الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجمـاهير تحضر في «الدولية» وتغـيب في «المحلية»

الجمـاهير تحضر في «الدولية» وتغـيب في «المحلية»
19 يناير 2015 23:52
علي معالي (دبي) أكدت بطولة دبي الدولية لكرة السلة تمتع اللعبة بقاعدة جماهيرية كبيرة، حيث شهدت النسخة الـ 26 من البطولة مدرجات كاملة العدد في صالة النادي الأهلي، في الوقت الذي تغيب الجماهير عن مسابقاتنا المحلية، ليقتصر الأمر في الصالات على لاعبي الفريقين والحكام وحضور لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، لدرجة أن أصوات المدربين واللاعبين تسيطر على الصالة بعكس دولية دبي التي يسيطر عليها صخب الجماهير وتشجيعها الملهب لحماس اللاعبين. ويتراوح عدد الحضور اليومي في صالة الأهلي لمتابعة «دولية» دبي ما لا يقل عن 2500 متفرج تكتظ بهم المدرجات، والملاحظ أن هذه الجماهير من أبناء الجاليات سواء الفلبينية أو اللبنانية أو المصرية دون وجود لجماهير تشجع منتخبنا الوطني من المواطنين، حيث أصبح منتخبنا يعتمد في المدرجات على تشجيع الآخرين. الظاهرة غريبة؛ فجمهور اللعبة متواجد بكثافة على أرض الدولة، لكنه غائب عن بطولاتنا، «الاتحاد» فتحت القضية مع القائمين على اللعبة والمهتمين بها للوصول إلى نقطة التقاء ربما نستطيع من خلالها فتح نافذة أمل مستقبلا في المسابقات المحلية. في البداية يقول اللواء «م» إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: «جذب الجماهير وامتلاء المدرجات يحتاج إلى لاعبين أجانب زيادة عن الوضع الحالي، وزيادة عدد اللاعبين الأجانب عن الوضع الحالي وهو لاعب لكل فريق، سيرهق ميزانيات الأندية». أضاف: «من الممكن زيادة عدد الأجانب في دورينا، شرط زيادة عدد الأندية بأن يصل إلى 8 مثلا، وقتها سيتم تقرير وجود اثنين من اللاعبين الاجانب في كل ناد، لأنه في هذه الحالة سيتواجد 16 لاعبا، سيفيدون المسابقة، وكذلك سيتواجد في أنديتنا خلال المباريات 24 لاعباً مواطناً «بواقع 3 لاعبين في كل فريق» بخلاف الثنائي الأجنبي، ووقتها ستكون المساحة عريضة للجهاز الفني للمنتخب لاختيار الأنسب والأفضل، ولكن مع وجود 6 أو 7 أندية يصعب التعديل بشأن اللاعب الأجنبي». أكد القرقاوي بقوله: «هناك لاعبون أجانب في الدوري الإماراتي يحصلون على رواتب ما بين 35 و40 ألف دولار، ومن المفترض ألا يتعدى الراتب من 10 إلى 12 ألف دولار، ومن الممكن براتب لاعب أجنبي واحد يتم شراء 3 لاعبين أجانب. هناك تفكير بأن نستفيد من اللاعبين العرب والأجانب المتواجدين على أرض الدولة، من الجاليات، الذين أمضوا أكثر من 5 سنوات، ونجعل كل ناد يستفيد من لاعب واحد لإثراء اللعبة، ولكن في الحقيقة لا نريد أن نضع كل الأمور على كاهل الاتحاد، إذ لدى الأندية دور آخر من الممكن أن تقوم به، وألعاب الصالات من السهل تكوين روابط لها، بنظام أسهل بكثير من كرة القدم مثلا، حيث إن العدد القليل من الروابط وتشجيعها في الصالة يكون ظاهرا بشكل جيد، ولكن الأندية لا تهتم بروابط ألعاب الصالات وهذه لن تشجع فقط كرة السلة، بل ستقف خلف اليد والطائرة أيضا، ومبادرات الأندية غائبة تماما في هذا الاتجاه».