الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البديل الناجح

البديل الناجح
22 فبراير 2009 00:15
كثير من المدربين، لا يصلحون لأداء الأدوار الأولى على مسرح الحياة الكروية، يعشقون الظل، وأن تكون تبعيتهم لمدرب آخر، هو المسؤول وهو الواجهة، حتى ولو كانت إمكانياتهم تؤهلهم لما هو أبعد من دور الرجل الثاني، وحتى لو كانوا فعليا هم أصحاب الدور، ومهمتهم تفوق مهمة الكوتش الذي يظل في الواجهة، عنوانا للتفوق، وكبش فداء عند الخسارة، وتلك ظاهرة عالمية، وهناك مدربون مشهورون بهذا المقعد دون أن يفكروا في مغادرته خوفا من الأنواء والتقلبات· وعلى العكس من هؤلاء، هناك مدربون آخرون، يجلسون في انتظار الفرصة، التي إذا ما جاءتهم، تحولوا إلى المقعد الأساسي، ومن بين هؤلاء التشيكي يورسلاف هوراك، مدرب الوصل ''البديل''، والذي تولى المهمة مرتين، الأولى بديلا لمواطنه ميروسلاف بيرانيك، والثانية والتي استمرت حتى الآن، حل فيها بديلا للمدرب المواطن خليفة مبارك· ومنذ أن عاد هوراك في الفرصة الثانية، وهو ينتقل من نجاح إلى نجاح، فقد بدأ المهمة في الأسبوع الحادي عشر، وهو الأخير في الدور الأول، وطوال ثلاث مباريات خاضها حتى الآن، كان التوفيق حليفه، ليثبت أنه عازم على التخلي عن دور البديل والقفز إلى واجهة بورصة المدربين ليحتل دوره ويمارس مكانته، كمدرب مؤهل للقيادة من الصفوف الأولى· ويبدو المدرب التشيكي هوراك، ممن ينتمون للمدرسة الواقعية، وهي المدرسة التي لا تضخم أي شيء، وأيضا لا تستقل بأي شيء، فهو على الرغم من نجاحه في المهام التي كلف بها حتى الآن في المرة الثانية التي حل فيها بديلا، إلا أنه يرفض المبالغة فيما تحقق أو الركون إلى ذلك في ممارسة دور ''الكوتش'' رسميا، لاسيما على الصعيد الإعلامي والتصريحات، فما زالت نبرته هادئة، يغلفها الكثير من التواضع، وتقدير المنافسين، والتأكيد على أن المشوار ما زال طويلا وأن فرصته وفرصة الوصل في المنافسة ليست مرهونة به وحده، وإنما بشركاء آخرين في سباق الدوري، هم المنافسون الذين يحددون مصائرهم، ويشاركون في تحديد معالم الطريق لغيرهم·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©