الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جيمس جويس أولا ً.. وهمنجواي الأكثر قراءة

جيمس جويس أولا ً.. وهمنجواي الأكثر قراءة
20 أكتوبر 2010 19:49
الرواية صوت العالم الجديد، وإيقاعه الأقرب من نبض الناس بتفاصيلها وحساسيتها الجديدة. وقبل أيام عرض الموقع الأدبي الشهير modernlibrary نتيجة استفتاء واسع عن أفضل 100 رواية في العالم، تلك الروايات التي وصفت بأنها مؤثرة بل وكانت منعطفا في مسيرة الرواية، وبقيت في ذاكرة قرائها زمنا طويلا وعميقا، ووصفت رواية “يوليسيس” لجيمس جويس بأنها أعظم رواية في القرن العشرين، ورشحت روايتان لجورج أورويل وهما “مزرعة الحيوان” و”1984”، والكثير من روايات هنري جيمس مثل “أجنحة الحمامة”، وفي مرتبة متقدمة “البوساء” لفيكتور هوجو، و”المقامر” لديستوفسكي، و”ذهب مع الريح” لميتشيل، و”الغثيان” لسارتر، كما رشحت روايتين لسلمان رشدي هما “آيات شيطانية” و”أطفال منتصف الليل”، ولعله الوحيد من آسيا إلى جانب العربي نجيب محفوظ في روايته “أولاد حارتنا”، وطاغور من الهند في روايته “الزنابق السوداء”، ومن أشهر الروائيين الذين دخلوا القائمة ألدوس هكسلي وهو كاتب إنجليزي اشتهر بكتابة الروايات والقصص القصيرة وسيناريوهات الأفلام، ومن رواياته التي رشحت “الجزيرة” و”العالم الطريف” و”الكرم الأصفر”، كذلك روبرت غريفز الرجل الذي اعتبر أحد أبرز شعراء الحرب البريطانيين حيث أشعاره عن الميثولوجيا اليونانية وصراع خط النار الأول وطدت اسمه في التاريخ الأدبي ومن رواياته في القائمة “أنا كلوديوسن”، كما كانت فرجينيا وولف الروائية الإنجليزية في مقدمة القائمة بروايات مثل “غرفة جاكوب” و”الأمواج” و”الليل والنهار” ووصفت بأنها الروائية المرأة الأكثر تأثيرا ومحبة بين قرائها، وجاءت رواية “سيد الذباب” للبريطاني الروائي والشاعر وكاتب المقالات ويليام غولدينغ في القائمة بل من أكثر الروايات في العالم ترجمة إلى عدة لغات. وكان لابد من التوقف مع الروائي الشهير آرنست هيمنغواي الأميركي الذي تعد رواياته من الأكثر قراءة في العالم مثل “وداعا للسلاح” و”لمن تقرع الأجراس” وروايته الشهيرة “العجوز والبحر”، ومن روسيا الروائي فلاديمير نابوكوف ومن أشهر رواياته “دعوة إلى قطع الرأس” و”حياة سيبستيان نايت الحقيقية” ورائعته “لوليتا”، والأميركي الذي وصف بالمؤلف الأسطوري دينار سالينغر في رواياته “الماسك في راي”، ولم تنس القائمة سومرست موم القاص والروائي المبدع الذي أثر أسلوبه الحديث في جيل بأكمله وترجم إلى العربية كثيرا من وقت مبكر وكان من أشهر كتّاب بداية القرن العشرين لكن روايته “عبودية الانسان” كانت الأبرز في القائمة من بين أعماله، ولعل وجود الأميركي وليام فوكنر كان متوقعا لما له من أثر وترجمات عديدة بلغات مختلفة لحصوله على جائزة نوبل في عز الزخم الروائي فجاءت روايتيه “أبشلوم أبشلوم” و”الصخب و العنف”، وقد عبر التقرير بأن فوكنر من الروائيين ذوي الأساليب الغريبة والمعقدة، وجاء الروائي التريندادي ف. س. نايبول بروايته الشهيرة “منحنى النهر”، وكذلك الروائي غراهام غرين بعنوان يشير إلى أن أعماله اكتشاف لقضايا أخلاقية وسياسية في العالم الحديث وبأنه واحد ممن كسب شعبية كبيرة وخصوصا رواية “القنصل الفخري” التي وصفت بأنها حزينة ومحبوكة وكأنها سيمفونيات موزارت وروايته “الموت للمرة الثانية”، وتضمنت القائمة روايتين للبولندي جوزيف كونراد هما “العميل السري” والتي نشرت لأول مرة في عام 1907 و”النصر” ووصف بأنه روائي البحر الذي استقى منه معظم أعماله. وقد تضمنت القائمة أسماء وأعمال شهيرة من أزمنة متنوعة لكن كانت الأغلبية للروايات الكلاسيكية والواقعية التي كانت قريبة من المنعطفات التاريخية والفكرية في العالم، وسيلاحظ أن تلك الروايات قد وصل معظمها إلى العربية مترجما منذ زمن طويل بينما لاتزال الرواية العربية تصل إلى العالم على استحياء وبشكل شحيح، كما سيلاحظ غياب أسماء كبيرة أيضا في عالم الرواية الغربية كتشارلز ديكنز وليو تولستوي. ووعد الموقع بقائمة إضافية تعنى بالرواية الحديثة خصوصا أن الأصوات الحديثة خفت صوتها مقارنة بأعمال مشهورة من عدة عقود ومترجمة من أزمنة للغات كثيرة. هذه القائمة كانت تعنى بأشهر وأجمل الروايات التي أثرت في وجدان الانسانية واستقصتها شرائح مختلفة من الناس وقد تكون هناك أعمال أخرى لم تنل حظها بين المرشحين لهذه القائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©