الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي للتعليم: تطور الأداء المدرسي 70%

أبوظبي للتعليم: تطور الأداء المدرسي 70%
21 يوليو 2015 07:35
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلن مجلس أبوظبي للتعليم نتائج الدورة الثالثة لتقييم المدارس الخاصة، وأوضحت نتائج الدورة الحالية للأعوام الدراسية 2013-2015 أن 70% من المدارس شهدت تحسناً ملحوظاً في درجة الفعالية العامة للمدارس خلال دورات التقييم الثلاث، حيث ينفذ المجلس بزيارات تفتيشية للمدارس مرة واحدة خلال عامين أو كلما اقتضت الضرورة. وبدأت إدارة التفتيش والرقابة التابعة لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في المجلس تقييم المدارس الخاصة للمرة الأولى عام 2009 حيث خضعت 127 مدرسة للتقييم في ذلك الوقت، وتم زيارة 146 مدرسة خلال الأعوام 2011-2013 أما خلال دورة التقييم الحالية فقد زارت فرق التفتيش 183 مدرسة لتقييمها، وأظهرت النتائج الحالية أن أداء 55% من المدارس الخاصة كان على الأقل «مرضي» من ضمنها 14% من المدارس البالغ عددها 25 مدرسة على النطاق «أ» (ذات أداء عال). وأشاد المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم بأداء المدارس ومدى ثقتها بالمجلس وجهوده الرامية للارتقاء بالمعايير في قطاع التعليم الخاص خلال السنوات الست المنصرمة. وأشار الظاهري إلى أن نتائج التقييم ساعدت المدارس على اتخاذ خيارات مدروسة واستراتيجية دون إضافة المزيد من الضغوط على المعلمين أو القيادات المدرسية الذين هم شركاء استراتيجيون للمجلس ويسعون جميعاً لهدف مشترك وهو الارتقاء بمستوى أداء المدارس، وبعد الانتهاء من الزيارات التقييمية تم إصدار تقارير للمدارس تتضمن أهم عناصر القوة والمجالات التي في حاجة إلى التحسين والتطوير وتزويد المدارس بتوصيات واضحة لمزيد من التحسين ومن ثم يطلب من المدرسة وضع وإعداد خطة تطويرية، ويتم تقسيم مستوى أداء المدارس وفقا للنطاقات التالية: النطاق «أ» (ذات اداء عال) والنطاق «ب» (ذات أداء مرض) والنطاق «ج» (مدارس بحاجة إلى تحسن كبير). أظهرت النتائج أن نسبة المدارس في النطاق «ج» انخفضت من 72% في دورة التقييم الأولى إلى 45% في دورة التقييم الثالثة، بينما ارتفعت نسبة المدارس في النطاق «ب» من 17% في دورة التقييم الأولى إلى 42% في دورة التقييم الثالثة، ويعد ذلك مؤشراً إيجابياً واضحاً على التطور المستمر في جودة التعليم المقدم من المدارس الخاصة، ونتيجة للجهود المبذولة من قبل المدارس والدعم المقدم من قبل مجلس أبوظبي للتعليم من خلال برامج تطوير المدارس وتدريب المعلمين والقيادات المدرسية. وأكدت نتائج التقييم وجود تطور ملحوظ في جميع معايير الأداء مقارنة بالدورة الأولى، فعلى سبيل المثال فإن 56% من المدارس لديها مستوى مرضياً على الأقل في معيار إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحققونه مقارنة بـ 32% خلال نتائج الدورة الأولى للتقييم. وأظهرت النتائج أن مستوى جودة التعليم والتعلم مرضية على الأقل في 57% من المدارس مقارنة ب 31% خلال الدورة الأولى للتقييم، أما بالنسبة لفاعلية القيادة والإدارة المدرسية فأظهرت النتائج امتلاك 57% من المدارس قيادة وإدارة مرضية على الأقل مقارنة بـ31% خلال دورة التقييم الأولى. أما بالنسبة لحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم فقد أظهرت النتائج وجود تحسن ملحوظ حيث أن 81% من المدارس كان أدائها مرض على الأقل على هذا المعيار مقارنة بـ39% خلال الدورة الأولى. وأشارت النتائج الحالية إلى أن أداء 17 مدرسة لا زالت غير مرضية إلى درجة كبيرة، أو ضعيفة ولم تظهر تلك المدارس وجود أي تحسن خلال دورات التقييم الثلاث، أو خلال الست سنوات المنصرمة. ونوه الظاهري إلى أنه تم إرسال إنذارات إلى تلك المدارس، وأضاف بأن المجلس سيقوم بتقييم كل مدرسة من المدارس ضعيفة الأداء مرة أخيرة خلال دورة التقييم الرابعة والتي من المقرر أن تبدأ خلل شهر سبتمبر 2015، كما نوه بأن المجلس سيقوم باتخاذ إجراءات ضد المدارس التي تظهر وجود تحسن ضعيف لأن رؤية المجلس تركز على توفير وتقديم فرص تعليم جيدة وبمستوى عال للطلبة. وفي هذا الإطار فقد أتاح المجلس الفرصة أمام أولياء الأمور والجمهور للاطلاع على تقارير تقييم الدورة الثالثة