الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا... تعديل بوصلة "الربيع العربي"

ليبيا... تعديل بوصلة "الربيع العربي"
17 يوليو 2012
ليبيا... تعديل بوصلة "الربيع العربي" منظرو "الإخوان"لم يستوعبوا- حسب محمد الحمادي- ما حدث في ليبيا، فحاول أحدهم أن يقلل من هذه الفرحة ومن ذاك الانتصار الوطني للشعب الليبي، وأن يخفف من وقع الخسارة التي مني بها "الإخوان" الليبيون، فقال: إن الناس يجب ألا تفرح بانتصار الليبراليين في ليبيا وإنما تفرح لنجاح التجربة! غريب عدم قبول أتباع الإسلام السياسي خسارة "الإخوان المسلمين" في الانتخابات الليبية، رغم ادعاءاتهم بقبولها، والأغرب أن يخرج أحد منظري "الإخوان" ليطمئن الناس بأن "لا خوف على الإسلام في ليبيا"، وكأن من فاز في الانتخابات مجموعة معادية للإسلام والمسلمين! إن هذا الخطاب التحريضي الذي تستخدمه جماعة الإسلام السياسي ضد مخالفيها أصبح مكشوفاً وفجاً، واستمراره في خطف الدين وتقديم نفسها كممثل وحيد للإسلام أصبح غير مجد، فالأمور أصبحت واضحةً للمواطن العربي، كما أن أفعال بعض أفراد تلك الجماعات أصبحت فاضحة. التجربة الليبية كشفت أموراً مهمةً؛ منها أن الشعوب العربية واعية ومدركة لما يدور حولها، وأن جماعات الإسلام السياسي تخسر رصيدها في الشارع بسرعة، وذلك ليس بما يفعله الآخرون ضدها -فأغلبهم أضعف منها تنظيمياً وأداءً- لكنها تخسر بسبب فشلها في التعاطي المنطقي مع الواقع، وفي تقديم ما وعدت به وفي إيجاد البديل الأفضل. بين مرسي ومبارك يقول د. علي الطراح: الفوضى العامة التي نعيشها في الكويت، بل وفي معظم الأقطار العربية، وخصوصاً في بلاد "الربيع العربي"، هي فوضى مصدرها احتكار السلطة والاستفراد بها وتفشي الفساد. فالمواطن العربي كان يعيش في قفص ولم تتح له فرصة التفاعل، لينال بشكل مفاجئ حرية لم يعشها سابقاً، ومن ثم نجد سلوكه يقترب من الفوضى، لأن المجتمعات البشرية لا يمكنها التخلص من فساد السلطة أياً كانت هذه السلطة، فنحن نسعى إلى تقليص الفساد، وإلى دفع المجتمع نحو الشفافية لأن مثل هذه الظواهر هي جزء من تكوين المجتمع، بدلالة أن المجتمعات المتقدمة والتي تنعم بالديمقراطية، مازالت تعيش الفساد بدرجات متفاوتة، وإن كانت لديها آليات لكشفه وقوانين لمعاقبة مرتكبيه، حتى وإن كانوا من ذوي النفوذ. علينا أن نتذكر دائماً تاريخ مجتمعاتنا وما عاشته من استبداد تحول إلى إرث ثقافي نتوارثه. وكثير منا اليوم يرصدون السلطة ويشهرون بفسادها، وفي الوقت نفسه يمارسون الدكتاتورية الفردية، ويطالبون بديمقراطية السلطة! إن العقل هنا والسلوك مازالا مليئين بموروث نمارسه في حياتنا اليومية دون أن نعي ممارستنا المتناقضة مع الديمقراطية التي نطالب بها. لدينا إشكاليات ثقافية كثيرة لم تعالج من قبل المفكرين العرب ومراكز الأبحاث العربية، ما يعني أن أزمتنا ثقافية بالدرجة الأولى. ثروة النخيل... واستثمار المكانة الدولية يشير سعيد حمدان إلى أن الإمارات دخلت موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بـ40 مليون 700 ألف نخلة كأول دولة في العالم تملك هذاالرقم من أشجار النخيل. كان ذلك قبل أربع سنوات تقريباً، وكان تسليم شهادة الرقم العالمي المنجز خلال احتفال أقيم في العاصمة أبوظبي. طبعاً الرقم المسجل قد يكون قفز كثيراً خلال السنوات الأخيرة، لكن لا توجد جهة رسمية تقول لنا أحدث رقم وصلنا إليه حالياً، وهذه إشكاليتنا المزمنة مع لغة الأرقام، إننا نعاني تحديث البيانات في كل ما يختص بقطاعات التنمية، ولا نعرف كيف يمكننا الحصول على الإحصاءات الجديدة –إذا توافرت أصلاً- بطريقة علمية وسريعة، رغم أن جميع الجهات والهيئات المعنية بتوفير المعلومات لها صفحات على شبكة الإنترنت. نترك قضية الأرقام وتحديثها لأنه حديث ذو شجون، يدور بك في حلقة مفرغة عن المتسبب في إبطاء وضعف توافر البيانات. نعود إلى النخلة في موسمها، والواقع هو أن كل شهور العام تعد موسماً لها، فالتمر لا يفارق البيت الخليجي فهو أحد ضرورياته اليومية. والنخلة حاضرة بقوة في المشهد الزراعي والعمراني وجماليات المدينة، إنها مغروسة في كل بقعة بالإمارات. الإمارات... "فردوس2025" يقول محمد خلفان الصوافي : قرأت مؤخراً تقريراً نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية يتوقع كاتبه أن ينتقل ميزان القوى إلى منطقة الشرق الأوسط، وأن