استمرار عملية تدمير القنابل في المدن والبلدات
بيروت - رفيق نصر الله، الوكالات:
اتجه الجيش اللبناني أمس للانتشارعلى أطراف مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل محور الصراع بين إسرائيل و''حزب الله'' وسط ترحيب وارتياح الاهالي ورقابة الطيران الحربي الاسرائيلي الذي حلق بكثافة فوق الجنوب والعاصمة بيروت والبقاع· وقالت مصادرأمنية إن القوات اللبنانية تنتشر في قرية شبعا القريبة من جيب مزارع شبعا الضيق الذي احتلته إسرائيل حين استولت على مرتفعات الجولان من سوريا في حرب عام ·1967 وتقول الأمم المتحدة إن مزارع شبعا تابعة لسوريا· وقد تابع اللبنانيون خصوصاً أبناء الجنوب ومعهم العالم الخطوة الكبيرة لانتشار الجيش اللبناني ما بين الخط الأزرق الحدودي وجنوبي مجرى نهر الليطاني باهتمام لافت· ووصل انتشار الجيش في القطاع الشرقي حتى سفوح جبل الشيخ عند تقاطع الحدود السورية-اللبنانية بينما تمركز على القطاع غربي في الخيام أبرز بلدات القطاع الشرقي التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن بلدة المطلة الاسرائيلية·
وأكدت قيادة الجيش اللبناني ان عملية انتشار 15 ألف ضابط وجندي في الجنوب مستمرة بوتيرة متسارعة وان الجيش مصمم على الامساك جيداً بالأمن واشاعة أجواء الاستقرار في هذه المنطقة· وأشادت القيادة بتعاون كل الاطراف والاهالي مع الجيش اللبناني، وأشارت الى عدم وجود اية عوائق تعترض عملية الانتشار حتى الآن· واستكمل اللواء العاشر في الجيش اللبناني المؤلف من 3500 عنصر من الضباط والجنود انتشاره في القليعة، الخيام، كفركلا، حاصبيا، راشيا وشبعا·
وأنهى اللواء العاشر تمركزه في الخردلي وثكنة مرجعيون التي اتخذها مقراً دائماً له برئاسة العميد الركن شارل شيخاني واستقبل المواطنون وحدات الجيش بالترحاب ونثر الارز والورود والزغاريد تعبيراً عن الانتصار على العدوان الاسرائيلي وفرحاً بعودة رمز الشرعية الى مناطقهم بعد غياب قسري دام أكثر من ربع قرن بسبب الاحتلال الاسرائيلي للجنوب·
وانتشرت وحدات من الألوية 6 و10 و11 في بلدات يارون، مارون الراس، عيترون وبليدا، بعدما انسحبت منها قوات الاحتلال الاسرائيلي نهائياً وتراجعت الى ما وراء الخط الأزرق الحدودي وسلمتها لقوات ''اليونيفل'' التي سلمتها بدورها للجيش اللبناني·
ومن المقرر ان تواصل وحدات الجيش انتشارها في جميع المناطق الواقعة ما بين الخط الأزرق الحدودي وجنوبي نهر الليطاني خلال الأيام القليلة المقبلة· وفي غضون ذلك، واصل فوج الهندسة في الجيش اللبناني ازالة القنابل العنقودية وتفجيرها في بلدات يحمر الشقيف، ارنون، زوطر الغربية، زوطر الشرقية، قعقعية الجسر وكفررمان في قضاء النبطية·
وتابع فوج الهندسة أمس عملية ازالة القنابل في قضاء جزين، حيث عثر على المئات منها في بلدات سجد، الريحان، عرمتى، عربصاليم وحبوش وتم تفجيرها بعيداً عن المنازل· وحذرت قيادة الجيش المواطنين في جميع المناطق التي طاولها العدوان من خطر الاجسام الغريبة، ودعاهم للابلاغ عنها ليصار الى تعطيلها·
وكانت سفينة تجارية استأجرها الجيش اللبناني لنقل عتاد وآليات اللواء السادس بحراً من منطقة الجية الى الشمال من صيدا قد رست أمس في مرفأ صور، وقامت بإنزال هذه الآليات في المرفأ اضافة الى عدد من الضباط والجنود وشاحنات وملالات تابعة للجيش· وتوجهت هذه القوة مع عتادها العسكري مباشرة من مرفأ صور الى بلدة قانا، حيث انتشر عناصرها في هذه المنطقة وأقاموا مركزاً للواء السادس في قانا·
وتعتبر هذه القوة مكملة لقوة الجيش التي انتشرت في اطار المرحلة الأولى خلال اليومين الماضيين في المنطقة ما بين الخط الأزرق ونهر الليطاني·
وحلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة فوق البقاع اللبناني، ونفذ غارات وهمية فوق القرى الواقعة الى الجنوب من سد القرعون وفوق مجرى نهر الليطاني في البقاع الغربي وبلغ ظهر أمس أجواء العاصمة بيروت، كما حلق فوق جزين وإقليم التفاح على فترات طوال يوم أمس· وتزامن تحليق الطيران الاسرائيلي مع بدء عملية انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدات شبعا، كفرشوبا، كفرحمام، الهبارية وراشيا الفخار في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، حيث تمركزت عناصر تابعة للواء الحادي عشر من الجيش، وأقامت حواجز تفتيش عند مداخل هذه البلدات·
عدد اليوم
