الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فايننشال تايمز» تحقق اشتراكات قياسية و«لوفيجارو» ترفع مبيعاتها الورقية

«فايننشال تايمز» تحقق اشتراكات قياسية و«لوفيجارو» ترفع مبيعاتها الورقية
10 أغسطس 2014 21:20
في نتائج تدعو للتأمل بالنسبة لكثير من المهتمين والدارسين لأوضاع الصحف، حققت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مبيعات تعتبر الأولى في تاريخها، حيث أعلنت مؤخرا عن بلوغ رقم قياسي في قرائها منذ تأسيسها قبل 124 سنة. عوائد ومبيعات على موقعها على الإنترنت، ذكرت مجموعة «فايننشال تايمز»، التي تصدر الصحيفة اليومية العريقة الموجهة في المقام الأول لعالم المال والأعمال، ذكرت أن التقرير الربع السنوي الأخير يكشف عن أن اشتراكاتها الرقمية ارتفعت بنسبة 33% سنويا، ما يعني أن ثلثي المشتركين البالغ عددهم 677 ألف مشترك في الصحيفة أصبحوا مشتركين رقميين، وأن الثلث الآخر للمشتركين الورقيين. وبات من المعتاد أن تطلق الصحف الغربية وصف «مبيعات» على اشتراكاتها الرقمية والورقية على السواء. كما كشف التقرير أن قراء الصحيفة دخلوا إلى الشبكة لقراءتها عبر الهواتف الذكية في نصف إجمالي حالات القراءة، كما أن عوائد إعلانات الصحيفة عبر الأجهزة المحمولة سجّلت ارتفاعا بمقدار 9% هذه العام، وأن ربع الاشتراكات قد تم تسجيلها عبر الهواتف المحمولة. وتنبع أهمية هذه الأرقام من كون الكثير من المؤسسات الصحفية تستمر بالبحث لمعرفة اتجاهات التقدم الممكنة، وهي تتحول إلى العصر الرقمي، في وقت ما زالت تشكو بمعظمها من ضعف واردات إعلاناتها واشتراكاتها الرقمية لتعويض خسائرها الباهظة في إعلاناتها ومبيعات نسخها الورقية، إلا أن ارتفعاً كبيراً في العوائد الرقمية، بشقي الاشتراكات والإعلانات يمكن أن ينقذ هذه الصحف مستقبلا. لكن ليس شرط التقدم في العوائد الرقمية هو التراجع في الأرقام الورقية، فما زالت بعض أهم الصحف تحقق تقدما ورقيا مهما بين الحين والآخر، كما حصل مع اثنتين من أبرز الصحف اليومية الفرنسية، فقد كشفت أرقام صادرة عن مؤسسة التحقق من الانتشار (أو جي دي) لفترة نصف السنة الأولى من العالم الحالي، عن تطور مبيع النسخ الورقية لصحيفة «لوفيجارو» وصحيفة «ليه زيكو». وبذلك حافظت الأولى على موقعها الأول بين الصحف الوطنية مع 323 ألف و473 نسخة مباعة يوميا، بزيادة مقدارها 0,2%، في حين ارتفع مبيع صحيفة «ليه زيكو» الاقتصادية بنسبة 0,73% لتصل إلى 124 ألف و423 نسخة مباعة يوميا. ويشير هذا التقدم في مبيعات صحيفتين يوميتين، رغم تراجع أرقام مبيعات الصحف الأخرى، إلى أنه لا زال بإمكان الصحف الورقية تحقيق نمو ما إذا توفرت لها ظروف مناسبة. قطف الثمار في شأن متصل بتوزيع وبيع الصحف الورقية، نال بائعو وموزعو الصحف في فرنسا مطالب مالية أقرتها الهيئة الناظمة لتوزيع الصحف (ARDP)نهاية الأسبوع الماضي، وذلك برفع عمولة أو أجرة ومكافآت مبيعاتهم نحو 1,7 نقطة عن معدلها