بيروت ـ رفيق نصر الله:
حظيت مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وخطوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بإعادة تأهيل مدارس الجنوب اللبناني وكذلك مستشفيات مناطق بنت جبيل ومرجعيون والعرقوب، ومرفأ الصيادين في الإوزاعي بصدىً واسع في لبنان حيث أشادت قيادات لبنانية بهذه الخطوة التي تضاف إلى سجل الإمارات المشرف في الوقوف إلى جانب لبنان·
وأبدت الوسائل الإعلامية المحلية والعربية اهتماما خاصا بهذه المبادرة متحدثة عن وقوف الإمارات الدائم إلى جانب لبنان وأهمية توقيت هذه المبادرة·
وأشاد دولة رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري بخطوة الإمارات الرامية إلى تأهيل مدارس ومستشفيات الجنوب اللبناني وكذلك مرفأ الصيادين في منطقة الاوزاعي·ووجه بري التحية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،ولسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ولحكومة وشعب الإمارات على كل المبادرات الخيرة حيال لبنان خصوصا في هذه المحنة،وقال بري ان الشعب اللبناني يقدر عاليا مواقف الإمارات الأصيلة التي تعبر عن حس عربي أصيل تجاه اشقائهم في لبنان ·
وقال: لقد بادرت الامارات ومنذ اليوم الأول للعدوان إلى الوقوف إلى جانب لبنان سواء عبر ارسالها للمساعدات الفورية، او لسيارات الإسعاف، ومن ثم لإقامة الجسر الجوي، إضافة الى استكمال المبادرة التاريخية المتمثلة في إستئناف عملية نزع الألغام والتي تضاف إلى السجل المشرف من مبادرات هؤلاء الأشقاء والتي تأتي ترجمة لعاطفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' ومواقفه التي لا تنسى حيال لبنان والتي يتوجها أبناء زايد وشعبه الكريم العزيز في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان·
وقال: اننا في لبنان نرفع آيات الشكر لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والى صاحب السمو نائب رئيس الدولة ولحكومة وشعب الإمارات وهم الآن يقدمون النموذج المشرف لمعنى الأخوة بوقوفهم معنا لتخفيف آلام شعبنا ومعاناته من تبعات هذا العدوان الغاشم·
وأضاف: ان هذه المبادرة اضافة إلى ما يعنيه استئناف عملية نزع الألغام تساعد على بلسمة جراح اللبنانيين عبر تأهيل مستشفيات الجنوب، وكذلك في العمل على عدم حرمان طلاب الجنوب من بدء عامهم الدراسي، وفي دعم قطاع الصيادين· وقال دولة الرئيس نبيه بري: انها مبادرات متلاحقة تستحق منا تقديم العرفان والتقدير والامتنان لكل من كان وراء هذه المبادرة والتي تؤكد على أن كل أبناء الإمارات كانوا معنا وسيظلون كذلك·
إمارات العطاء
بدوره أشاد وزير الصحة اللبناني الدكتور محمد جواد خليفة بهذه المبادرة وقال: إنها الإمارات دائماً المبادرة وصاحبة الخطوات الرائدة بكل أبعادها الحضارية والإنسانية، والترجمة الحقيقية لمعنى الأخوة· وقال: اننا نتوجه بجزيل الامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات ولنائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، ولكل مسؤولي دولة الإمارات ولشعب هذه الدولة الشقيقة العزيزة التي وقفت إلى جانب لبنان في محنته منذ اليوم الأول· وقال: في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها لبنان تأتي مبادرة الإمارات في موقعها وتوقيتها لتؤكد حجم ما يربط بلدينا الشقيقين وحجم العاطفة والتآزر من قبل الأخوة في الإمارات تجاه لبنان الذي واجه العدوان وسينهض بإرادة أبنائه وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء من جديد·
العرفان والوفاء
وأشاد وزير الداخلية السابق بشارة مرهج بهذه المبادرة، ووجه التحية لرئيس وحكومة وشعب الإمارات·
وقال:ليس غريباً على هذه الدولة الشقيقة مبادراتها التي عرفناها حتى منذ سنوات طويلة، فلا أحد ينسى مبادرات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' تجاه لبنان والتي تجلت يوماً بمشروع التضامن الإماراتي لنزع الألغام والذي بادر من جديد صاحب السمو الشيخ خليفة لاستئنافه مجدداً، كذلك فيما وصل لبنان من مساعدات منذ اليوم الأول للعدوان·
مشاركة فاعلة
رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان قال إن مبادرة الإمارات بتأهيل مدارس ومستشفيات الجنوب وفي هذا التوقيت بالذات إنما هو اقتراب من الموقع المباشر لعمق الأزمة نظراً لما تعنيه هذه الخطوة من إنقاذ للعام الدراسي، حيث لحقت أضرار جسيمة بالعديد من مدارس الجنوب التي لم توفرها الطائرات الاسرائيلية من ضرباتها· كذلك مستشفيات الجنوب وبعضها كان يعمل بظروف صعبة تحت مرمى النيران، ولحقت بها أضرار جسيمة·وقال: هذه المبادرة انما لها بعدها الإنساني، وكذلك هي تعبير عن روح الأخوة، وتهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني، وهذه الخطوة تضاف إلى مبادرات عديدة للإمارات والتي تؤكد قيمة وحجم ما تكنّه هذه الدولة للبنان·
وقفة عز
نائب منطقة بنت جبيل في جنوب لبنان علي بزي قال: هذه وقفة عز جديدة تضاف لسجل الإمارات، فنحن في الجنوب وفي منطقة بنت جبيل تحديداً ما زلنا نقدر عالياً حجم التضحيات التي قدمها أبناء الإمارات عندما بادروا الى إزالة الألغام من جنوبي لبنان، وتحديداً من قطاع بنت جبيل·وها نحن اليوم أمام مبادرات متلاحقة لهذه الدولة الشقيقة التي تترجم بنبل معنى القيم التي تجمع ما بين الشعبين اللبناني والاماراتي، حيث لاحظنا ومنذ اليوم الأول للعدوان وقوف الإمارات إلى جانب لبنان في محنته بخطوات ومبادرات متلاحقة إن لجهة إرسال المساعدات والجسر الجوي أو سيارات الإسعاف لدعم الانقاذ، أو الإعلان عن مبادرة أخرى لنزع الألغام·
وأضاف: وها نحن امام مبادرة إنسانية رائعة وسامية المعاني لبعدها الانساني من خلال إعادة تأهيل وترميم المدارس في الجنوب، وتأهيل المستشفيات لما لهذا من اهمية خاصة بعد ان تعرضت هذه المرافق للعدوان الاسرائيلي المباشر، كما ان ما تعرض له مرفأ الصيادين في الاوزاعي ممن يعيشون على تأمين رزقهم اليومي لتترجم هذا المنحى الانساني لهذه المبادرة·وقال: اننا في هذه اللحظات العصيبة نوجه التحية لصاحب السمو رئيس الدولة ونائبه، ولكل من وجه ويسعى لتنفيذ هذه المبادرة، ولحكومة وشعب الإمارات الذين وقفوا معنا وكانوا شركاء لنا في مواجهة هذا العدوان·
عدد اليوم
