الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تصاعد الخلافات الجيوسياسية يرفع أسعار السلع

تصاعد الخلافات الجيوسياسية يرفع أسعار السلع
10 أغسطس 2014 21:25
بعد وصوله إلى أدنى مستوياته في ستة أشهر، استطاع مؤشر بلومبيرج للسلع (المعروف سابقاً بمؤشر داو جونز-يو اس بي) العودة ولو بصورة طفيفة الأسبوع الماضي، إذ أسهمت العديد من المخاوف الجيوسياسية في هبوط النفط الخام ومنح المعادن الثمينة دفعة، في الوقت الذي حصلت فيه المعادن الصناعية على الدعم جراء البيانات الاقتصادية من الصين، وأوروبا التي جاءت مخيبة للآمال، بحسب تقرير أعده أولي سلوث هانسين رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو. كان قطاع الزراعة أعلى بعد عودة قطاع الحبوب من الهاوية مما ساعد على تعويض الخسائر في السلع الاستهلاكية لا سيما القهوة والسكر بينما هبطت الماشية الحية للأسبوع الثالث على التوالي.   ووفق التقرير، قفز قمح مجلس شيكاجو للتجارة إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر بسبب طغيان المخاوف المتعلقة باحتمال تأثير الأمطار المتواصلة في مناطق الزراعة الرئيسية في أوروبا على الجودة والتركيز، ووفرة العرض العالمي في حين شكلت التوترات المتجددة في منطقة البحر الأسود هماً إضافياً، ومن خلال النظر بصورة أعم إلى الحصاد العالمي لكل من الذرة والقمح، تبدو الاحتمالات الصعودية محدودة، حيث حدث التحرك الأخير إلى حد كبير بسبب المتداولين الماليين، الذي امتلكوا موقفاً قصيراً قياسياً منذ 29 يوليو. ونوه التقرير بأن أسواق النفط بقيت ضائعة بين النظرة المستقبلية على المدى القريب لوفرة العرض مقابل المخاوف المستمرة حول تأثير الأحداث الجيوسياسية المتعددة ولعل أحدثها التوغل المستمر لميليشيات داعش في شمال العراق وإعلان الولايات المتحدة اللاحق بأنها أعطت الإذن بتنفيذ ضربات جوية في المنطقة. نتج عن هذا ارتداد خام برنت عن الدعم المهم عند 104 دولارات للبرميل بعد أسبوع طويل من البيع الشره مما دفع تقليص المتداولين الماليين للرهانات المتصاعدة وسط الطلب الضعيف بالإضافة إلى زيادة العرض في حوض الأطلسي إلى هذا الانكماش إذ أدى هذا النشاط إلى تجدد التركيز على الاتجاه الصعودي مع احتمالية بقاءه في حده الحالي عند 108. 50 دولار للبرميل، لاسيما بالنظر إلى النظرة المستقبلية على المدى القريب للعرض المستقر في وقت يتسم فيه الطلب بالبطء تزامناً مع اقترابنا من نهاية فترة الذروة في الطلب فقد تساعد الضربات الأميركية حكومة إقليم كردستان في شمال العراق على دعم جهودها في زيادة إنتاج النفط من منطقة بقيت مستقرة نسبياً إلى وقت قريب. وفيما يتعلق بوفرة العرض، نوه التقرير بفجوة سريعة بين العقود المستقبلية الأولى والثانية في خام برنت، والتي بقيت في حالة تأجيل لأكثر من شهر واحد ويبدو هذا حدثاً نادراً نسبياً لخام برنت حيث لم نرَ هذا الحجم منذ الحرب الليبية في 2011.   كان الصراع المسلح في ليبيا باكورة العديد من الأحداث الجيوسياسية منذ ذلك الوقت لخلق ندرة في السوق الرئيسي، حيث إن الحالة الراهنة والتي يبلغ فيها سعر الخام الرئيسي تحت سعر العقود المستقبلية القادمة بمعدل 65 سنتاً قد حدثت بسبب وفرة التوريدات والمنافسة الشديدة بين المشترين في حوض الأطلسي إذ كان ذلك بسبب الارتفاع الجاري في إنتاج النفط الصخري الأميركي، والذي يحد بدوره من كميات النفط الخام، التي تحتاج الولايات المتحدة استيرادها، بينما تزيد كمية المنتجات التي يتم تصديرها. وتوقع التقرير أن يبقى الاتجاه الصعودي في خام برنت محدوداً إما حتى تشهد الأسواق ارتفاع الطلب على المصافي في أوروبا أو التخلص من التوريدات الفائضة في حوض الأطلسي بسبب أن المتداولين الماليين سيمتنعون عن بيع عقد يكبدهم كلفة تداول سلبية.   لم يكن خام غرب تكساس الوسيط مكشوفاً للرياح المعاكسة بسبب بقاء الفجوة في ميل إلى التراجع عند 65 سنتاً بعد فترة من الطلب القوي على المصافي مما ساعد على مساعدة المخزونات المستنزفة في كوشين محطة توصيل العقود نفط خام غرب تكساس الوسيط في بورصة نيويورك التجارية ونتوقع مستقبلاً على كل حال تباطؤ وتيرة الطلب على المصافي، وبالتالي طلب للنفط الخام، والذي سيساعد في تقليص الندرة الحالية التي يعبر عنها الميل إلى التراجع المذكور أعلاه. مع استلام العوامل الجيوسياسية لمقود القيادة من جديد، يمكن للفرق بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت أن يتسع، حيث يصل في الوقت الراهن إلى مقاومة عند 9 دولارات أمريكي للبرميل، وهو نفس المستوى الذي بقي متردداً لاختراقه خلال الأشهر الخمسة الماضية. وقال التقرير إن الذهب حصل على دعم رئيسي مبكراً الأسبوع الماضي مع استمرار التركيز على مجموعة القضايا الجيوسياسية وتناقص الأرصدة وارتفاع السندات مما أعطى المعدن فرصة جديدة للحياة، حيث أدى هذا إلى انتعاش دام أربعة أيام نتج عنه ارتفاع السعر إلى أعلى معدلاته في ثلاثة أسابيع في عملية التقسيم عبر طبقات عديدة من المقاومة. وحذر التقرير من أن مواجهة الكر والفر بين روسيا الغرب حول أوكرانيا ستؤذي النمو الاقتصادي لدى كلا الجانبين لا سيما في روسيا وأوروبا وكنتيجة لذلك، يستمر سوق المال في الغرق أكثر فأكثر في المؤشر الأحمر بينما تستمر عائدات السندات في الهبوط. (دبي - الاتحاد) 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©