بيروت - وكالات الانباء: تدفقت المساعدات الإنسانية على جنوب لبنان امس فيما سارعت وكالات المعونة لمساعدة عشرات الآلاف من السكان العائدين في إعادة بناء القرى التي دمرت خلال الحرب· وقالت وكالات المعونة إنه حيث ان القتال توقف يوم الاثنين فإن وصول الجيش اللبناني إلى الجنوب وإصلاح الجسور فوق نهر الليطاني التي تعرضت للقصف يساعدها في الوصول إلى تدفقات النازحين العائدين·
وأخذ عمال الانقاذ يبحثون عن جثث في قرى جنوبي نهر الليطاني على بعد 20 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل تعرضت لقصف جوي ومدفعي إسرائيلي واستعانوا بالمعدات الثقيلة لرفع تلال من الخرسانة وحديد التسليح في الضاحية الجنوبية ببيروت التي تسكنها أغلبية شيعية· وقال روبين لودج المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ''لم نتخلص من كل المتاعب بعد· لكن يمكننا القول بأن المشكلات التي تواجه عملياتنا باتت أقل بكثير الآن ونحن نرحب بالتطورات الإيجابية التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية''· وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها أرسلت فنيين للبدء في إصلاح أنابيب المياه التي دمرها القصف الإسرائيلي في الجنوب·
كما أرسلت ست قوافل محملة بالأغذية والوقود إلى جنوب وشرق لبنان· وأرسل برنامج الأغذية العالمي شاحنات تحمل أغذية ومياه وخيام إلى الجنوب وهو بانتظار سفن محملة بمئات الأطنان من المساعدات قادمة من إيطاليا وفرنسا إلى جانب طائرتين قادمتين من الأردن· وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة إنها لا تزال تحاول ان تعرف على وجه الدقة عدد العائدين من بين ما يقدر بنحو 900 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب·وفي بلدة النبطية بالجنوب اللبناني قالت جماعة المساعدات ميرسي كوربس إنها بدأت مشروعا تقوم بموجبه بدفع أموال لأشخاص يقومون بأعمال النظافة وغيرها من العمليات لبدء نشاط اقتصادي وتقليل الاعتماد على الإعانات المباشرة·
وقالت المتحدثة باسم الجمعية كاساندر نيلسون ''إذا كان معهم أموال فيمكنهم شراء الطعام· بعد ذلك ستفتح مزيد من المتاجر وسيعود تجار الجملة وهو ما يعني إمكانية سيطرة قوى السوق الطبيعية مرة أخرى''·
وقررت فرنسا ارسال 15 جسرا معدنيا متحركا من طراز ''بايلي'' الذي استعمل بكثرة خلال الحرب العالمية الثانية، ولا يزال يستعمل لاعادة وصل الطرقات في حال حصول فيضانات، وفق مصادر حكومية·
وبدأ تحميل هذه الجسور على متن شاحنات عسكرية متجهة الى تولون حيث سيتم ايصالها الى لبنان، وفق مصادر في وزارة النقل الفرنسية· واضافت المصادر ''يتم تركيب الجسور في مهلة قصيرة جدا لا تتجاوز اسبوع، ويمكن ان تمر قوافل بوزن 35 طنا عليها''· وتعهدت دول الاتحاد الاوروبي بتقديم مساعدة بقيمة سبعين مليون يورو للبنان· وطالب المفوض الاوروبي للمساعدات الانسانية لوي ميشال· برفع الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه اسرائيل على لبنان·
وبالاضافة الى هذه المساعدة من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، قال ميشال ان المساعدات الانسانية التي ارسلتها المفوضية الاوروبية على عجل من ضمن الميزانية الاوروبية هي بقيمة خمسين مليون يورو (تم دفع عشرين مليون يورو والباقي سيقتطع من احتياطي الطوارئ في ميزانية الاتحاد الاوروبي)·
واعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان كندا قررت تقديم 25 مليون دولار كندي (22,5 مليون دولار اميركي) لتمويل المساعدات الانسانية في لبنان·
كما ابحرت باخرة محملة ب500 طن من المساعدات الانسانية من مرفأ برينديسي في اقصى الجنوب الايطالي متوجهة الى لبنان·
وأعلن مصدر سعودي مسؤول أن المملكة ستقوم بتقديم مليون دولار للمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك دعما لجهود أعمالها الانسانية التي تقدمها للنازحين واللاجئين في لبنان·
عدد اليوم
