الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي».. «مقبرة المدربين»!!

«الملكي».. «مقبرة المدربين»!!
29 يناير 2018 22:43
أنور إبراهيم (القاهرة) لم يكن الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على فالنسيا 4/‏ 1 في الجولة 21 للدوري الإسباني «الليجا» كافياً، ليجعل فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي، يصرف النظر عن التفكير في الإطاحة بالفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني، وإن كان يمهله حتى نهاية الموسم ليتابع أداء الفريق وما يمكن أن يتحقق من إصلاحات تعيد للميرنجي بريقه مرة أخرى.. والحقيقة أن زيدان أصبح «تحت الاختبار» في نظر بيريز الذي يجهز من الآن البدائل وأبرزهم الأرجنتيني ماوريسيو بوكتينيو. وليس أمام زيدان ما هو أفضل من مباريات دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» لإثبات جدارته بالاستمرار مع الملكي.. ولهذا فإن المواجهتين المهمتين القادمتين أمام باريس سان جيرمان في دور الـ16 لهذه البطولة يومي 14 فبراير و6 مارس القادمين، ستحددان بدرجة كبيرة ما إذا كان «زيزو» سيستمر لموسم آخر في الريال أم لا. وتاريخ الريال سواء مع بيريز أو غيره من الرؤساء السابقين يسجل أن أي «كوتش» يتولى تدريب «الملكي» لا يضمن على الإطلاق استمراره في مهمته ولو لموسم واحد، فهناك أكثر من مدرب لم يكمل الموسم الواحد، وأكثرهم استمراراً مكث بالكاد ثلاثة مواسم خلال السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً بدءاً من موسم 06/‏ 2007، عندما تمت إقالة الإيطالي فابيو كابيللو بعد موسم واحد فقط رغم حصوله على بطولة الدوري «الليجا».. وتعاقب على الفريق خلال هذه الفترة 7 مدربين كان آخرهم الإسباني رافائيل بينتيز «موسم 15/‏ 2016» الذي لم يستمر سوى 6 أشهر إذ كان مكروهاً من الجماهير واللاعبين على السواء، وغادر الريال بعد 18 مباراة أدارها بنسبة فوز 61%. وكانت له مواقف غريبة منها على سبيل المثال رفضه أن يصف كريستيانو رونالدو بأنه أفضل لاعب في العالم، فضلاً عن مهاجمته لقائد الفريق سيرجيو راموس. والمدرب الثاني هو الإيطالي كارلو أنشيلوتي «13/‏ 2015» الذي أصلح خلال أشهر قليلة حال الفريق وفاز بالشامبيونزليج وحظي بحب واحترام اللاعبين، ولكن حدث توتر بينه وبين بيريز بسبب مسألة مشاركة الويلزي جاريث بيل في المباريات، وهو اللاعب الذي استقدمه بيريز من توتنهام مقابل 100 مليون يورو.. بيريز كان يغضب إذا ما قام أنشيلوتي بتغيير بيل ويعتبر ذلك إهانة مباشرة لشخصه وبعدها بـ6 أشهر تمت إقالته رغم مساندة اللاعبين له وارتياحهم لطريقته وأسلوبه في التدريب وعلى المستوى الإنساني أيضاً. والمدرب الثالث هو البرتغالي جوزيه مورينيو «2010- 2013» وهل الذي استمر لأطول مدة بين المدربين الذين قادوا الريال خلال السنوات العشر الأخيرة.. وفي ظل قيادته للملكي لم يحقق سوى 3 بطولات فقط، منها بطولة دوري واحدة وبطولة كأس الملك والسوبر الإسباني. والطريف أن أحداً لم يسلم من لسان مورينيو خلال فترة وجوده مع الريال.. لا الصحفيين ولا الحكام ولا الجماهير.. ولا حتى لاعبي فريقه!! والمدرب الرابع هو التشيلي مانويل بيلجريني «موسم 09/‏ 2010» الذي تولى قيادة الملكي كـ«كوتش» مع عودة بيريز لتولي رئاسة الريال بعد فترة رئاسة أولى خلال الفترة من 2000 إلى 2006.. ولم يمكث بيلجريني في الريال سوى موسم واحد، ودفع ثمناً غالياً نتيجة لفشله المزدوج في كأس الملك، حيث خرج على يد فريق من الدرجة الثالثة كما خرج أيضاً من دور الـ16 لدوري الأبطال، أمام فريق ليون الفرنسي (صفر/‏1 و1/‏1). والمدرب الخامس ليس مشهوراً بدرجة كبيرة في عالم التدريب ويدعى خواندي راموس، ودرب الفريق أقل من موسم «من ديسمبر 2008 إلى يونيه 2009» رغم أن الأضواء كانت تحيط به من كل جانب قبل مجيئه للريال، إذ كان أحرز بطولة كأس الاتحاد الأوروبي مرتين متتاليتين عامي 2006 و2007، كما حصل على كأس إسبانيا والسوبر المحلي في 2007 كل ذلك مع فريقه السابق إشبيلية. ولعل هذه الإنجازات كانت هي السبب الوحيد لإقناع إدارة الريال بالتعاقد معه. وخلال 6 أشهر نجح «خواندي» في رفع الريال إلى المركز الثاني في «الليجا»، ولكن الخسائر الخمس المتتالية في آخر 5 لقاءات له في الدوري هي التي عجلت برحيله. والمدرب السادس هو الألماني بيرند شوستر «يونيه 2007 إلى ديسمبر 2008» وكان رصيده كبيراً كلاعب دولي ألماني معروف، ولكنه مع ذلك ترك ذكريات سيئة في سانتياغو برنابيو.. فبعد بدايته القوية إلا إن الأمور تعقدت معه وتمت إقالته في التاسع من ديسمبر 2009 بعد 3 هزائم متتالية وغادر الفريق بمحصلة 35 فوزاً و6 تعادلات و11 هزيمة في 52 مباراة بنسبة فوز 3. 67%، ليتفوق عليه خليفته خواندي بنسبة فوز 8. 70% خلال 6 أشهر فقط. والمدرب السابع هو الإيطالي فابيو كابيللو «موسم 2006/‏ 2007» وكانت له ولاية أولى في الريال قبلها بعشر سنوات، عندما نجح وقتها في الفوز ببطولة الدوري. وبعودته هذه المرة حرص على تدعيم صفوف الفريق فتعاقد مع نجم الدفاع الإيطالي فابيو كانافارو والبرازيلي إيميرسون لخط الوسط والهولندي الهداف رود فان نيستلروي، وهي تعزيزات قوية بالإضافة إلى مامادو ديارا ومارسيللو وجونزالو هيجوين الذين استقدمهم في الميركاتو الشتوي التالي. ورغم ذلك فإنه لم ينجح في فرض أسلوب لعبه، بخلاف التوتر الذي أشاعه في غرفة الملابس وأدى إلى رحيل النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام والأسطورة البرازيلية رونالدو وأنطونيو كاسانو، ما ترك أثراً غاضباً لدى جماهير البرنابيو. ولأن جماهير الريال تبحث دائماً عن جمال الأداء إلى جانب النتائج، فإنها لم تقتنع بأسلوبه الدفاعي رغم فوزه بالدوري وتمت إقالته في 28 يونيه 2007.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©