الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ياهو» تسعى لاستعادة مكانتها في سوق الإنترنت

21 يناير 2012
هو اختصاصي ذو خبـرة مبهـرة، ولكـن هل هـو الشخص المناسـب القادر على إعـادة المجد إلى أحـد رمـوز شبكـة الإنترنت، التـي تتـعرض حـالياً لمصاعـب التـي شهدت ثلاثة رؤساء تنفيذيين في ثلاث سنوات؟ هذا هو السؤال الذي طرح مؤخراً في وول ستريت (حي المال والأعمال بالولايات المتحدة) ووادى السليكون (منبر تكنولوجيا المعلومات العالمي) بعد أن استلم سكوت طومسون رئيـس خـدمـات الـدفـع على شبكة الانترنت السابق في شركة باي بال منصبه الجديد كرئيس تنفيذي لشركة ياهو. وسرعان ما أعلن محللون مثل يوسف سكوالي من جيفريز عن النجاح الذي سبق أن حققه طومسون في باي بال أحد قطاعات إي باي الذي نما سريعاً ليصبح في نظر الكثيرين أهم قطاع في إي باي غير أنهم أثاروا مسألة افتقاره التام إلى خبرة في مجال وسائط الإعلام والإعلان. يذكر أنه بالنظر إلى خبرته الراسخة في مجال التكنولوجيا وإنشاء منصات على شبكة الانترنت، تولى طومسون مهمته في باي بال عام 2008 ونجح منذئذ في مضاعفة عائداتها. كما يرجع إليه الفضل في تنمية ارتباطها بتجار عبر الشبكـة، الأمـر الـذي وطّد مكانتها كمنصة دفع يتجاوز نفوذها سوق إي باي. غير أن الأمر يختلف حين تتعلق المسألة بما إن كان لدى طومسون من المهارة والقدرة على تنشيط شركة إعلامية رقمية متراجعة. وعلى إعادة الابتكار إلى عملية تطوير منتجات ياهو التي فقدت الكثير من بريقها وإحياء اهتمام المعلنين الـذين توجهوا بشكل متزايد نحو منصات التواصل الاجتماعي الجديدة ومنصات الأجهزة المحمولة. فضلاً عن أن رئيس ياهو الجديد سيواجه مهمة إجراء إصلاحـات جـذرية عقب معاناتها من استراتيجيـة معقدة غيـر مؤكـدة المردود، حيث ترمي تلك الاستراتيجية إلى البحث عن اتفاقيات ممكنة للتخلص من أصول آسيوية وبيع حصة كبرى لشركة مساهمة خاصة. ووسط جو يهرب فيه المهرة من شركة ياهو ومع تأثر سمعة مجلس الإدارة سلبياً نتيجة سوء معالجة ياهو للمشاكل التي وقعت مؤخراً، فإن طومسون سيرث شركة ذات معنويات منخفضة. وتجاهل طومسون أسئلة طرحها محللو وول ستريت عن افتقاده خبرة إعلامية وإعلانية. مؤكداً انجازاته الإيجابية في باي بال واعداً بأن يسرع في فهم متطلبات مركزه الجديد. وقال طومسون إن ما يفتقده اليوم سيتوفر له الغد، رداً على منتقديه. وأضاف أنـه شخص واثق في نفسـه غير أنه أضـاف أنـه يدرك مـا لا يعرفـه، ولكنـه يـود أن يسرع من وضـع استراتيجيـة جديدة. كما أنه سعى إلى تأكيد علاقة خبرته التكنولوجية في شأن تنمية إعادة اهتمام المعلنين بالشركة. ومن خلال تحصيل وتخطيط مجموعات البيانات التي تصدرها قاعدة تضم أكثر من 700 مليون مستخدم حصري، تعتبر ياهو في مكانة قوية تتيح لها تطوير معلومات قيّمة للمعلنين. وردد مارك ماهاني محلل الانترنت في سيتي بنك ما قاله آخرون حين أقر بأنه قلق إلى حد ما من تعيين تنفيذي ذي خبرة محدودة وسط تغيرات هيكلية كاسحة في مجال الإعلانات على الشبكة. غير أن مؤيدي طومسون قالوا إن خبرته السابقة كاستشاري تكنولوجيا ومدير تكنولوجيا في باي بال ستضيف شيئاً إلى ياهو كانت تفتقده بشدة. كما قال شارلين لي المحلل في التيميتر جروب: “ضمن ما تفتقر إليه ياهو، باستثناء جيري يانج أحد مؤسسيها، هو قائد تكنولوجيا قوي في مقدوره أن يُجري تطويرات جذرية ذات مصداقية”. وأضاف: “إنها شركة إعلامية مدفوعة بالتكنولوجيا في قلب وادي السليكون - فهي في حاجة إلى شخص عنده القدرة على الجمع بين الإعلام والتكنولوجيا وفي وسعه العمل مع عديد من الشركاء”. نقلاً عن: «فايننشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©