عبدالله بن حارب يضع معايير اختيار مديري المدارس الثانوية

نال الباحث الإماراتي عبدالله بن حارب درجة الماجستير في التربية من كلية العلوم التربوية في جامعة الشرق الأوسط في المملكة الأردنية الهاشمية بتقدير امتياز، بعنوان “تطوير معايير لاختيار مديري المدارس الثانوية في ضوء تصورات الخبراء التربويين ودرجة تقبل المديرين الحاليين لهذه المعايير في دولة الإمارات العربية المتحدة”. منهج البحث الوصفي يقول بن حارب “تتلخص فكرة الرسالة في تطوير معايير لاختيار مديري المدارس الثانوية، وقد رغبت في دراسة هذا الموضوع بسبب قلة وجود مثل هذا النوع من الدراسات التربوية”. وحول أهم ما تتناوله الرسالة، ومنهج البحث الذي قام بإتباعه، يقول إن “موضوع الرسالة بشكل أساس هو تطوير معايير لاختيار مديري المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في ضوء تصورات الخبراء التربويين ودرجة تقبل المديرين الحاليين لهذه المعايير، وقد اتبعت منهج البحث الوصفي في إعداد رسالة الماجستير، ويعتبر موضوع دراستي جديدا في الدولة، حتى أنه لم يتطرق له أي باحث في المملكة الأردنية الهاشمية حسب إحصائية مكتبة الجامعة الأردنية لأنه تناول موضوع اختيار مديري المدارس الثانوية في ضوء تصورات الخبراء التربويين”. وعن اللجنة التي أشرفت على مناقشة أطروحته، يقول بن حارب “تكونت لجنة مناقشة رسالة الماجستير من الأستاذ الدكتور عبد الجبار البياتي أستاذ في الجامعة، والدكتور عباس عبد مهدي الشريفي المشرف على الرسالة، والدكتور عاطف يوسف مقابلة، كمحكم خارجي من جامعة عمان العربية ونائب عميد كلية التربية، وقد هيأت اللجنة لي الجو المناسب للمناقشة، فضلا عن حضور أحد إخوتي وأبناء عمي وبعض الأصدقاء خلال المناقشة، وكما أن لكل عمل منجز صعوبات، لا يحلو الإنجاز إلا بتجاوز الصعوبات، وقد كانت الصعوبات كثيرة، وقد تمثلت في توفيقي ما بين عملي كمدرس في الإمارات وما بين دراستي في الأردن، إضافة إلى الصعوبات التي واجهتني في مراجعة المشرف على رسالتي، إلا أن صدى نجاح إنجاز رسالتي كان له وقع وطعم آخر في محيطي العملي والاجتماعي، كما أن فرح والديّ وإخوتي وعائلتي بهذا الإنجاز كان كبيرا، مثلما كان الحال في مكان عملي حيث رأيت الفرحة والابتسامة على وجه أستاذي عبدالله الصوفي وزميلي في العمل الذي درسني عندما كنت في الصف الرابع الابتدائي”. عضو فعال عما يخطط له بعد هذا الإنجاز في حياته العملية، يقول بن حارب “أخطط بعد إنجازي لرسالة الماجستير لإيجاد مكان يحتويني لأظهر فيه إبداعاتي ويشعرني بوجودي كعضو فعال في المؤسسة التي أعمل فيها، وأتمنى أن أعامل كمواطن فاعل، وشهادة الماجستير ما هي إلا بوابة للحصول على درجة الدكتوراه، وحصولي على درجة الامتياز سيشجعني بلا شك على مواصلة مشواري العلمي، وأنا أطمح اليوم لمواصلة المشوار في خدمة وطني وبلوغ الدرجات العلمية العليا، ثم تربية أبنائي على السلوك المثالي والسوي لخدمة أنفسهم ووطنهم ومحاولة الاستمرار في التحصيل العلمي”. ويضيف “بعد هذا الإنجاز أنوي التوجه لتأليف الكتب في مجال تخصصي، وأتمنى من الجهات المعنية بالشأن التعليمي في الدولة توفير كافة السبل والإمكانيات لكل من يحب أن يواصل دراسته العليا، وإفساح المجال للباحثين والدارسين لإنجاز بحوثهم ودراساتهم”. ويوضح بن حارب أن رسالة الماجستير الخاصة به استعرضت تطوير معايير لاختيار مديري المدارس الثانوية في وزارة التربية والتعليم الإماراتية، باستخدام طريقة جديدة للبحث وهي أسلوب “دلفي”، والتي تقوم على أخذ آراء الخبراء التربويين في المعايير المطلوب وضعها لاختيار مديري المدارس الثانوية، ومن ثم عرضها على مديري المدارس لأخذ آرائهم حول هذه المعايير كونهم الفئة المستهدفة من هذه الدراسة، وخلصت رسالة البحث إلى أن تقبّل المديرين الحاليين للمعايير التي اقترحها الخبراء التربويون كانت مرتفعة، ما يعني أنها مسايرة لتوجيهات حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية إلى تطوير ومواكبة التغيرات العالمية في جميع المجالات. ويوصي الباحث بتشكيل لجنة خاصة في وزارة التربية والتعليم في الإمارات للنظر في المعايير التي توصلت إليها الدراسة الحالية والمتعلقة باختيار مديري المدارس الثانوية، واختيار منها ما يتناسب والسياسة التربوية للوزارة.