اطمأن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، على مشاركة منتخبنا الوطني للمعاقين في مونديال فرنسا بمدينة ليون، وجدد ثقته في اللاعبين واللاعبات للدفاع عن طموحات الدولة في المحفل العالمي، كما اطمأن سموه على أحوال المنتخب وتدريباته في مدينة ليون وتحضيراته للمشاركة في منافسات البطولة.
وثمن محمد محمد فاضل الهاملي، رئيس اتحاد المعاقين، الدعم والاهتمام من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لفرسان الإرادة وقال إن: “ثقة سموه في أعضاء المنتخب وسام على صدر كل معاق من أجل بذل المزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة من المنافسات الجارية الآن في بطولة العالم بفرنسا لتأكيد الحضور القوي للاعبين واللاعبات في المناسبات العالمية المختلفة، وإحراز النتائج التي تؤكد التطور الرياضي في الدولة، خصوصاً من فئة ذوي الإعاقة بالإصرار والعزيمة والمسؤولية الوطنية.
وأوضح: نأمل أن يمثل هذا الدعم المعنوي اللافت دافعاً مهماً للاعبي ولاعبات المنتخب في فرنسا حتى يرتفع العلم الإماراتي في منصات التتويج، خصوصاً أن أبطال الإمارات يخوضون التحدي في بطولة فرنسا خلال شهر رمضان والشكر يمتد أيضا إلى الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك على اهتمامه بمنتخب المعاقين ودعم طموحاته خلال مشاركاته الخارجية.
وبدوره، امتدح ماجد العصيمي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للمعاقين، رئيس بعثة المنتخب في فرنسا اهتمام القيادة الرشيدة ببعثة المعاقين في بطولة العالم بمدينة ليون، موضحاً أن لاعبي ولاعبات المنتخب يعاهدون قيادتنا الرشيدة على تقديم كل التضحيات خلال البطولة للدفاع عن الشعار الوطني، وعدم ادخار الجهد لتقديم الصورة المشرفة عن رياضة المعاقين”.
وأضاف: اهتمام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإخوانه المعاقين، يمثل الدافع المعنوي المطلوب في هذه المرحلة التي تشهد مشاركتهم في مونديال فرنسا، والحقيقة أنني لمست ردة فعلهم الرائعة على هذا الاهتمام، حيث عبروا عن تقديرهم وسعادتهم لسموه على اهتمامه الذي لم ينقطع بهم في جميع الأوقات والمناسبات.
واختتم: أعتقد أن النتائج الجيدة التي تحققت في الاستحقاقات الماضية كانت نتيجة طبيعية للدعم والاهتمام الذي يوليه أصحاب السمو الشيوخ للمعاقين وتأكيد ثقتهم في حضورهم المشرف في البطولات العالمية ونأمل أن يكون الرد على هذا الاهتمام بحصد أفضل النتائج في مونديال فرنسا.
مشاركة جديدة
ويتابع منتخبنا الوطني مشاركته في مونديال فرنسا الدولي لقوى المعاقين في الإعاقات “الحركية والبصرية والسمعية، بمشاركة “1088” لاعبا ولاعبة يمثلون 95 دولة، مساء اليوم في ملعب رون وسط مدينة ليون لليوم الثالث على التوالي، ويشارك اللاعب محمد الكعبي في نهائي رمي القرص الفئة F35 ،F36 مع 14 لاعباً، وتشارك اللاعبة مريم المطروشي في نهائي رمي الرمح الفئة F46 مع سبع لاعبات في مساء اليوم ذاته، بينما يشارك اللاعب محمد القايد في الدور النهائي من سباق الكراسي المتحركة ضمن الفئة T34 لمسافة 200 متر.
وتعد مشاركة الكعبي في مونديال فرنسا الأولى له في البطولات العالمية بعد أن بدا في مرحلة جيدة من التطور بما يسمح له بالتمثيل المشرف للدولة، حيث عبر اللاعب عن رغبته في تأكيد حضوره القوي في البطولة برغم المنافسة القوية المتوقعة من اللاعبين الذين يتفوقون عليه بعامل الخبرة الطويلة في المنتخبات المشاركة.
وأضاف: أتمنى أن أمثل الإضافة المطلوبة للمنتخب وأعتقد أن الخبرة التي سأحصل عليها من خلال هذه المشاركة ستمثل دافعاً مهماً في الاستحقاقات المقبلة.
