الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يحذر مجموعة العشرين من «حرب العملات»

الاتحاد الأوروبي يحذر مجموعة العشرين من «حرب العملات»
20 أكتوبر 2010 21:58
يوجه زعماء الاتحاد الأوروبي خلال قمة 28 أكتوبر الحالي ­إنذاراً للدول الأعضاء من ذوي الاقتصادات الناشئة بمجموعة العشرين مثل الصين ضد التلاعب في عملاتها. وكانت التوترات بشأن سياسات العملة قد تصاعدت في سبتمبر الماضي، حيث تبادلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والصين الاتهامات بشأن تحديد سعر صرف “غير عادل”. وحذر وزير المالية البرازيلي من نشوب “حرب عملات”. وجاء في مسودة إعلان لقمة الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يشدد على الحاجة إلى تفادي الانخراط في خطوات بشأن سعر الصرف تهدف إلى الحصول على مزايا تنافسية على المدى القصير”. ويتهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ زمن طويل الصين بالإبقاء على اليوان عند مستوى منخفض لزيادة الصادرات وتقليص الواردات. ويناقش المشرعون الأميركيون قانوناً يسمح بفرض تعريفة عقابية على الدول التي تخفض قيمة عملاتها. وتقول الصين إن التشريع المقرر يرقى إلى انتهاج سياسة حمائية. وفي سبتمبر الماضي واجهت اليابان ارتفاع قيمة الين بالتدخل لخفض قيمة عملتها للمرة الأولى منذ ست سنوات. ومن المقرر أن يلتقي زعماء جميع تلك القوى الرئيسية في سيؤول، حيث سيكون الإصلاح التجاري والاقتصادي على رأس جدول الأعمال. وتريد كوريا الجنوبية، خلال هذا الاجتماع التمهيدي لقمة رؤساء الدول في 11 و12 نوفمبر، الإفادة من توليها رئاسة مجموعة العشرين قبل تسليمها لفرنسا، لإطلاق “مبادرة كورية لترك بصماتها”. وفي حين ينهض العالم بصعوبة من الأزمة المالية لعامي 2008 و2009، تريد سيؤول وضع آلية لحماية النظام المالي العالمي والأسواق الناشئة من الأزمات الناجمة من التقلبات المفاجئة في تدفق رؤوس الأموال. وسيقيم الوزراء الذين سيجتمعون في جيونغجو (جنوب شرق) حالة الاقتصاد العالمي وسيبحثون في إصلاح صندوق النقد الدولي لتعزيز موقع الدول الناشئة وإصلاح النظام المالي. وتريد كوريا الجنوبية أيضاً أن تضع التنمية لأول مرة على رأس جدول أعمال مجموعة العشرين، ولكن حيزاً كبيراً سيخصص لـ”حرب العملات” خلال الاجتماع الذي يعقد في هذه المدينة الساحلية الصغيرة. ويعتبر هذا الموضوع مصدر قلق كبير. وقال وزير المالية الكوري الجنوبي يون جونغ هيون إن مسألة “حرب العملات” لا تشبه “مبارزة في فيلم ويسترن”. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” عن أحد المنظمين “ستؤكد كوريا الجنوبية أن حرب العملات توازي تدميراً متبادلاً للاقتصاد وستدفع لصالح التسوية”. واعتبر المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس- كان الاثنين الماضي أن النهوض الاقتصادي العالمي مهدد إذا لم تحافظ الاقتصادات الرئيسية في العالم على “روح التعاون” وذلك بعد اجتماع مع مسؤولين في البنوك المركزية في شنغهاي. وقال يون ديك ريونج الباحث في المعهد الكوري للسياسة الاقتصادية العالمية إن التوصل إلى اتفاق نهائي في جيونغجو سيكون “أمراً صعباً”. وأضاف “إلا أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق للامتناع من اتخاذ تدابير قد تسمم الوضع وذلك حتى القمة المقبلة لمجموعة العشرين المقررة في 2011 في فرنسا”. وفي ما يتعلق بإصلاح المصارف، أحرزت لجنة “بازل” للإشراف على المصارف “تقدماً ممتازاً”، حسب ما أعلن رئيسها الهولندي نوت فيلنك في ختام اجتماع في سيؤول. وقال فيلنك إن الهيئات الدولية المنظمة للأسواق ستنتظر منتصف 2011 قبل فرض قواعد جديدة “للمؤسسات المالية المركبة” التي قد يؤدي إفلاسها إلى تعريض كل النظام المالي للخطر. وتنص المعايير المصرفية الجديدة المعروفة باسم “بازل 3”، والتي ستطبق اعتباراً من 2013، على زيادة أموال المصارف بحلول الأول من يناير 2015.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©