الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات الحماية الرقمية تستفيد من الأزمة وتضاعف مبيعاتها إلى 624 مليون درهم

شركات الحماية الرقمية تستفيد من الأزمة وتضاعف مبيعاتها إلى 624 مليون درهم
20 أكتوبر 2010 22:02
تبلغ نسبة النمو المتوقعة لقطاع الحماية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2010 نحو 20% فيما يصل إجمالي إنفاق الأفراد والشركات على برمجيات أمن المعلومات إلى نحو 624 مليون درهم، بحسب مديرين تنفيذيين في القطاع . وقال هؤلاء إن استمرار ضغوط الأزمة المالية العالمية أسهم في زيادة نسبة محاولات اختراق الأجهزة الموجهة الى المنطقة نظرا لعدم توافر الوعي الكافي لدى شريحة كبيرة من الأفراد والشركات بأهمية الاستثمار في برامج أمن وحماية المعلومات مقارنة بما علية الحال في الأسواق الأوربية والأميركية وهو الأمر الذي ادى بدوره الى ارتفاع مبيعات الشركات التكنولوجية المتخصصة في مجال الحماية الرقمية. وأشاروا إلى أن العدد الحالي لأنواع الفيرسات الإلكترونية يبلغ نحو 40 مليون فيروس وهو الأمر الذي دفع شركات الحماية الى التحول التدريجي من تقنيات التعرف المباشر لاسم الفيروس إلى تطوير تقنيات أكثر ذكاء لمواجهه هذا الكم الهائل من الفيرسات . وأكد حامد دياب المدير الإقليمي لشركة مكافي أكبر شركة متخصصة في مجال الحماية الرقمية في العالم من حيث القيمة السوقية أن قطاع برمجيات أمن وحماية المعلومات كانت الأقل تأثرا بتداعيات الأزمة المالية العالمية حيث حرصت الشركات التجارية والمؤسسات المالية على تعزيز أنظمتها الدفاعية ضد الفيروسات الإلكترونية. وأضاف أن الضغوط المادية التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية أدت إلى زيادة نسبة الهجمات الإلكترونية على نحو مخيف خلال العامين الماضيين وهو الأمر الذي زاد من حرص الشركات على زيادة إنفاقها على برمجيات حماية أمن المعلومات خاصة المؤسسات المالية التي تحظى فيها الحماية الأمنية للبيانات بأولوية قصوى. وقال دياب إن الشركات أصبحت تنظر إلى برمجيات الحماية المعلوماتية على اعتبارها جزءا أساسيا من البنية التكنولوجية وذلك في ظل انتشار أعمال القرصنة الإلكترونية التي ربما تؤدى إلى انخفاض أداء البنية التكنولوجية بما يؤثر على تنافسية الشركة ومصالح عملائها وكفاءة أدائها . وأضاف دياب إن شركة مكافي حققت نموا في حجم أعمالها وإيراداتها خلال العام 2009 بلغ نحو 100% مقارنة بإجمالي إيرادات الشركة خلال العام 2008 وهو الأمر الذي يؤكد أن الأزمة المالية العالمية وما تبعها من زيادة في حجم القرصنة الإلكترونية أدى إلى زيادة إنفاق الشركات والأفراد على برامج الحماية المعلوماتية . وأضاف أن الشركة ستحقق نموا مزدوجا في حجم أعمالها وإيراداتها خلال العام الحالي لافتاً إلى العمل على زيادة وعي الأفراد والشركات بأهمية اعتماد الحلول الأمنية الكافية لحماية استثماراتهم التكنولوجية سيكون في مقدمة أولويات الشركة خلال المرحلة المقبلة حيث لاتزال شريحة كبيرة من الأفراد والشركات في المنطقة تفتقد إلى الوعي الكافي على هذا الصعيد. وأشار إلى أن الدراسات التي قامت بها شركة ماكافي أكدت أن المؤسسات المتوسطة الحجم شهدت تزايداً في الهجمات على شبكاتها ونظمها منذ العام الماضي حيث رصدت الدراسات التي أجرتها الشركة أن أكثر من نصف الشركات المتوسطة الحجم والتي شاركت في الدراسة على مستوى عالمي شهدت حوادث أمنية أكثر من تلك التي وقعت خلال العام الماضي حيث تعرضت 40 % منها لعمليات اختراق لبياناتها، كما تعتقد 