أبوظبي (وام) - عقد برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب الخميس الماضي مجلساً رمضانياً في أبوظبي، بضيافة حبيب الصايغ مستشار دار الخليج رئيس التحرير المسؤول رئيس مجلس إدارة كتاب وأدباء الإمارات الأمين العام المساعد للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
ناقش المجلس الرمضاني الذي عقد بحضور عدد من المتطوعين الشباب، إضافة إلى فريق عمل برنامج “تكاتف”، دور التطوع في خدمة المجتمع وآثاره الإيجابية في حياة الشباب الإماراتي.
يعقد المجلس الرمضاني في إطار برنامج “إرشاد الشباب” الذي يهدف إلى تشجيع الشباب الإماراتي وتحفيزهم للتعلم من كبار المرشدين في مجال خدمة المجتمع، والذين يرغبون في تبادل خبراتهم الناجحة مع الشباب وتحديداً في القطاع الخاص.
وأوضحت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أن برنامج “إرشاد الشباب” تم تطويره بالتنسيق مع كبار الخبراء في الدولة والمديرين في مؤسسات القطاع العام والخاص، وهو يهدف إلى تشجيع الشباب الإماراتي وتحفيزهم من خلال فرصة الاستفادة من خبرات وحكمة أعضاء بارزين في المجتمع وقدوات خيرة، قدمت مساهمات إيجابية في خدمة الإمارات بما يعزز تجربة العمل التطوعي لمتطوعي برنامج “تكاتف” ورفع مستوى وعيهم بحاجات المجتمع وصقل مهاراتهم.
وقالت إن البرنامج يعتبر مكوناً رئيسياً في برامج المؤسسة الرئيسية الأربعة، والتي تتمثل في برامج “بالعلوم نفكر” والإدارة والثقافة المالية “اصرف صح” و” كفاءات” و”تكاتف للتطوع الاجتماعي”.
وأوضحت أن البرنامج يوفر مساحة خاصة يلتقي من خلالها الشباب الواعد الطموح بشخصيات وطنية ناجحة ومتميزة في مجال الأعمال، باعتبارها قدوة ملهمة تعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم وتوجيههم من خلال المناقشة الإيجابية وتبادل خبراتهم في الحياة والعمل لرفع مستوى الوعي بالتحديات في مختلف المجالات.
وخلال المجلس الرمضاني، قدم الأستاذ حبيب الصايغ نبذة عن تجربته الغنية في مجال العمل الصحفي والإعلامي والثقافي في دولة الإمارات، والتي تمتد لأكثر من 40 عاماً، لافتاً إلى أهمية الإصرار والمثابرة في العمل ودوره في تحقيق النجاح والتميز الوظيفي، داعياً الشباب إلى الثقة بالنفس والجرأة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالعمل والتطور المهني.
وأشاد الصايغ ببرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي والقائمين عليه ونجاحه في استقطاب حوالي 30 ألف متطوع ومتطوعة من أبناء الإمارات، داعياً إلى منح المتطوعين الإماراتيين الأولوية في العمل والتوظيف لأنهم يقدمون جهودهم وأوقاتهم في خدمة المجتمع من دون أجر.
ووجه الشباب إلى ضرورة التفكير الجدي في العمل في القطاع الخاص لأهميته ودوره في تحقيق بناء شخصية الفرد، واكتساب خبرات وتجارب قيمة من شأنها أن تسهم في مساعدة الفرد على النجاح الوظيفي والشخصي.
وحبيب الصايغ هو أحد أبرز المثقفين والمبدعين الإماراتيين وواحد من رواد حركة الشعر الجديد في الدولة ومنطقة الخليج العربي، وشغل العديد من المناصب منها نائب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد وأسس وترأس تحرير مجلة “أوراق” الثقافية الشاملة من عام 1982 إلى 1995 ويشغل حالياً مستشار دار الخليج ورئيس التحرير المسؤول ورئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس تحرير مجلة “شؤون أدبية” التي تصدر عن الاتحاد. كما يشغل منصب الأمين العام المساعد للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
وحصل الصايغ في عام 2004 على “جائزة تريم عمران فئة رواد الصحافة” وفي عام 2007 على جائزة الدولة التقديرية فرع الآداب، وهو يحمل بكالوريوس الفلسفة وحصل على ماجستير في علم اللغة المقارن عام 1998 من جامعة لندن.
ويهدف “برنامج إرشاد الشباب” إلى تشجيع وتحفيز الشباب في دولة الإمارات من خلال تنظيم ملتقيات من مجالس وندوات وورش عمل، تمنحهم فرصة الاستفادة من خبرات وحكمة أعضاء بارزين في المجتمع وقدوات خيرة قدمت مساهمات إيجابية في خدمة الإمارات على الصعيد الاجتماعي أو المادي أو العلمي أو الاقتصادي، وتتاح لهم فرصة التفاعل من خلال مجموعة من الملتقيات التفاعلية المختلفة التي تعقد في إطار برامج تكاتف وكفاءات و”بالعلوم نفكر” وبرنامج “الإدارة والثقافة المالية”.
كما يهدف البرنامج إلى طرح مواضيع تهم وتحفز الشباب على العمل، وتحقق أقصى قدر من التأثير والإلهام بما يسهم في تمكين الشباب من تحقيق الفرق في خدمة وطنهم.
عدد اليوم