وبدوره قال نيبل أحمد حسنين عضو الجهاز الفني بمنتخب المعاقين: إن المطروشي تتسلح بالخبرة الجيدة من خلال مشاركاتها الناجحة في بطولات عدة مع المنتخب، ما سمح لها بالحصول على النتائج الجيدة، موضحا: “أذكر جيداً تألقها في دورة الألعاب العالمية 2012 إلى جانب ظهورها المشرف في بطولة التشيك 2013 وإحرازها الرقم المؤهل إلى مونديال فرنسا في رمي الرمح، إذ سجلت 31.05 م”.
واختتم: أتمنى أن تنجح خلال مشاركتها في فرنسا بتحسين رقمها السابق وأن تبقى في المنافسة حتى النهاية خصوصاً أن تحضيراتها للمشاركة في المونديال كانت جيدة بمشاركتها في ثلاث بطولات بالتشيك وألمانيا.
اعتراض على التحكيم
وفي الإطار ذاته أخفق اللاعب حسن ملاليح في الحفاظ على حظوظه في المنافسة ضمن مسابقة رمي الرمح F33 لفئة الشلل الدماغي أمس الأول في ظهوره الأول ببطولة مونديال فرنسا.
وفي المقابل رفضت لجنة التحكيم احتساب ثلاث رميات للاعب أحمد الحوسني في الفئة ذاتها، بينما اعترضت بعثة المنتخب على قرار اللجنة وطالبت بتصحيح الخطأ”.
وأكد ماجد العصيمي أن “البعثة الإدارية للمنتخب قدمت احتجاجاً إلى اللجنة الفنية للبطولة على عدم احتساب الرميات للاعب الحوسني، وبعد مراجعة الفيديو اعتمدت اللجنة الاحتجاج وأوصت بإعادة الرميات مرة أخرى للاعب صباح أمس”.
وأضاف: سنتابع الموضوع مع اللجنة الفنية ونأمل أن ينجح الحوسني هذه المرة حتى يبقى بالمنافسة، والشيء الجيد أن ردة فعله على قرار الحكم لم تتجاوز الإطار الرياضي وهذا ما نرجوه أن يحدث من جميع اللاعبين واللاعبات بالمنتخب، فالمهم التحلي بالأخلاق الرياضية لأننا هنا نمثل الدولة وينبغي أن نحسن تمثيلها ونقدم الصورة المرجوة عنها.
دعم معنويات المنتخب
وحول اجتماعه بلاعبي ولاعبات المنتخب أول من أمس قال: حرصت على هذا الشيء لتعزيز الثقة في نفوسهم مع دخولهم أجواء المنافسات وأكدت لهم بأن الدولة تنتظر منهم الكثير في البطولة ولا ضغوط عليهم على الإطلاق في هذا الإطار، وطلبت منهم التسلح بالعزيمة والمسؤولية وعدم الخشية من خوض المنافسات مع أبطال العالم، وأكدت لهم أن المسؤولين والشارع الرياضي يثقون في قدراتهم التي أهلتهم في الماضي لحصد أفضل النتائج.
وزاد: حرصت على طمأنتهم على الدعم الذي يحظون به من الدولة والشارع الرياضي والتفاؤل الرائع بهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في الأيام الماضية، خصوصاً “تويتر وفيس بوك”.
وبدوره قال المدرب حسنين: إن “ملاليح لم يحالفه الحظ للبقاء في دائرة المنافسة مع بقية اللاعبين، بسبب ارتفاع المستوى الفني للمشاركين في المسابقة ودمجه مع فئة تتفوق عليه بالكفاءة مع درجة إعاقة أقل، وهو ما أثر كثيراً في مردوده أول من أمس، موضحاً أن “لجنة التحكيم قررت خروج اللاعب الحوسني من سباق المنافسة بعدم احتساب رمياته بزعم وجود خطأ أثناء التنفيذ.
وأكمل: قمنا على الفور بمراجعة اللجنة الفنية ولجنة التحكيم وبعد مراجعة أداء اللاعب أثناء الرميات على شاشة المراقبة الخاصة تم قبول الاعتراض واتضح لهم أحقية اللاعب باحتساب المسافات التي حققها.
أوكرانيا تحصد الذهب الفرنسي
تصدرت أوكرانيا جدول الترتيب العام في اليوم الأول من مونديال فرنسا لقوى المعاقين، بحصولها على ثلاث ذهبيات وبرونزية، بينما جاءت بريطانيا في المركز الثاني بذهبيتين وفضيتين، وحصلت الجزائر على ذهبية واحدة، فضلًا عن فضيتين، ونالت أمريكا التي تشارك بـ “76” لاعباً ولاعبة، وهو العدد الأكبر من بين الدول المشاركة، ذهبية وفضية وبرونزية، بينما استحقت المغرب ذهبية وبرونزية، وأحرزت تونس فضية وبرونزية ،كما حصد المنتخب المصري برونزية واحدة.
عدد اليوم
