الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التعليم المبكر أذكى الاستثمارات البشرية

التعليم المبكر أذكى الاستثمارات البشرية
9 أغسطس 2014 23:19
التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يعني التعليم الرسمي للأطفال الصغار من قبل مؤسسات خارج نطاق الأسرة لما هم دون سن السادسة، ويتمثل هذا النوع من التعليم في دور الحضانة، التي تقدم خبرات تعليمية مخططة للأطفال. ويركز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة غالباً على التعليم من خلال اللعب والمحاكاة والنشاطات كالمسرحيات الدرامية والفن والألعاب الجماعية. وتحفيز فضول الأطفال وميولهم الطبيعية ودمجها مع الدروس التعليمية. تنمية القدرات يعتقد المربون أن التعليم المبكِّر يرفع مستوى القدرات الوجدانية والذهنية والجسمانية والاجتماعية للطفل، فكل نوع من هذه القدرات يعتمد على الأنواع الأخرى، فالطفل الذي يُهمل تطوره الوجداني، قد يتأخر نموه الذهني والاجتماعي والجسماني نتيجة لذلك. ويستطيع الراشد أن يرتقي بالنمو الوجداني للطفل بمساعدته على فهم مشاعر الناس. كما ينمو الأطفال ذهنيًا حين يتم تشجيعهم ليفكروا تفكيرًا خياليًا تصويريًا وليستخدموا الأفكار واللغة. ويرفع اللعب الإيجابي والغذاء الصحي والراحة التامة من درجة النمو الجسماني، ويحدث التعلم الاجتماعي حين يعمل الأطفال ويلعبون معًا. أذكى الاستثمارات يعد إنشاء وتطوير طرق التعليم المبكر ذي الجودة العالية من أذكى الاستثمارات التي تتخذها الأمم لخلق جيل قيادي كفء. فهناك أعداد متزايدة من العائلات في جميع أنحاء البلاد يلحقون أطفالهم في سن ما قبل المدرسة ببرامج الإثراء التعليمي قبل المدرسة. وتؤكد الدراسات أن التعليم في السنوات الأولى من حياة الطفل هي «سنوات نمو الدماغ البشري» الذي يمثل بوابة بالغة الأهمية لخلق فرص تنمي إمكانيات الطفل وتشكل مهاراته الأكاديمية والاجتماعية والمعرفية التي بدورها تساعده على النجاح في الدراسة والحياة. أهمية التعليم المبكر • التحاق الأطفال بالمدرسة، وهم غير مهيئين لهذه المرحلة، قد يؤدي إلى تأخر نجاحهم أو فشلهم. • عدم وجود رعاية جيدة للأطفال في هذه المرحلة قد يؤدي إلى قصور أدائهم المدرسي. • من حق جميع الأطفال الالتحاق بالمدرسة وهم مهيئون للنجاح وقادرون عليه. الأهمية المعرفية: تحسين الأداء المدرسي. تحسين القدرات الحسابية واللغوية. تنمية المهارات الفكرية والذهنية. الحدّ من مشاكل صعوبات التعلم. تنمية المهارات المكتسبة. تحقيق نتائج أكاديمية أفضل. الأهمية الاجتماعية والعاطفية: تحسين وتعزيز التواصل مع الآخرين. الحدّ من المشاكل السلوكية. تشجيع وتقوية سلوك حبّ الاستطلاع العلمي والمعرفي. المساعدة على التكيف مع متطلبات نظام التعليم. 200 مليون طفل ضحية تشير الدراسات الحديثة إلى أن أكثر من 200 مليون طفل معظمهم من إفريقيا وجنوب آسيا لم يتمكنوا من الوصول إلى القدرات اللازمة التي تمكنهم من الالتحاق بمستوى أقرانهم بسبب الفقر وسوء الصحة والتغذية والرعاية، وعدم وجود فرص التعليم. %15 من أطفال إفريقيا، %18 من أطفال الدول العربية تمكنوا من الالتحاق ببرامج التنمية والتعليم المبكر. وتؤكد الدراسات أن هؤلاء الأطفال يتمتعون بفرص أفضل لتحقيق أداء جيد في المدارس، ونمو سليم ، وتوظيف كامل لقدراتهم. %90 من أطفال اليابان وإيطاليا وفرنسا والسويد، التحقوا ببرامج التعليم المبكر قبل سن الخامسة. %12 من أطفال مجلس التعاون الخليجي يلتحقون ببرامج التعليم المبكر قبل سن الخامسة. %90 من أطفال بلجيكا وفرنسا وأيسلندا وإيطاليا والنرويج وإسبانيا والسويد يلتحقون ببرامج التعليم المبكر في سن 3سنوات. طرق تنمية الفضول المبكر للأطفال: • حكايات «حواديت» ما قبل النوم. • تخصيص وقت يومي للقراءة مع الطفل. • استثمار شغف الطفل بالصور الملونة والتعرف عليها. • قصص الخيال والحيوانات والطيور. • التلوين وألعاب التتبع والترقيم وإكمال الصور والأشكال. • تعلم المبادئ الحسابية البسيطة. • ممارسة الهوايات. • إكساب الطفل معنى «قيمة الوقت» والنظام والانضباط. المجالات التنموية المجال الاجتماعي: القدرة على تشكيل العلاقات، واللعب مع الآخرين، والتعاون، والمشاركة، وإنشاء علاقات دائمة المجال البدني: تنمية المهارات الحركية الدقيقة «الصغيرة» والكبيرة أو «الشاملة» المجال الفكري: التعلم لفهم العالم المادي المجال الإبداعي: تطوير المواهب في المجالات المختلفة مثل الموسيقى والفن والكتابة، والقراءة المجال العاطفي: تطوير الوعي الذاتي، والثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع المشاعر والإدراك. أهمية حكايات قبل النوم القصص والحكايات من الأشياء الضرورية لكل الأطفال – خاصة الموهوبين منهم – وتؤكد الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص من ذويهم منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم، وتشير تلك الدراسات أيضًا إلى أن القراءة النشطة للحكايات « بنبرات مختلفة ، مع استخدام تعبيرات الوجه» له تأثير إيجابي على قدرة الطفل على القراءة ودفعه لها. وتعمل القصص أيضًا على تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات، وتنمي الطفل لغويًا بما تضيفه من كلمات وألفاظ تثري حصيلته اللغوية، وتعمل القصص وحكيها أيضًا على تنمية الطفل الموهوب معرفيًا بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي وأساليب حل المشكلات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©