الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأميركيون غاضبون من أوباما بسبب «الإحباط الاقتصادي»

الأميركيون غاضبون من أوباما بسبب «الإحباط الاقتصادي»
20 أكتوبر 2010 21:56
بعثت كيلي هينينج بـ85 طلباً للحصول على وظيفة خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن بلا جدوى. وعلى الرغم من 14 عاماً خبرة في إدارة المتاجر، فإن هينينج (33 عاما) من سكان مدينة سكرانتون بولاية بنسيلفانيا لم تستطع إيجاد وظيفة. وسعت هي وزوجها للحصول على مساعدة من مركز التدريب على الوظائف بالولاية. وقال زوجها مارك هينينج (31 عاماً) بينما كانا يغادران مركز التدريب الذي يوفر مساعدة على كتابة السيرة الذاتية وتدريب تكنولوجي ودورات تدريبية أخرى “انهم يقولون إن الأمر سيتحسن، ولكنني لا أرى ذلك”. والزوجان عاطلان عن العمل ويحصلان على مساعدة من الحكومة لتوفير احتياجاتهما الاساسية. وتعتبر سكرانتون، وهي مدينة تضم 72 ألف شخص في شمال شرق بنسيلفانيا، من المدن الأكثر تضرراً جراء الأزمة الاقتصادية لدرجة أن الركود الاقتصادي لا يزال ملموساً بقوة. فالاقتصاد المحلي بدأ يتحول من التصنيع والتعدين إلى الرعاية الصحية والتعليم. وتعاني المنطقة التي تقع بها المدينة أن بها أعلى معدلات بطالة في الولاية. ويمثل ذلك أنباء سيئة للديمقراطيين الذين يسعون للفوز بالانتخابات في وحول سكرانتون التي بقاعدتها النقابية وسكانها من الطبقة العاملة تمتلك تاريخاً طويلاً من دعم الحزب المنتمي لتيار يسار الوسط. وسئم الناخبون في سكرانتون، وفي أغلب أنحاء الولايات المتحدة، من واشنطن ومن عدم قدرة السياسيين فيما يبدو على بذل المزيد من الجهد للفرار من الركود الاقتصادي، حتى وإن بدت الإحصاءات الإيجابية في المجيء، ولكن ببطء. ويأمل الجمهوريون في الاستفادة من الجو العام السائد بالبلاد في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والانتخابات المحلية في الثاني من نوفمبر المقبل. ويسعون للحصول على الأغلبية في الكونجرس، الأمر الذي سيحبط الكثير من أجندة الرئيس الأميركي باراك أوباما وسينظر إليه على أنه استفتاء على أول عامين في رئاسته. وبلغ معدل البطالة في منطقة سكرانتون قرابة 10,2% مقارنة بـ 9,6% بمختلف أنحاء البلاد، وخسر قرابة 400 شخص وظائفهم هناك في شهر أغسطس الماضي عندما سرح مصنع محلي موظفيه وفقدت وظائف حكومية ومالية أيضاً. وبشكل خاص، يمكن أن يمثل عدم الرضا عن حالة الاقتصاد والازدراء العام للمؤسسة السياسية مشكلة بالنسبة لبول كانجورسكي، عضو الكونجرس الديمقراطي الذي يمثل المنطقة منذ 25 عاماً. فقد أظهرت استطلاعات الرأي تقدماً طفيفاً لمنافسه الجمهوري لويو بارليتا، عمدة مدينة هازلتون المجاورة، على الرغم من أن المقاطعة كانت من نصيب أوباما بثاني أكبر هامش في الولاية خلال انتخابات الرئاسة عام 2008. ويعتبر السباق بهذه المنطقة معياراً لأداء الولاية التي تراقب عن كثب في الانتخابات الوطنية واجتذبت ديمقراطيين رفيعي المستوى، من بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون ونائب الرئيس الحالي جو بايدن. وتعد سكرانتون مدينة عمالية بالدرجة الأولى. وقال ديفيد ويبر (53 عاماً) إنه تقدم مؤخرا بطلب للحصول على كشك لبيع منتجات المزارع أمام مقر المحكمة. وأضاف “اننا جميعاً طبقة عاملة هنا”. وككثير من الناخبين الآخرين في المنطقة، أيد ويبر أوباما “وسيصوت له ثلاث مرات إذا استطاع “ ولكنه لا يزال يشعر أنه لم ير نتائج فيما يتعلق بالوظائف. وقال “أحببت دائما العمل بيدي. عندما كنت أصغر كان هناك دائما وظائف”. ولكن جهود إعادة تدريب العمال على وظائف التكنولوجيا المتطورة والطاقة النظيفة التي وصفها السياسيون بالمستقبل قد تتركه بلا عمل. وقال ويبر “لا يمكن للجميع أن يصبحوا خبراء في الكمبيوتر، نحن بحاجة إلى سائقي رافعات” على سبيل المثال. أما بيتي انطوني (60 عاما)، لم تعمل منذ سنوات عدة بسبب إعاقة، تعتقد أن كانجورسكي ظل في المنصب فترة طويلة ولكنها غير واثقة من منافسه الجمهوري أيضاً. ويشير مؤيدو المرشح الديمقراطي إلي سجله الطويل في الخدمة العامة وأقدميته في الكونجرس، ويؤكدون أن سياسات الحزب لم تحظ بوقت كافٍ لتؤدي التأثير المطلوب، وأن المرشح الجمهوري لن يكون له ثقل كبير إذا ما انتخب لأول ولاية له في الكونجرس، وأن الجمهوريين لن يستطيعوا كذلك حل مشكلات البلاد.
المصدر: سكرانتون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©