من ناحيته، قال عبدالله الأنصاري أمين السر العام مدير دولية دبي: «ألعاب الصالات ومنها السلة مظلومة حيث لا تجد الدعم الكافي لبطولاتها سواء من ناحية الدعم المادي المناسب ووجود صالات لها يمكنه من خلال تفعيل وتنشيط مسابقاتها، كل هذه الأمور تنعكس بالتالي على كيفية جذب الجماهير كونها منظومة واحدة». وقال د. منير بن الحبيب المدير الفني للمنتخب والاتحاد: «يجب الاعتراف بأن نظام المسابقة ربما لا يخدم، حيث تقام في اليوم 3 مباريات وتوقيتاتها 5 و7 و9 مساء مثلا، وهناك تضارب بين مواعيد كرة القدم والسلة مثلا، حيث يذهب الجميع للقدم، ولكن علينا التفكير في وسائل لاستقطاب الجماهير، حيث نجد أن بعض أسر اللاعبين وقلة من الجاليات تتابع السلة وفي مباريات معينة فقط». أضاف: «لابد من استحداث فعاليات موازية للمباريات لاستقطاب الجاليات أيضا، وهذا دور مهم للشركات لابد من القيام به، ولكن الشركات تهتم بكرة القدم أولا وأخيرا». وتابع: «من الممكن أن تقام مسابقات مجمعة لكننا سنصطدم بعدم قدرتنا على الحصول على صالة لمدة 3 أيام في الاسبوع، وهو ما يعتبر أزمة أخرى يصعب حلها، ولو نوقش هذا الموضوع واتحاد اللعبة لديه صالة وقتها سيتم حل المشكلة من خلال سحوبات وفعاليات متنوعة على هذه الصالة». تروسيه لرأس الصفحة عبر قيس عمر نجم منتخبنا عن سعادته بتحقيق الفوز الثاني على التوالي وحصوله على لقب أفضل لاعب في المباراة مؤكداً أن في السلة الإماراتية مواهب متنوعة. 3 مواجهات في ختام الدور الأول دبي (الاتحاد) تختتم مساء اليوم منافسات الدور الأول، بإقامة ثلاث مباريات، حيث يلتقي في المجموعة الثانية الشباب الإماراتي مع اند وان الأميركي في الخامسة مساء، وفي المجموعة الأولى يلتقي بالسابعة مساء الرياضي اللبناني مع الاتحاد الليبي، وتختتم المواجهات في التاسعة مساء بلقاء نلكس الفلبيني مع الزمالك المصري. منتخبنا يهزم الاتحاد الليبي بفارق «سلة» دبي (الاتحاد) حقق منتخبنا الوطني لكرة السلة فوزاً صعباً على الاتحاد الليبي بنتيجة «80-78»، ضمن منافسات المجموعة الأولى كما سجلت الجولة، ولحساب المجموعة ذاتها، حصد الرياضي اللبناني فوزه الثالث على التوالي، والذي جاء على حساب نلكس الفلبيني بواقع «111-83». وبالعودة لتفاصيل مواجهات اليوم الرابع فقد عرف لاعبو منتخبنا أمام الاتحاد الليبي كيفية حسم الشوط الأول لمصلحتهم بفارق تسع نقاط وبنتيجة «41-32»، بنيلهم الأفضلية في الربعين الأول والثاني «24-11 و17-11» عبر الاعتماد على نمط اللعب السريع، والاختراقات تحت سلة الخصم على الصعيد الهجومي، والدفاع الضاغط بطول الملعب من الناحية الدفاعية. ومع انطلاق الشوط الثاني، نجح الفريق الليبي في تصحيح اخطائه الدفاعية، التي عادت عليه في تقليص الفارق مع انطلاق الربع الثالث، ليعمد المنتخب إلى سلاح الثلاثيات التي عادت عليه في زيادة غلته من فارق النقاط مع نهاية هذه الفترة إلى 15 نقطة بنيل لاعبي الأبيض الأفضلية بنتيجتها بواقع «25-19». وبدخول المباراة في ربعها الرابع والحاسم، عمد مدرب الاتحاد إلى اعتماد الاسلوب ذاته الذي