تقدم محمود الجوهري مدرب منتخب الأردن لكرة القدم باستقالته بعد ساعات من خسارة فريقه أمام منتخبنا، وهي الخسارة التي أضعفت آماله في التأهل لنهائيات كأس الأمم الآسيوية·· ورغم الخسارة والموقف الصعب الذي تعرض له المنتخب الأردني الشقيق بقيادة الجوهري، إلا أن الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة الأردني رفض الاستقالة وجدد الثقة في الجوهري ومعاونيه ودعاهم الى مواصلة العمل وبذل الجهد ومحاولة اللحاق بركب التأهل وإعداد فريق قوي للمستقبل يستطيع تقديم صورة طيبة عن كرة القدم الأردنية·
وكان الجوهري الذي شهدت الكرة الأردنية في عهده تطوراً ملموساً وحققت نتائج غير مسبوقة على الساحات الخارجية قد تعرض لهجوم ضاغط في أعقاب الهزيمة، سواء من الجماهير أو الصحافة الأردنية، التي حملته مسؤولية الخسارة· وأشار مانشيت أولى الصحف الصادرة عقب المباراة الى مرارة الهزيمة وجاء تحت عنوان ''منتخبنا خذلنا'' حيث تناولت الصحيفة هزيمة المنتخب على أرضه ووسط جمهوره ووصفت أداء اللاعبين بالتخاذل وقلة الخبرة·
كذلك أعربت جماهير الكرة الأردنية عن غضبها إزاء الهزيمة وخرجت غير راضية عن الجوهري وفريقه وطالب البعض بإعادة النظر في الفريق والجهاز الفني لاسيما وأن الجوهري كان قد استبعد مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة في محاولة لتجديد دماء الفريق واستعان بعناصر شابة جديدة، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات وأثار حالة من عدم الرضا تفجرت عقب الخسارة·
وطالب الشارع الرياضي الأردني بعودة اللاعبين أصحاب الخبرة الذين استبعدهم الجوهري الى صفوف المنتخب في المرحلة القادم إنقاذاً للآمال الضعيفة الباقية بعد أن أثبتت هذه المجموعة فشلها وخسرت على أرضها كما خسرت من قبل أمام سلطنة عمان وفازت في مباراة واحدة على منتخب باكستان الذي يقبع في ذيل المجموعة بعد أن خسر مبارياته جميعاً· وكان الجوهري قد ابتعد عن الأضواء في أعقاب الخسارة وفضل الصمت وعبر عن رأيه بالاستقالة التي تقدم بها أمس ورفضها اتحاد الكرة·
عدد اليوم
