الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للرقابة الغدائية» يشدد على معايير الصحة في المسالخ

17 يوليو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شدد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على أهمية التقيد بمعايير الصحة والسلامة المهنية في مسالخ اللحوم ومجازر الدواجن ومعاقر الجمال العاملة في الإمارة وتعزيز ثقافة الصحة والسلامة الإيجابية وتطبيقها في مجالات صناعة اللحوم وتجنب المخاطر الممكن حدوثها نتيجة إهمال تلك المعايير. ونظم الجهاز لهذه الغاية مؤخراً ندوة حول “الصحة والسلامة المهنية في المسالخ” بالتعاون مع بلدية المنطقة الغربية وبلدية أبوظبي، بحضور عدد من المختصين والأطباء البيطريين والعاملين في المجال. وذكر الدكتور معتصم إبراهيم رئيس وحدة المسالخ بالإنابة في الجهاز خلال ورقة عمل حول “مخاطر الصحة والسلامة في المسالخ” أن المخاطر العضلية هي أكثر أنواع المخاطر الحاصلة في المسالخ نتيجة المناولة الخاطئة ودفع وشد وحمل الحيوانات بطريقة خاطئة، تحميل وتفريغ الحيوانات الحية وصناديق الذبائح واللحوم بشكل غير صحيح علاوة على التصميم الخاطئ للمنشأة من حيث مواءمة الآلات للكوادر البشرية العاملة في المسالخ. وقدم تعريفاً لمخاطر العمل في المسالخ واحتمالات حدوثها لتجنبها، معدداً أنواع المخاطر الأخرى ومنها الميكانيكية، الفيزيائية، الكيميائية، البيولوجية والنفسية، مستعرضاً بالصور عدداً من المخاطر التي قد يتعرض لها العاملون في المسالخ من جانب الحيوان مثل الرفس، العض، الانزلاق، السقوط، العدوى، الجروح، الضجيج وغيرها. من جهته أشار فيليب كيلقايلون أخصائي السلامة المهنية في الجهاز في ورقة عمل حول “ثقافة الصحة والسلامة الإيجابية” إلى أن غياب طرق العمل القياسية الواضحة في المسالخ هو أهم أسباب الحوادث المهنية في تلك المنشآت إلى جانب عدم ملاءمة ظروف العمل السائدة والملابس والأدوات وعدم تدريب العمال والفنيين على متطلبات السلامة المهنية وغياب الإشراف والرقابة المتواصلة على المسالخ. وأكد أن من أهم متطلبات نشر وتعزيز ثقافة الصحة والسلامة الإيجابية وجود قيم وسلوكيات والتزام من جهة المؤسسة نحو العاملين فيها، مشيراً إلى أن مفهوم السلامة المهنية في المسالخ والمجازر والمعاقر تطور من مجرد تحسين المعدات والأدوات في السبعينيات، ووضع طرق عمل قياسية في الثمانينيات، وتدريب الكادر البشري في التسعينيات إلى محاولة هندسة العوامل النفسية للعاملين حالياً حيث يمثل العامل النفسي أكثر مسببات الحوادث المهنية في تلك المنشآت. من جانبه تطرق جون بينتو من مكتب البيئة والصحة والسلامة ببلدية المنطقة الغربية إلى مخاطر التعامل مع المكائن أثناء صناعة وإنتاج اللحوم، لافتاً إلى ضرورة وجود آلية لعزل المكائن الكهربائية عن العمال في حال وقوع أي حادث أو إصابة للعمال، وأهم بنود تلك الآلية فصل التيار الكهربائي عن المكائن عند نقلها، تنظيفها، صيانتها أو عند إجراء أي عمليات صيانة وتحسينات في موقع العمل نفسه. وشدد على أهمية استخدام مكائن تتميز بخاصية الإغلاق الذاتي واستخدام الروافع في حمل الآليات بدلاً من ترك العمال لهذه المهمة والتي قد تؤدي بهم إلى المخاطر المهنية. واستعرض الدكتور أحمد عبدالرحمن من مسلخ أبوظبي تطبيقات نظام الصحة والسلامة المهنية في مسالخ بلدية أبوظبي، وأهمها أن تشمل كافة العقود والمناقصات الخاصة بالمسالخ شروط الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة، استخدام معدات وتمديدات كهربائية مقاومة للماء، تنفيذ برامج المراقبة والصيانة الدورية للأجهزة والمعدات والتمديدات واستخدام نظام الإنذار التلقائي لتسرب الأمونيا وهو الغاز المستخدم في المخازن المبردة، حفظ المواد الكيميائية والتعامل معها بشكل سليم، مكافحة الآفات والحشرات، وضع اللوحات الإرشادية، الإبلاغ عن الحوادث وتسجيل حالات اكتشاف الأمراض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©