بدأت موانئ تصدير الفحم الاسترالية تتعافى أمس مع بدء عملية قد تستغرق عدة أشهر لإزالة آثار الدمار الهائل الذي سببته الأمطار مما قوض ثقة المستهلك في الاقتصاد البالغ حجمه 1,3 تريليون دولار ويعتمد اعتماداً كبيراً على صادرات السلع الأولية. فيما قال محلل زراعي إنه من المحتمل إجراء خفض آخر لتصنيف القمح في ولاية فيكتوريا بجنوب شرق البلاد في أعقاب الفيضانات.
وأسفرت الفيضانات عن مقتل 25 شخصاً وإجلاء الآلاف من منازلهم كما دمرت محاصيل وأصابت بالشلل صناعة الفحم التي يقدر حجمها بحوالي 50 مليار دولار أسترالي.
وفي مؤشر علي بعض التحسن، تعمل مناجم الفحم في كوينزلاند حالياً بأطقم عمالة دائمة كاملة. وقال أكبر مرفين لتصدير الفحم في الولاية إنه من المنتظر زيادة الشحنات مع استئناف خطوط السكك الحديدية والمناجم العمل بشكل طبيعي. ولكن ثمة دلائل على أن التعافي سيكون بطيئاً، حيث ذكر ميناء جلادستون ثاني أكبر موانئ تصدير الفحم في كوينزلاند، أن عودة الصادرات لمستواها الطبيعي لن تكون قبل نهاية مارس.
وذكر تقرير معهد “وستباك-ملبورن” أن معنويات المستهلكين في أستراليا تراجعت نتيجة التغطية الإعلامية الواسعة للفيضانات التي أثارت حالة من القلق. وتراجعت معنويات المستهلكين 5,7% في يناير، وهو أكبر انخفاض في ستة اشهر تقريباً. وتفيد تقديرات مجلس الموارد في كوينزلاند أن 15% فقط من 57 منجماً للفحم في الولاية تعمل بشكل كامل، وأن ثمة تقييدا للعمل في 60% من المناجم، بينما لم يستأنف العمل بعد في 25% من المناجم. وقدرت الخسائر التي مني بها القطاع عند 2،3 مليار دولار استرالي.
إلى ذلك، تعاني استراليا، وهي رابع أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم، من أضرار بالغة ألحقتها الأمطار بمحصول القمح الضخم. ولا زالت مؤسسة “أستراليان كروب فوركاسترز” تتوقع أن تحصد محصول قمح يبلغ نحو 25 مليون طن في عام 2010-2011 ارتفاعاً من 21,9 مليون طن في الموسم الماضي.
عدد اليوم