الحالي على أن يدخل الجدول الجديد لهذه النسب بين 2015 و2017 ولكن سيكون بإمكان بائعي الصحف قطف ثماره هذا المكسب بدء من نهاية العام الجاري. وكان ممثلو موزعي الصحافة في فرنسا يناضلون للحصول على رفع عمولتهم التي تعتبر بين أقل المكافآت في أوروبا. وبموجب التعديل الجديد سيصبح ينال بائع الصحف نحو 20,2% من سعر المجلة (بدلا من 17,7%) و17,5% من سعر كل نسخة جريدة يومية مباعة (بدلا من 14%). كما تم إقرار نقطة مكافأة عند حصول البائع على علامة الصحيفة التي تمنح لكل متجر صحف مفتوح سبعة أيام وينجح ببيع نسخ صحف يومية بقيمة 15 ألف يورو سنويا. وشملت التعديلات أكشاش الصحف بمعدل 23. 2%، سواء كانت تبيع مجلات أو صحفا يوميا. وقالت تقارير إعلامية فرنسية: إن الكلفة الإجمالية لهذه الزيادة تقدر بنحو 27,6 مليون يورو، منها 17 مليونا ستذهب لباعة الصحف التقليديين، ومنهم أكثر من عشرة آلاف بائع تنطبق عليهم المواصفات النقابية. ويأمل المعنيون بهذا القطاع أن تؤدي هذه الزيادة في عوائد بائعين الصحف والأكشاك إلى وضع حد لهبوط عدد نقاط بيع الصحف في فرنسا، حيث اختفى في 2013 نحو 681 محل بيع للصحف لينخفض العدد إلى 26 ألفاً و816 نقطة بيع. وقدر الاتحاد الوطني لموزعي الصحف أن هذا التقييم سيسمح بتحديث نقاط البيع بشكل يؤدي معه إلى طلب موظفين جدد. (أبوظبي- الاتحاد) إلى البورصة في شأن متصل بالصحف الأميركية، ينتظر أن تدخل الشركة التي تصدر أكثر الصحف توزيعا، إلى البورصة الأميركية، وذلك ضمن مشروع شامل يقضي بتجزئية مجموعة «غانيت» الإعلامية الأميركية الضخمة التي تصدر صحيفة «يو أس توداي» الشهيرة إلى شركتين جديدتين واحدة تضم أنشطتها المتعلقة بالنشر والثانية تضم أنشطتها المتعلقة بالإرسال والبث والإعلام الرقمي، على أن يتم إدراج الشركتين في البورصة الأميركية. وتضم الشركة الأولى التي ستحتفظ بالاسم التاريخي للمجموعة، (أي غانيت نسبة لمؤسسها فرانك غانيت في 1923) الصحافة التقليدية وأبرزها «يو أس توداي» اليومية- التي توزع 3,2 مليون نسخة يوميا- إلى جانب 81 صحيفة مناطقية تصدر في الولايات المتحدة وفي المملكة المتحدة على السواء. وتضم الشركة الثانية المحطات المحلية الـ46 ومواقع الإنترنت للإعلانات الصغيرة وبينها موقع «كاريير بولدير» الذي يعد أكبر موقع لعروض الوظائف في الولايات المتحدة، وكذلك مواقعها للإعلانات الصغيرة التي تعني ببيع السيارات. وبذلك تكون «غانيت» فعلت ما قامت به مؤخرا مجموعات إعلامية أميركية عدة، فمجموعة «تايم وورنر» الأميركية انقسمت في يونيو الماضي إلى شركتين واحدة مخصصة لأنشطتها الترفيهية والتلفزيونية (شبكة سي ان ان، ورنر بروس للإنتاج السينمائي والمرئي والمسموع) وثانية خاصة بالمجلات (تايم، سبورتس الوسترايد، بيبل). كذلك تجزأت شركة «تريبيون كو» إلى شركة للتلفزيون، وثانية للصحف تضم صحف لوس أنجلوس تايمز وشيكاجو تريبيون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©