عند الساعة السادسة من كل صباح تنهض راي وخمس فيتات أخريات من سريرهن لمواجهة 16 ساعة من الغناء والرقص والحفلات الموسيقية في ضاحية سيول، أملاً في تحقيق حلم الشهرة في مجال كاي-بوب موسيقى البوب الكوري.
فرق «كاي-بوب» المكرسة للفتيات أو الصبيان غزت آسيا وهي تجذب جمهورا يزداد اتساعا في القارات الأخرى. لكن قبل تحقيق الشهرة المفترضة، يخضع الطامحون إلى ذلك لنظام عمل شاق ومكثف تحت إشراف صارم من وكلاء شركات الإنتاج.
وتوضح راي (23 عاما) من فرقة «بليون» التي شكلت قبل سنتين والتي صدر ألبومها الأول في مارس الماضي «الأمر مختلف كل الاحتلاف عما يراه الناس عبر التلفزيون.. يجب أن نجتهد فعلا لكي نأمل ببداية اعتراف».
الشابات الست اللواتي تراوحت أعمارهن بين 19 و25 عاما يقمن في شقة واحدة في شمال سيول. وعندما لا تكون لديهن أي حفلة مقررة يمضين نهارهن بين قاعة الرياضة والتدريبات الطويلة على الرقص والغناء.
وتوضح لي هيو-جين «ينمن في غالب الأحيان بعد منتصف الليل لذا يبدين مترنحات بعض الشيء في الصباح».
وتحصل المغنيات على عطلتين بمناسبة رأس السنة القمرية وعيد الأمطار الموسمية. ويمكن عندها للشابات العودة إلى عائلاتهن.
وتقوم لي الوكيلة بمهمات عدة فهي تشرف على الفتيات وتكتم أسرارهن وتهدئ التوتر عندما تقتضي الحاجة.
وهي تراقب الشابات لكي يحترمن نظام حمية مفروض عليهن يقوم على وجبتين في اليوم مع خضار وفاكهة ولحم دجاج. فالمظهر أساسي في فرق كاي-بوب.
وينتقد البعض قطاع «كاي-بوب» لأنه ينتج فرقا متشابهة بأعداد كبيرة حيث يقيم المشرفون على التحكم بدقة بالمظهر والرقص والغناء.
ويقول بارك إن-سيو مدير الفرقة «إنها دورة بقاء حيث يستمر الفائزون فقط.. إطلاق فرقة بوب يشكل استثمارا كبيرا».
وقدرت وكالات عدة سألتها وكالة فرانس برس رأيها كلفة إطلاق فرقة كاي-بوب بنصف مليون إلى مليون دولار.
(سيول - أ ف ب)
عدد اليوم
