الأسواق الشعبية في دبي تشهد إقبالاً كبيراً

يتنوع مشهد التسوق في دبي بين مراكز التسوق المتميزة، والتي تضم أشهر العلامات التجارية العالمية، وبين الأسواق الشعبية والتقليدية، التي تمثل جنباً إلى جنب مع مراكز التسوق حضوراً قوياً للإمارة على خريطة التسوق العالمية وتخلق تجربة تسوق ثرية وفريدة لزوار الإمارة، خصوصاً مع الفعاليات الترفيهية المتعددة، التي تصاحب حدث مفاجآت صيف دبي 2011. وعلى الرغم من تنوع مراكز التسوق الفاخرة والحديثة وتعددها في دبي، فإن الأسواق الشعبية والتقليدية تفرض حضورها بشكل دائم على الخارطة الشرائية للمتسوقين، إذ تبقى البضائع الشعبية والتراثية ذات طابع ومذاق خاص يجذب المتسوقين والأسر لتبادل الهدايا التراثية من ملابس، وعطور، وبخور، وغيرها من البضائع التقليدية. إذ يرى المتسوقون أن الأسواق الشعبية والقديمة تحتفظ بجاذبية كبيرة، يجدون بين أزقتها عبق التاريخ، وطبيعة الحاضر، الذي يوفر لهم كل ما يريدونه من بضائع تنافس بأسعارها المراكز التجارية الضخمة، لذا تناسب كافة المستويات الاجتماعية. ويمنح حدث مفاجآت صيف دبي لزواره تجربة تسوق متكاملة تجمع بين مراكز التسوق الشهيرة مثل دبي مول، ومول الإمارات، وبين الأسواق الشعبية مثل سوق ديرة وسوق نايف التاريخي وسوق دبي للذهب، إلى جانب سوق البستكية، إذ تقدم هذه الأسواق تجربة تسوق ثرية بالعديد من الخيارات الشرائية لزوارها، وتعكس الأسواق الشعبية في دبي جانبا مهما لطبيعة المجتمع الإماراتي، إذ تكمن خلف أسوارها ثقافة البساطة والتسامح، وحكايات الماضي وتحفها روائح العود والبخور، التي تنبعث من جنباتها لتضفي سحراً خاصاً عليها. وتشهد الأسواق الشعبية خلال حدث مفاجآت صيف دبي ازدحاما شديدا، وإقبالا من قبل العديد من الجنسيات سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح والأجانب، ممن يحرصون على مشاهدة الوجه الآخر لدبي، خصوصا مع تلك الأسواق القديمة بشكلها التقليدي الذي لم يتغير منذ عقود. وتقدم الأسواق الشعبية في دبي للمتسوقين خيارات شرائية متعددة ومختلفة، فهي تقدم التنوع الذي يبحث عنه المتسوق، ممزوجا بالطبيعة التراثية لها، إذ تعد تلك الأسواق الشعبية جزءاً مهماً من تاريخ الإمارة، وحاضرها مع قدرتها على ترسيخ صورة عن نمط الحياة في دبي وانفتاحها الثقافي والإنساني على العالم وقدرتها على التواصل مع الآخرين من مختلف الجنسيات، ويجد المتسوق فيها كل شيء، بدءاً من المشغولات اليدوية كالفضيات، والأقمشة التقليدية، والملابس الجاهزة، والأحذية، والمنسوجات المطرزة، والسجاد، وحتى الحلوى والبهارات، إلى التوابل والشاي السيلاني والإيراني والعربي المخلوط بالهيل والقرفة. وتمتاز الأسواق الشعبية في دبي بكثرة الأزقة والممرات الضيقة، وتزدان معالمها بروعة التصاميم القديمة القائمة على النمط التراثي المحلي الذي يتميز بالبراجيل الهوائية والزخارف الخشبية والتجويفات، وتنتشر محلات التوابل والعطارة، بين جنباتها، لتضفي روائحها العطرة المكان سحرا يجذب المتسوقين إليه، والذين يجدون كل أصناف البهارات الآسيوية والأعشاب والخلطات التقليدية، التي تحظى بإقبال كبير من المشترين الأجانب والخليجيين على حد سواء. ويحرص السياح على زيارة محلات الأدوية الشعبية والتعرف علي وسائل العلاج القديم، كما يحرصون على اقتناء البهارات الهندية التي تشتهر بها الأكلات الشرقية.