الشاعر غالب المصري يقرأ «رسائل من القلب»

نظمت جماعة الأدب في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني أمسية شعرية قرأ فيها الشاعر السوري غالب أحمد المصري جانباً من ديوانه الشعري “رسائل من القلب”، وحضر الأمسية عدد من الأدباء والكتاب والشعراء والصحفيين. والديوان “رسائل من القلب” يمزج بين الشعر والسرد ويتضمن بالرغم من بساطة خطابه الموجه الى الطفل بعض الشروحات على مجموعة من المفردات التي وردت داخل النصوص الشعرية، كي تكتمل الصورة وتخيلها في ذهن الطفل، وذلك كما جاء في حوار الشاعر مع الحضور بعد القراءات الشعرية. وفي تقديمه للشاعر المصري قال القاص السوري أدهم سراي الدين “إن الشاعر غالب أحمد المصري يسجل في هذه الأمسية مدخلا لاكتشاف عوالم الطفل”. ونوه بسيرته الذاتية حيث قال، الشاعر غالب أحمد المصري من مواليد حماة 1948 حاصل على الماجستير في اللغة الإنجليزية وآدابها، له ديوان “رسائل من القلب” ومجموعة من القصائد المنشورة وترجم الكثير من الأعمال الأدبية. ويشتغل الآن على ديوان جديد تحت عنوان “قطوف من الشعر”. ثم استهل الشاعر الأمسية فقرأ من قصائد الديوان “الطفل الأمل” حيث يسرد طفل حكايته بضمير المتكلم: أنا الطفل أنا الأمل أنا المستقبل الواعد لشعبي المؤمن الصامد أنا جبلٌ له مثلُ ثم قرأ مجموعة من القصائد وهي “تأملات طفل في أسرار الكون” و“يا طفلي الحبيب” و“الطفل الشهيد” و“حكايات الجدة” و“عروس البحر” التي حملت اسماً آخر وهو “الطفل والبحر” و“وطن الطفل”. ومن قصيدة “الطفل الشهيد” التي يفتتحها بالبيت الشعري: أظلم الليل وأدلهم بفلسطين إذ هجمْ ويستمر الشاعر في وصفه: يـامـلاكـاً لامتــــي يا مناراً لدى الظلمْ أنـت شبــل وقــد دمُه أذهبَ الوهـمْ أنت كالبرعم الذي صرعته شـر الأمـم دمــك الـزاكي لــمْ إنــه ألهــب الأمـم ويعود الشاعر الى الوصف وينغمر به في قصيدته “عروس البحر” في تعبير عن حالة وجد طفل بالبحر حيث يقول: وقف الطفل أمام البحرِ بذهول مسحور الفكر يتأمـل أمواجـاً هجمـت ونــأت في كـرّ أو فــرِّ ناجاه: يـا بحـراً مخـرت أمواجك سفنَُ كالـدر ويبدو بناء القصيدة لدى الشاعر بسيطاً بسبب توجه خطابه البسيط الى الطفل.