اعتمده الأبيض خلال مراحل الشوط الأول، ما مكنه تدريجياً لتقليص فارق النقاط، لتشهد الثواني الأخيرة ومن خلال اخطاء دفاعية قاتلة للأبيض تسجيل صانع ألعاب الفريق الليبي علي ساوي لرميتين ثلاثيتين قلصت الفارق إلى سلة واحدة، إلا أن صافرة الحكم بانتهاء الوقت الأصلي للمباراة كانت كفيلة للمنتخب لحصد الفوز على الرغم من نيل الليبيين الأفضلية بنتيجة هذه الفترة بواقع «22-14». وفي واحدة من أقوى مباريات البطولة من حيث الحماس الجماهيري سواء للجالية الفلبينية من جهة، واللبنانية من جهة أخرى، تمكن لاعبو الرياضي من انهاء هذه الفترة لمصلحتهم «26-19». وواصل الفريق اللبناني الأسلوب ذاته عبر الدفاع الضاغط بطول الملعب خلال الفترة الثانية، لينجح في توسيع الفارق مع نهاية الشوط الأول إلى 19 نقطة وبنتيجة «55-36»، بنيل لاعبي الفريق اللبناني الافضلية في الربع الثاني بواقع «29-17»، وأنهى الرياضي الربع الثالث «26-15» ثم الرابع لصالح الفلبيني «32-30» . علي عباس: العزوف مستمر حتي لو شارك المنتخب الأميركي دبي (الاتحاد) ذهب علي عباس لاعب المنتخب ونادي الشباب أكثر من ذلك عندما قال إننا لو أحضرنا المنتخب الأميركي بقوته الضاربة سيظل العزوف الجماهيري على حاله . وقال: «علينا أن ندفع بفريق من الجالية اللبنانية والفلبينية والهندية في بعض المسابقات ومن الممكن أن نراهم في مسابقات غير الدوري مثل كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة مثلا». أضاف: «هناك نقطة مهمة للغاية وهي عدم وجود صالة للألعاب الجماعية، وعدم قدرة الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على توفير هذه الصالة التي ستكون مصدر جذب للاعبين والجماهير معاً». من ناحيته، أوضح عبداللطيف الفردان نائب رئيس اتحاد السلة رئيس لجنة المنتخبات ان العزوف الجماهيري لا يقتصر على السلة فقط وإنما على كل ألعاب الصالات قائلاً: «قبل سنتين وضعنا جوائز ولم يتم حل الأزمة، وقمنا من قبل بتجربة وجود لاعبين اثنين أجانب في كل فريق ومع ذلك لم يتم حل الأزمة أيضاً، وعلينا البحث عن بدائل والا نقف مكتوفين ليس فقط في السلة، ولكن في كل الألعاب». من ناحيته، قال راشد عبدالله مدير المنتخب: «لا بد من وجود فريق للجاليات في المسابقات المحلية وهي خطوة مهمة ومن الممكن أن تتواجد فريق الجاليات في أي بطولة بخلاف الدوري وعلينا التجربة لنرى نتيجتها مستقبلاً، والاستفادة من النادي المصري والسوداني والفلبيني والهندي مثلا، ومن الممكن أن نستفيد من اللاعب العربي الذي يستطيع جذب الجماهير». المنجي: المدارس الأساس دبي(الاتحاد) أكد التونسي المنجي بن منصور مدرب الأهلي أن مستوى الفرق لايساهم في جذب الجماهير، فضلا على عدم اهتمام إدارات الأندية بروابط مشجعي الصالات كما يحدث في كرة القدم. وأوضح أن المسؤولية جماعية تشمل الاتحادات والأندية والإعلام بشكل عام، مطالباً الاستفادة من جماهير الكرة في تشجيع ألعاب الصالات ومؤكداً أن دور الاتحاد يجب أن يرتكز على المدارس لترغيب الطلبة في اللعبة وحثهم على ممارستها وتشجيعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©