخاطر الألغام، وهي بصفتها هذه توفّر التوجيه الملائم لجميع برامج التوعية بالألغام، وتتواصل عن كثب مع الشركاء الآخرين على المستوى الوطني ومع شركائها من الأمم المتحدة في لبنان· وتقوم اليونيسيف كذلك بتنفيذ إعادة تأهيل شاملة للناجين من الألغام الأرضية، بما في ذلك تقديم المشورة النفسية والاجتماعية لهم، وإعادة التأهيل الجسدي والتوعية والتثقيف للمصابين الذين يعانون من الإعاقة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©