النصر والأهلي «ديربي» الذكريات والزمن الجميل

يستضيف النصر اليوم فريق الأهلي على ستاد آل مكتوم في مواجهة كانت في السابق ديربي الأمس وحديث الناس عندما كان الفريقان يتنافسان على زعامة الكرة في الإمارات، واليوم لم تعد هذه المباراة تحمل أكثر من الذكريات الجميلة وتعيد إلى الأذهان ذلك الزمن الجميل بعدما تراجع النصر وتخلى عن موقعه في سباق المنافسة بينما لا يزال الأهلي متمسكاً بموقعه كأحد القوى التقليدية في كرة الإمارات. ويسعى النصر في مباراة اليوم إلى تصحيح أوضاعه واستعــادة توازنه المفقود هذا الموسم والاستفادة من أرضية ملعبه لاستعادة ذاكرة الفوز، أما الأهلي فيبحث عن مواصلة المسيرة بنفس القوة واقتحام حلبة المنافسة. يسير النصر هذا الموسم بطريقة لا تختلف كثيراً عن المواسم الماضية حيث يخوض كل جولة بمستوى غير متوقع ومغاير للجولة السابقة، فتراه يتألق ويظهر بشكل قوي في جولة ومن ثم يخفت وميضه ويغيب عنه بريقه في الجولة التالية وهذا الموقف جعل جماهيره تعيش حالة من الحيرة والقلق على الفريق، كما أنه أدى إلى تدهور نتائجه وبالتالي موقعه في جدول الترتيب حيث يحتل المركز العاشر ولا يتفوق سوى على فريقي الاتحاد ودبي والفارق مريح ولكنه لن يكون مطمئناً إذا ما تواصلت النتائج السلبية خلال الفترة المقبلة. وفي الاختبار الأول لفرقة العميد تحت قيادة المدرب الجديد عيد باروت الـذي تولى المهمة خلفاً للبرازيلي المقال انجوس قدم النصر مستوى مقبولا ولكـن لم يمنعه هذا من الخســارة أمام الوحدة بهدفين نظيفـين. وتضع جماهير الأزرق الكثير من الآمال على عيد باروت لانتشال النصر من المعاناة التي يعيشها واستعادة سكة الانتصارات الغائبة في آخر جولتين، ويحتاج المدرب إلى المزيد من الوقت لكي يتمكن من وضع بصمته الحقيقية على أداء الفريق، وهو بحاجة إلى تكاتف اللاعبين وعلى وجه الخصوص الأجانب حيث تحوم الكثير من الشكوك على اللاعب البرازيلي ليما الذي لم يقدم المطلوب على الرغم من الهالة الكبيرة التي أحاطت قدومه إلى النادي. أما الأهلي فهو يسير بطريقة صحيحة في سباق المنافسة ويتقدم تدريجياً على الرغم من الحديث الذي يردده الإيرلنــدي اوليري مدرب الفريق أنه لا يفكر في المنافسة ويسعى لبناء فريق قادر على التتويج بعد ثلاث سنوات، وقد يبدو للمراقبين أن المدرب يهدف من خلال تصريحاته إلى تقليل حجم الضغوط على الفريق إلا أن النتائج التي حققها الأهلي حتى الآن تشير إلى سعي الفريق الحثيث للدخول في دائرة المرشحين للتنافس على اللقب. في الجولة الماضية حقق الأهلي الفوز على دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واقترب من قمة الجدول حيث يحتل المركز الخامس وبفارق أربع نقاط عن الوصل المتصدر، ويكسب الأهلي دفعة معنوية هائلة كل يوم وخصوصاً بعودة لاعبيه المصابين وكانت العودة الموفقة لنجمه الغائب منذ موسمين إسماعيل الحمادي بالإضافة إلى العودة المرتقبة لبقية النجوم ستشكل عامل دعم قويا للفريق الذي لا يمكن إغفال حظوظه في المنافسة على اللقب ويسعى اليوم لمواصلة المسيرة بنفس الشكل والعودة من ستاد آل مكتوم بالنقاط الثلاث وتدعيم حظوظه وموقعه في جدول الترتيب. حقائق حول المباراة النصر والأهلي يجمعهما تاريخ حافل من المواجهات وكانت الفترة الأولى في تاريخ مواجهاتهما تمثل الديربي الأول في فجر الكرة الإماراتية وكانت تحظى بمتابعة رسمية وشعبية على أعلى مستوى نظراً لما كانت تتميز به من إثارة وندية ومنافسة خاصة بين الفريقين. ?وتقابل الفريقان في 65 مواجهة سابقة حيث كانت المواجهة الأولى بينهما في موسم 1974 - 1975 وانتهت لمصلحة الأهلي بهدفين مقابل هدف بينما كانت المواجهة الأخيرة في الموسم الماضي وانتهت لمصلحة الأهلي أيضاً بأربعة أهداف مقابل هدفين. ?