لقي اقتراح أميركي بتجميد الأعمال الاستفزازية في بحر الصين الجنوبي ردا فاترا من الصين وبعض دول جنوب شرق آسيا أمس في انتكاسة على ما يبدو للجهود الأميركية الرامية لكبح جماح تصرفات الصين لتأكيد سيادتها على البحر.
ولإزعاج الصين تستغل أميركا اجتماعا إقليميا في ميانمار بدأ أمس لتعزيز تدخلها في التوترات البحرية بالدعوة إلى وقف أنشطة مثل إقامة الصين لمنصة نفطية عملاقة في مياه تعتبرها فيتنام جزءا من مياهها الإقليمية في مايو آيار الماضي.
وكانت الفلبين حليفة الولايات المتحدة قد دعت أيضا إلى تجميد الأنشطة في خطة من ثلاث خطوات لتهدئة التوترات في البحر الغني بالموارد الطبيعية والذي تمر به نحو خمسة مليارات دولار من التجارة العالمية سنويا.
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى نايبيداو عاصمة ميانمار لحضور المنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بجانب وزراء خارجية ودبلوماسيين كبار آخرين من الصين وروسيا واليابان والهند وأستراليا والاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا.
وفي مستهل المنتدى قال كيري «هناك مسؤولية مشتركة بين واشنطن وآسيان لضمان أمن البحار والأراضي والمواني المهمة».
وأضاف «نحتاج إلى العمل معا لتخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي ومعالجتها بطريقة سلمية وفقا للقانون الدولي».
كن وزير خارجية الصين وانج يي قال ردا على ذلك، للصحفيين «حاليا الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقر بشكل عام.
لم تحدث أي مشكلة تتعلق بالملاحة في البحر».
وأضاف «البعض يبالغ أو يضخم من شأن ما يسمى بالتوتر في بحر الصين الجنوبي.
لا نتفق مع هذه الممارسة» في إشارة إلى الولايات المتحدة.
(نايبيداو - ميانمار - وكالات)
عدد اليوم