75 % من تلك الشركات أن عمليات الاختراق الخطيرة للبيانات التي قد تؤدي إلى إنهاء أعمالها. من جانبه، أكد طارق كازبري المدير الإداري بشركة كاسبيرسكي المتخصصة في مجال الحماية الرقمية أن حجم إنفاق الشركات على برامج الحماية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط بلغ نحو 624 مليون درهم خلال العام الحالي بعد أن نسبة الهجمات الإلكترونية على الحواسيب في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت بنحو 400% خلال القترة المنقضية من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وعزا كازبري ارتفاع نسبة الهجمات الإلكترونية إلى استمرار ضغوطات الأزمة المالية العالمية التي أسهمت في زيادة معدلات البطالة وانخفاض دخول الأفراد وزيادة نسبة محاولات اختراق الأجهزة متوقعاً استمرار نسبة الهجمات عند هذه المعدلات القياسية الى حيث اكتمال عملية التعافي الاقتصادي ومن ثم تلاشي تداعيات وضغوطات الأزمة. وأوضح أن القراصنة يركزون على توجيه هجماتهم الإلكترونية على منطقة الشرق الأوسط بسبب ضعف أنظمة الحماية الإلكترونية للحواسيب الشخصية مقارنة بما عليه الحال في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، مضيفا أن ضعف أنظمة الحماية في المنطقة يجعل منها مطمعا لهجمات القراصنة من جميع أنحاء العالم. ولفت كازبري انه في الوقت الذي حقق فيه قطاع الأمن الرقمي نسبة نمو إجمالية تتراوح بين 15 و20 % حققت شركة كاسبريسكي نموا استثنائيا في مبيعاتها في منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ نحو 50 % مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي. وقال إن نسبة العائدات الناجمة عن مبيعات الأفراد في منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على 55 %من إجمالي عائدات الشركة في منطقة الشرق الأوسط مقابل 45% من مبيعات الشركة . وحول أحدث التقنيات التي تتبناها شركات حماية أمن المعلومات للتصدي للفيروسات الإلكترونية، قال كازبري إن معظم شركات الحماية الرقمية كانت تعتمد على التصدي للهجمات عبر التعرف المباشر لاسم الفيروس وهي التقنية التي لم تعد عملية بعد بعد ان بلغ عددها خلال العام الحالي الى 40 مليون فيروس بحسب آخر الدراسات التي أجرتها شركة كاسبيرسكي. الإمارات الأكثر مناعة في وجه الهجمات الإلكترونية حلت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي من حيث المناعَة في وجه هجمات الجريمة الإلكترونية، تلتها المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، بحسب دراسة أجرتها شركة “نورتن”التي أشارت الى أن عدد الحواسيب المُصابة ببلدان مجلس التعاون الخليجي بنسبة 116 % خلال أقل من عام. وأكدت الدراسةٌ التي نشرت نتائجها أمس أن الجريمة الإلكترونية بلغت مستويات مقلقة، فمن النتائج اللافتة التي أبرزتها الدراسة المذكورة أنَّ ثلثي مستخدمي الإنترنت (65 بالمئة) حول العالم وقعوا ضحية للجريمة الإلكترونية مرة واحدة على أقلِّ تقدير، وقد تمثل ذلك في الهجمات الفيروسية أو التجسُّسية أو الاحتيالية لسرقة بيانات البطاقات الائتمانية أو سرقة الهوية والبيانات المصرفية والشخصية الحسَّاسة لاستغلالها في أغراض إجرامية. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت دراسة حديثة نشرتها شركة سيمناتيك مؤخراً أنَّ قرابة رُبع مليون حاسوب (248,000) بدولة الإمارات تعطَّلت خلالَ الأشهر التسعة الأخيرة من عام 2009 بفعل هجمات فيروسية أو تجسُّسية عبر الإنترنت.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©