وفي المواجهات السابقة حقق النصر الفوز في 25 مباراة والأهلي في 23 مباراة وانتهت 17 مباراة بتعادل الفريقين، ولم يحقق النصر الفوز على الأهلي في آخر خمس مباريات بينهما حيث كان الفوز الأخير للنصر في موسم 2007 - 2008 وبثلاثة أهداف مقابل هدفين. ?وفي ملعب النصر تقابل الفريقان في 33 مواجهة فحقق النصر الفوز في 11 مباراة والأهلي في 14 مباراة وكان التعادل حاضراً في ثمان مباريات، وحقق الأهلي الفوز في المواجهات الأربع الأخيرة والتي جمعت الفريقين على ملعب النصر حيث كان آخر فوز للعميد على ملعبه في موسم 2005 - 2006 وبثلاثة أهداف نظيفة. 5 - صفر النتيجة الأكبر دبي (الاتحاد) - تعتبر نتيجة 5 - صفر هي النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين وحقق كل منهما الفوز على الآخر بهذه النتيجة، حيث فاز النصر على الأهلي بخمسة أهداف نظيفة وكان ذلك في موسم 1992 - 1993 في المباراة التي أقيمت على ملعب النصر وسجل الأهداف في تلك المباراة كل من عبدالرحمن محمد وعبدالله خليفة ورشيد عباس ومحمد علي ومحمد اسحاق. كما فاز الأهلي على النصر بنفس النتيجة في المواجهة التي جمعت الفريقين في موسم 2007 - 2008 وسجل الأهداف في تلك المباراة كل من الإيراني ميلاد ميداودي وفيصل خليل والبرازيلي سيزار هدفاً واحداً لكل منهم فيما سجل البرازيلي اسونساو هدفين في تلك المباراة. أما المباريات التي غابت فيها الأهداف في تاريخ مواجهاتهما فلا تزيد عن خمس مباريات أربع منها كانت على ملعب النصر وكان آخرها في موسم 1993 - 1994. 88 هدفاً لكل فريق دبي (الاتحاد) - خلال 65 مواجهة سابقة جمعت النصر والأهلي تم تسجيل 176 بمعدل يصل إلى 2,7 هدف في المباراة الواحدة. وجاءت هذه الأهداف بواقع 100 هدف خلال المباريات التي أقيمت في ملعب النصر و76 هدفاً في المباريات التي أقيمت على ملعب الأهلي. ويتساوى الفريقان في عدد الأهداف المسجلة حيث سجل كل منهما 88 هدفاً في مرمى الآخر. ويتصدر اللاعب فيصل خليل قائمة هدافي لقاءات الفريقين برصيد 11 هدفاً علماً أنه لم يسجل وخسر فريقه المباراة سوى مرة واحدة وكانت في موسم 2007 - 2008 عندما فاز النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وتشهد مباريات الفريقين دائماً تنافساً خاصاً بين الهدافين. موقف الأزرق دبي (الاتحاد) - يحتل النصر المركز العاشر في جدول الترتيب برصيد ست نقاط جمعها من فوزين وأربع هزائم ولم يتعادل الفريق مطلقاً خلال الجولات الست الأولى، وكان النصر قد خسر مباراته الأخيرة أمام الوحدة على ملعب الأخير بهدفين نظيفين. وسجل لاعبو النصر سبعة أهداف وهو ثاني أضعف خط هجوم في المسابقة ولا يتفوق سوى على دبي ويتساوى مع فريقي الظفرة والاتحاد، بينما دخل في مرماه 13 هدفاً وهو ثالث أضعف خط دفاع في المسابقة، ولعب النصر على ملعبه ثلاث مباريات ففاز في واحدة على الشباب وخسر مباراتين أمام العين والشارقة، ويتصدر الغيني إسماعيل بانجورا قائمة هدافي الفريق برصيد أربعة أهداف فيما سجل الإكوادوري تينيريو هدفين والبرازيلي ليما هدفاً واحداً بينما لا يزال المواطنون خارج نطاق التسجيل في ست مباريات. موقف الأحمر دبي (الاتحاد) - يحتل الأهلي المركز الخامس في المسابقة برصيد 11 نقطة تحصل عليها من ثلاثة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة أمام الظفرة في الجولة الأولى من المسابقة، وكان الأهلي قد تغلب في الجولة الماضية على دبي بثلاثة أهداف مقابل هدف. وسجل لاعبو الأهلي 13 هدفاً وهو بالتالي ثاني أقوى خط هجوم في المسابقة بعد الوصل، فيما دخل مرماه تسعة أهداف وهو خامس أضعف خط دفاع حيث لم تخرج شباك الأهلي نظيفة في أي مباراة خلال الجولات الست الماضية. ولعب الأهلي خارج ملعبه ثلاث مباريات فخسر الأولى أمام الظفرة وتعادل في الثانية مع الاتحاد وفاز في الثالثة على العين، ويتصدر البرازيلي بنجا قائمة هدافي الفريق برصيد خمسة أهداف كما سجل أحمد خميس أربعة أهداف وفيصل خليل هدفين وسجل أحمد خليل والبوركيني بانسيه هدفاً واحداً لكل منهما.