الإمارات خلال عام 2025 ستكون فردوساً في هذه المنطقة؛ مقارنةً بأجزاء أخرى من العالم. التقرير مبني على مؤشرات واقعية وليس من خيال كاتبه. فهناك تحولات تقوم بها الإمارات في المجالات الحيوية، خاصة تقنية المعلومات والطاقة البديلة والبيئة... تجعلها دولة مستعدة لقيادة المنطقة سياسياً واقتصادياً، ولأن تظل دولة رائدة في توفير أسباب المعيشة والحياة الكريمة للإنسان. لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها تقرير عالمي عما تنجزه دولة الإمارات على أرض الواقع من أجل خلق بيئة إنسانية واستراتيجية حقيقية، بل لا يكاد يمر أسبوع دون أن نجد تقريراً عما يحصل في الإمارات من تحولات. اليوم هي الدولة الأكثر قبولاً من شعوب الدول الأخرى. بل هناك من فضل البقاء فيها عن بلاده. وأذكر أن وزارة الداخلية استضافت قبل فترة خبيراً استراتيجياً اسمه "و تشان كيم"، مؤلف كتاب "استراتيجية المحيط الأزرق"، والذي كان يزور الإمارات للمرة الأولى، فأبدى رأيه حول ما رآه فيها، وقال إنها معجزة، وبالتالي فإن تحقيق استراتيجية 2030 القاضية بأن تكون الإمارات ضمن أفضل خمس دول في العالم، أمر حتمي التحقق. بل قد لا يحتاج إلى كل هذه الفترة طالما أن الدعم المادي والمعنوي متوافران، يضاف إليهما التعليم الذي يشهد نهضة كبيرة، وقبل كل ذلك وجود قيادة لديها رؤية لدولتها وشعبها. إنها مؤشرات على المكانة التي تحتلها الإمارات بين الناس. هل يعتذر الرئيس المصري؟ يرى د. عبدالحميد الأنصاري أن فن إدارة الاختلاف بما يضمن التفاهم ويعزز الاستقرار ويدفع الناس للتفاني في العمل والإخلاص في تنمية المجتمع، هو جوهر السياسة الناجحة، أما التأزيم والتصعيد وتحدي القضاء والتدخل في السلطات والعنتريات الفارغة، فهي أمور بعيدة عن مقتضيات السياسة الرشيدة، ومن هذا المنطلق، فإن القرار الذي اتخذه الرئيس المصري محمد مرسي بعودة البرلمان المنحل والدعوة لانعقاده، يعد قراراً سياسياً خاطئاً بكافة المقاييس، كما أن مسارعة مجلس الشعب المنحل لعقد اجتماع يتيم، واتخاذ قرار باطل باللجوء إلى محكمة النقض للنظر في صحة عضوية نوابه، قرار آخر خاطئ سياسياً وقانونياً، وحسناً فعل الرئيس المصري في مسارعته إلى تصحيح خطئه، وإعلانه احترامه لحكم المحكمة الدستورية العليا القاضي بحل مجلس الشعب المصري بسبب بطلان القانون الذي جرت الانتخابات البرلمانية على أساسه، كما أن إشادته بقضاة مصر الشرفاء مما يحسب له. ولكن السؤال هنا: لماذا اندفع الرئيس المصري وفي أول قراراته السياسية إلى تحدي المحكمة الدستورية العليا، وهو الذي أقسم اليمين الدستوري أمامها باحترام الدستور والقانون؟! يرى البعض أن ما أقدم عليه الرئيس مرسي هو نوع من إثبات الذات وعرض للقوة وتعزيز للسلطة والصلاحية، ولكن القضاء ليس طرفاً سياسياً ينازع الرئيس سلطته وليس خصماً يسعى لكسب القضية والشهرة والجماهيرية، والقضاة في أعمالهم لا يبتغون مدحاً ولا ذماً، الحق رائدهم والعدالة هدفهم وهم لا يدخلون في معارك مع أي طرف، كما أنهم لا يتأثرون بضغوط السلطة التنفيذية ولا يتملقون أهواء الشارع السياسي، فهم في غنى عن كل هذه الأمور، فلماذا يتحداهم رئيس الجمهورية في أول قرار جمهوري؟! الجيش الأميركي في مرحلة الانتقال يقول "رايموند تي. أوديرنو" رئيس أركان الجيش الأميركي إنه بعد مرور ستة أشهر على وجودي في منصب رئيس الأركان، أستطيع أن أرى بوضوح أن العقد القادم سيكون بمثابة مرحلة انتقالية حيوية للجيش الأميركي. وسيتعين على القوات المسلحة أن تتكيف على ثلاثة تغييرات رئيسية: الميزانيات المتقلصة بسبب الموقف المالي المتدهور، وتغيير محور التركيز إلى منطقة آسيا- الباسيفيكي ومحور تركيز آخذ في التوسع من مكافحة التمرد ومكافحة الإرهاب، وتدريب الشركاء على تشكيل البيئة الاستراتيجية، والحيلولة دون اندلاع الصراعات الإقليمية الخطرة، وتحسين استعداد الجيش إلى الاستجابة بقوة لطائفة من الحالات الطارئة في مختلف أنحاء العالم. ولضمان أن الميزانيات المتقلصة لن تؤدي لقصور في التدريب والمعدات فإن الحاجة ستستدعي تخفيض حجم الجيش العامل. وهذه العملية مؤلمة، ولكنها ضرورية ويجب أن نقوم بها على نحو مسؤول. والتخفيض يجب أن يطال حجم الوحدات وأعداد الجنود حتى لا تعاني الوحدات نقصاً في الأفراد وتفقد فعاليتها نتيجة لذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©