على الرابط التالي: https:/‏/‏www.adec.ac.ae/‏ar/‏Education/‏KeyInitiatives/‏Pages/‏Irtiqaa-Reports.aspx ولفت حمد الظاهري إلى أن المدارس الخاصة ارتفعت بنسبة 40% عن بداية التقييم، موضحاً أنه عند بدء تطبيق البرنامج كان عدد المدارس، 123 مدرسه، ودخل في التقييم الأخير 185 مدرسة، وهو ما يعني أن هناك تطور كبير يشهده القطاع الخاص المدرسي، واستجابة لمقررات البرنامج. وقال يقدم برنامج جودة المدارس دعماً مركزاً يتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل مدرسة، يشمل تعيين مدير تطوير لكل مدرسة، وتحليل البيانات، وتحليل الاحتياجات، وزيارة المدرسة، وزيارة ما قبل التفتيش بغرض التنسيق، وزيارة التفتيش والرقابة، ووضع خطة التحسين ومراجعتها، وزيارة تفتيش ما بعد خطة التحسين وأضاف الظاهري: يُعتبر تحسين جودة المدرسة عملية مستمرة يتم خلالها تنظيم زيارات التفتيش والرقابة وفق دورة التفتيش السنوية بحيث تتم زيارة ما قبل التفتيش بغرض التمهيد لزيارة التفتيش وجمع البيانات الضرورية، وزيارة أخرى بعد التفتيش لمناقشة القيادة المدرسية حول نتائج زيارة التفتيش، بالإضافة إلى زيارات تحسين أخرى لمساعدة المدرسة على إعداد وتنفيذ خطة تحسين المدرسة الخاصة بها، ويتم تقرير عدد الزيارات بناء على ما يستدعيه وضع كل مدرسة على حدة. وأضاف يتم تعيين مدير تطوير لكل مدرسة يشرف على التقدم الذي تحققه المدرسة في مجال تحسين أدائها لتلبية متطلبات المجلس، ويقوم مدير حالة التحسين بجمع البيانات المتوفرة حول المدرسة ومراجعتها وتحليلها بما في ذلك تقارير التفتيش السابقة وخطة تحسين المدرسة، والملاحظات بعد زيارة التفتيش وبيانات الترخيص والاعتماد، ويحدد المدير الاحتياجات الفردية الخاصة بالمدرسة، والموارد الممكنة واستراتيجيات التحسين وفرص التطوير المهني التي تحتاجها المدرسة، ويزور مدير حالة التحسين المدرسة ويتناقش بصورة مهنية مع مدير المدرسة والقياديين التربويين فيها حول احتياجات التحسين والمتطلبات التي يجب أن تستوفيها المدرسة والتوصيات التي وضعها بعد زيارة التفتيش والرقابة، ويستعرض معهم التقدم الذي أنجزته المدرسة منذ الزيارة السابقة، ويتقرر عدد مثل هذه الزيارات حسب الضرورة، كما يتم يزور مدير حالة التحسين المدرسة بغرض التنسيق لزيارة التفتيش: مراجعة استمارة التقييم الذاتي وخطة تحسين المدرسة، وجمع الأدلة والمشاهدات، زيارة الصفوف الدراسية، وإعطاء ملاحظات حول العملية التعليمية. ويقوم فريق التفتيش والرقابة بزيارة تفتيش أو مراقبة رسمية للتأكد من توفر معايير الجودة الثمانية الواردة في إطار التفتيش، ويُعدّ تقريراً حول الزيارة ويطلع المدرسة عليه، ويقدم مدير حالة التحسين الدعم للمدرسة في إعداد خطة التحسين الخاصة بها وتنفيذها، كما يقدم لها النماذج والتوجيهات، والإرشادات، ويراجع خطة التحسين التي وضعتها ويعطي ملاحظاته عليها، ويقدم مدير حالة التحسين الدعم للمدرسة في إعداد خطة التحسين الخاصة بها وتنفيذها، كما يقدم لها التطوير المهني والموارد الضرورية لدعمها. 8 معايير للتقييم يتم تقييم أداء المدارس وفقاً لثمانية معايير محددة تشمل ما يلي: إنجاز الطلبة والتقدم الذي يحققونه، والتطور الشخصي للطلبة، وجودة التعليم والتعلم، وتلبية المناهج الدراسية لاحتياجات الطلبة، وحماية الطلبة ورعايتهم وتوجيههم ودعمهم، وجودة المباني والمرافق المدرسية، ومدى توافر المصادر التي تساعد المدارس على تحقيق أهدافها، وكذلك فاعلية القيادة والإدارة المدرسية. تعاون مستمر أشار المهندس حمد الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة إلى أن المجلس كان دائماً يحرص على التعاون مع جميع شركائه خلال الأعوام الست المنصرمة بما في ذلك أصحاب المدارس والقيادات المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور والذين يسعون جميعاً إلى تعزيز الجوانب الإيجابية وعلاج السلبيات بما يصب في مصلحة أبنائنا الطلبة، وأضاف أن عملية تقييم أداء المدارس لم تعد مسببة للقلق السلبي بالمدارس، حيث أصبح الجميع الآن يعلم مدى أهمية عملية التقييم باعتبارها عنصراً ضرورياً في الارتقاء بجودة المنظومة التعليمية في مختلف مدارس إمارة أبوظبي ومن ثم توفير نظام تعليمي متميز وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©